إشهار الجزء الثاني من الدراما الملحمية «حضور لموكب الغياب»
احتفلت شركتا «أمالكو فيلم» العالمية وشركة طلة الأردن للانتاج الفني بنجاح الجزء الأول من مسلسل «حضور لموكب الغياب» الذي عرض على تلفزيون قطر رمضان الفائت، وذلك في حفل ضخم دعا اليه منتج العمل ومؤلفه الكاتب الأردني سيف الدين عبد العزيز، وأقيم أمس الأول في فندق كمبنسكي -عمّان، بحضور حشد كبير من الفنانين الأردنيين والاعلاميين والكتاب، الى جانب عدد من ابطال العمل، كما تضمن تكريماً لمحاربين قدامى شاركوا في معركة الكرامة الخالدة.
استُهل الحفل الذي أداره الإعلامي فارس الحباشنة بالسلام الملكي ثم الوقوف دقيقة صمت تكريماً لروح مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين الزميلة شيرين أبو عاقلة، التي لقيت حتفها أثناء تغطيتها اشتباكاً بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين في مدينة جنين، واحتجاجاً على الممارسات القمعية لقوات الاحتلال بحق الفلسطينيين. في أعقاب ذلك ألقى الكاتب والمنتج سيف الدين عبد العزيز كلمة قال فيها:
« نحتفل اليوم بنجاح مسلسل استوحيته من قصة حقيقية ضمن الحكايا والمرويات العديدة للمأساة الفلسطينية»، منوهاً بتوثيق المسلسل درامياً لمحطات مفصلية في التاريخ الفلسطيني والأردني والعربي، بدءا من تهجير الفلسطينيين عن أرضهم عام 1948 وبطولات الجيش العربي الأردني في الدفاع عن مدينة القدس، وما تلا ذلك من أحداث وصولاً لحرب العام 1967 ومن ثم معركة الكرامة التي دحر فيها الجيش العربي جيش الاحتلال الاسرائيلي، واعداً بطرح مزيد من الأحداث التاريخية الفاصلة خلال الجزء الثاني من العمل المزمع تصويره هذا الشهر.
وشكر عبد العزيز كل من أسهم بإنجاح العمل في كل مراحله وتعاون مع فريق الانتاج، وخص بالذكر القيادة العامة للقوات المسلحة والهيئة الملكية للأفلام والمكتبة الوطنية وهيئة الإعلام.
كما وتضمن الحفل فقرات فنية منوعة ووصلة من الأغاني الوطنية والتراثية قدمتها فرقتا « اللوزيين» و»الحنونة»، وعُرض عبر شاشة كبيرة مقتطفات ومشاهد من العمل الذي أخرجه السوري عمار رضوان بأحدث التقنيات، وكشفت المشاهد عن جماليات التصوير والبراعة في محاكاة الأماكن الحقيقية التي شهدت الأحداث.
ويشارك في بطولة «حضور لموكب الغياب» فنانون لامعون من الأردن وسوريا، كالنجم منذر رياحنة وجهاد عيدو ومازن الناطور وشفيقة الطل وإياد شطناوي ومصطفى أبو هنود وغيرهم من الممثلين.
تجدر الاشارة الى أن مؤلف المسلسل الكاتب سيف عبد العزيز تحدث مطولاً في مؤتمر صحفي عقد الشهر الفائت حول رسالة المسلسل وظروف انتاجه، مشيراً إلى أنه يستند إلى قصص حقيقية عايشها شخصيا، وأخرى سمعها من الأهل والمعارف، وقال انه استلهم قصة «نوير» صديقة والدته من مدينة الناصرة الفلسطينية وحكاية تهجيرها مع أهلها في أعقاب النكبة، وكشف حينها عن ضغوط عديدة مورست لإيقاف تصوير المسلسل، وذلك من جهات عربية عديدة – بحسب ما قال – مفضلاً عدم ذكرها.
وكان المخرج عمار رضوان قد قال في تصريح إن المسلسل شكل له حالة وجدانية، وتابع « شعرت بأن شخصياته تعيش معنا؛ ما أثر على طريقة الأداء والاخراج، فعندما تعيش حالة صادقة تصل بكل صدق وتقدمها بكل احساسك.»
وراى أن المسلسل شكل تجربة مميزة بالنسة له على عدة صعد، وأضاف «كان هناك مصاعب على المستوى اللوجيستي ومستوى المشاهد الاشكالية ولجأنا للرمز والدلالات، فألّفن في النهاية ابداعا غير مباشر. وأشار الى أن رسالة المسلسل تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية وعدالتها وأهميتها عربياً وعالمياً.
خالد سامح/ الدستور
التعليقات مغلقة.