الكوفحي: البدء بتحويل مدينة اربد من تقليدية إلى ذكية
اربد – دشنت بلدية اربد الكبرى، مساء الإثنين، المجلس الأعلى للإستثمار الذي عقد جلسته الرسمية الاولى في القاعة الهاشمية التابعة لمبنى البلدية.
وافتتح رئيس المجلس رئيس البلدية الدكتور المهندس نبيل الكوفحي اللقاء بتقديم شرح عن اهمية وجود مرجعية عليا للإستثمار في المدينة، تعنى بتوجيه البلدية ووضع الخطط لها وتقديم التوصيات لكيفية إدارة وانشاء الإستثمارات بالشراكة مع القطاع الخاص إضافة لجلب الدعم والمنح واستقطاب الإستثمارات الكبرى للمدينة بعدد 30 عضواً.
وبين الكوفحي خلال اللقاء ان البلدية حرصت على وجود ممثلين عن مختلف القطاعات المعنية بالاستثمار داخل هذا المجلس فضمت اليه صناعيين ومستثمرين في عدة قطاعات ورؤساء نقابات وتجار إضافة لممثل وزارة الإسثتمار.
واشار الكوفحي ان هذه المحاولة تعد خطوة فارقة بالعمل البلدي، وتشكل سابقة بتاريخه، وانها جاءت ترجمة لرؤى جلالة الملك بأهمية تطوير وجلب الاستثمار والتسهيل عليه.
وبين ان البلدية تريد ان تقدم استثماراً يعزز الدور التنموي لها، بتخفيض نسب البطالة وتشغيل العاطلين عن العمل مؤكداً ان البلدية تريد تلك المشاريع التي تجمع بين تقديم الخدمات للمواطنين وتوفير فرص العمل وزيادة الدخل المالي لها.
كما شدد على أهمية البدء بتحويل مدينة اربد من مدينة تقليدية إلى مدينة ذكية، وهو احد العوامل الرئيسية في جعلها مكاناً جاذباً للمستثمرين، وبين انها وفي هذا السبيل قامت بإعادة تشكيل هيئة مديرين شركة البلد المملوكة لها والتي تعتبر الذراع الاستثماري للبلدية، إضافة لتشكيل هذا المجلس مع وجود لجنة منبثقة عن المجلس البلدي مختصة ايضاً بالاستثمار.
وحدد الكوفحي عدداً من المعايير التي ستلتزم بها البلدية عند بدءها باي مشروع مستقبلي وأهمها الشفافية المطلقة وان جميع الأعمال ستكون بالعلن دون مواربة، عدا عن حرص البلدية بعدم تداخل المصالح والمنافع لرئيس وأعضاء المجلس البلدي والموظفين مع هذه المشاريع، مشدداً على ضرورة عدم البدء بأي استثمار دون وجود دراسة جدوى اقتصادية له وضمان ان يكون منافساً حقيقاً، مبيناً بذات الوقت انه لا يوجد اي اطار محدد لشراكة البلدية واستثماراتها وان كل مشروع سيدرس على حده، مع الحرص على اهمية تحقيقه قيمة مضافة للبلدية والمدينة والمواطنين.
وطالب الكوفحي اعضاء المجلس فتح علاقات جديدة للبلدية مع كافة القطاعات مؤكداً ان جميع القرارات التي تصدر عنهم ستكون محل احترام وتقدير واهتمام، كما استعرض بذات الوقت بعض الاستثمارات التي قامت بها البلدية في السنوات السابقة
وختم الكوفحي حديثه بإطلاق شعار العمل في المرحلة المقبلة وهو”اربد غير، البلدية غير”، منوهاً بضرورة ان يساعد هذا المجلس بالتعاون مع البلدية بتشكيل قصة الهام لجميع الأردنيين.
من جهته قال عضو المجلس النائب خالد ابو حسان ان اربد تعد موقعاً جاذباً للاستثمار متعهداً بأن يقف وجميع نواب المحافظة داعمين رئيسيين لهذا المجلس، مشيداً بذات الوقت بهذه الخطوة الهامة التي يتفق على صحتها الجميع ومشيراً لوجود قانون جديد سيعرض امام مجلس النواب في دورته الاستثنائية من شأنه تسهيل الاستثمار وإزالة العديد من التشوهات والتعقيدات التي كانت تشكل عوامل طاردة للمستثمرين طيلة السنوات الماضية وينهي البيروقراطية التي كانت سبباً مباشراً في فشل الكثير من الاستثمارات الهامة في الأردن.
وعرض المجتمعون عدداً كبيراً من الافكار والاقتراحات والتوصيات كان من أهمها ضرورة جذب استثمارات سياحية في المدينة مثل انشاء الفنادق ذات التصنيف العالي وإنشاء ارض للمعارض ومصانع صغيرة بانتاج كبير مثل مصانع الكرتون قليلة التكلفة، والعديد من الاقتراحات التي ستتم متابعتها من خلال مكتب تنفيذي تم تشكيله لهذه الغاية.
احمد التميمي/ الغد
التعليقات مغلقة.