“كسر الحدود”.. تشكيليون أردنيون وكوريون يخطون إبداعاتهم الثقافية
احتضن معرض الفنون التشكيلية الكوري-الأردني “كسر الحدود” الذي افتتح أول من أمس في جاليري رأس العين، أكثر من 100 عمل فني لافت ومتنوع يجمع الثقافات معا في مكان واحد.
وتنوعت الأعمال بين اللوحات والأعمال النحتية والتركيب، والفيديو آرت، التي وظفت فيها خامات مختلفة من الأكريليك على القماش والزيت، والرسم بالفحم والبرونز والفايبر جلاس وغيره.
وافتتح المعرض بتنظيم سفارة جمهورية كوريا في الأردن، وبحضور الأمير مرعد بن رعد كبير الأمناء في الديوان الملكي الهاشمي، وتحت رعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار، وبحضور وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس، وسفير جمهورية كوريا في الأردن لي جي وان.
ويأتي هذا المعرض احتفالا بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين الأردن وكوريا.
وشارك في المعرض الذي يستمر لغاية 29 من الشهر الحالي، 19 تشكيليا أردنيا و19 تشكيليا كوريا، واشتمل على ما يزيد على 100 عمل فني متنوع وجاذب لاقى إعجاب الحضور.
وقالت النجار “إن الحفل يتعلق بالأردن وبالشراكة الأردنية الدائمة مع كوريا، ومنذ تأسيس الأردن وما يزال هو المركز للإيجابية والأمل والتعاون والإبداع والاحتفال بالحياة”.
وأضافت “أن هذا المعرض يعد احتفالا بالحياة، مثلما نحتفل بــ19 فنانا أردنيا يتعاونون بطريقة إنسانية جميلة مع 19 فنانا كوريا ويجتمعون في عمان التي هي قلب الأردن، والأردن الذي هو قلب الوطن العربي الذي هو قلب العالم كله، كما نحتفل بالشراكة الأردنية-الكورية المستمرة التي ستدوم طويلا ونقدرها”.
ومن جهته، قال السفير الكوري في عمان “إن المعرض الذي يأتي للاحتفال بالذكرى الستين للعلاقات الثنائية بين كوريا والأردن، يبرز كيف يحاول فنانون من كوريا والأردن كسر الحدود وحلها من خلال التفاعل مع تفسيراتهم المختلفة والسياقات الثقافية والتجارب الشخصية، وهذا يعد اختراقا للحدود المادية والحواجز الوبائية، لتلتقي الأعمال الفنية من كوريا والأردن وتعرض على الشعب الأردني”.
وثمن، بكلمته في الافتتاح الذي حضره عدد من سفراء الدول الأجنبية، جهود وزارة الثقافة على دعمها المستمر ومساعدتها على التحضير للمعرض، مشيرا إلى توصيات الوزارة القيمة في اختيار الفنانين الأردنيين المشاركين.
ولفت إلى أنه في العام الماضي جرى التشاور بخصوص إمكانية اتخاذ قرار بشأن شعار تذكاري لاستخدامه في الفعاليات الثقافية بين البلدين الصديقين.
وأشار إلى أنه على امتداد العقود الستة من العلاقات الدبلوماسية الكورية الأردنية التي بدأت في 26 تموز (يوليو) 1962 عزز البلدان علاقات التعاون بينهما في مختلف المجالات ومنها؛ مجالات الطاقة والموارد المائية والتعليم والتدريب المهني، لافتا الى أن ارتفاع شعبية عدد من الفرق الفنية الكورية في الأردن، أسهم بزيادة التقارب بين الشعبين الصديقين، وهو ما يعبر عن شراكة حقيقية شاملة بين البلدين.
وقال “إن 60 عاما من العلاقات الكورية الأردنية لها معنى خاص للشعب الكوري، وهي لا تقتصر على طول المدة الزمنية بقدر ما تحمل في طياتها من تجديد مستمر”. وأشار الى أنه على مدى الأشهر الستة الماضية، عمل 38 فنانا بجد في عمان وسيئول للتحضير لمعرض اليوم، مثمنا جهود الفنانين الأردنيين والكوريين المشاركين.
وأشار إلى زيارة قام بها فنانان كوريان إلى عمان الأسبوع الماضي والتقيا خلالها فنانين أردنيين شبابا وطلبة من الجامعة الأردنية وهيئات ثقافية، وأجروا “حوارات فنية” معهم.
معتصم الرقاد/ الغد
التعليقات مغلقة.