وزير البيئة يفتتح المؤتمر الافتراضي الاول لسلامة العلميات الكيميائية الاردني الدولي
افتتح وزير البيئة السيد نبيل مصاروة، المؤتمر الافتراضي الاول لسلامة العمليات الكيميائية الأردنية الدولي، الذي عقدته جمعية سلامة العمليات الكيميائية في شعبة الهندسة الكيميائية بنقابة المهندسين الأردنيين، اليوم الثلاثاء، بحضور نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، وبالشراكة مع الاتحاد العربي للأسمدة والمركز الدولي لبحوث المياه والبيئة والطاقة التابع لجامعة البلقاء التطبيقية وبدعم من معهد الطاقة البريطاني والمعهد العربي لعلوم السلامة، وشركة البوتاس العربية والبنك الاسلامي الأردني.
وقال الوزير المصاروة إن المؤتمر ينسجم مع اهداف وزارة البيئة التي تسعى الى بناء شراكات مع المعنيين والخبراء واصحاب الاختصاص للوقوف على الاستخدام الامن للمواد الكيميائية والخطرة ضمن كافة المراحل، وما تقتضيه من تكاتف الجهود الرامية الى منظومة عمل بيئي ترقى الى حجم المستجدات المحلية والاقليمية والدولية وتوهل لرفع الكفاءة العلمية والمهنية وتطوير اداء المهندسين والمؤسسات الهندسية بمواضيع سلامة العمليات الكيميائية ودمجها بادارة الصحة والسلامة المهنية والبيئية والمجتمعية والامن الكيميائي.
ولفت الى أن الموضوعات التي يتحدث عنها المؤتمر تعتبر غاية في الأهمية خاصة بعد الانفجار الأليم الذي حصل في مرفأ بيروت بلبنان نتيجة سوء تخزين المواد الخطرة، متأملا أن يخرج المؤتمر بتوصيات يمكن من خلالها البناء والتأسيس لمراحل قادمة تخدم البيئة المحلية والدولية.
من جانبه، أكد نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، استمرار النقابة بتقديم خدماتها للمجتمع الهندسي والوطن، مبينا أنه ومنذ تأسيس وإشهار جمعية سلامة العمليات الكيميائية تمكنت بالعمل على مشاركة وإرساء أسس التعاون بما في ذلك توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع هيئات دولية رائدة مثل المركز الأمريكي لسلامة العمليات ومعهد الطاقة البريطاني والمعهد البريطاني للمهندسين الكيميائيين والمعهد الدولي للسلامة والأمن الكيميائي وغيرها من المراكز المتخصصة.
ودعا المهندس سمارة الجهات المعنية على رأسها وزارة العمل ومؤسسة الضمان الاجتماعي لتشكيل لجنة وطنية تقوم على إعداد تشريعات خاصة بسلامة العمليات الكيميائية، مؤكدا استعداد النقابة ممثلة بجمعية سلامة العمليات الكيميائية الأردنية استعدادها التام للمشاركة الفاعلة في إعداد هذه التشريعات التي من دورها منع الحوادث الصناعية الكبيرة التي تؤثر على المجتمع والبيئة والمنشآت واستمرارية العمل وذلك استناداً على المرجعيات والتشريعات والممارسات العالمية.
وقال عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الكيميائية، المهندس محمد المحاميد، إن تبني مفهوم سلامة العمليات الكيميائية يمثل دورا مهنيا ووطنيا في آن واحد، فالمهندسين بشكل عام والمهندس الكيميائي بشكل خاص، يقع على عاتقهم تطبيق معايير السلامة المتخصصة التي تنفرد عن المفهوم العام للسلامة من حيث المعرفة العميقة بالعمليات وخطورة المواد المستخدمة في التصنيع، إضافة إلى طرق تخزينها ونقلها السليم.
وأشار إلى أن المؤتمر يأتي في ظل الجهود الكبيرة لجذب الاستثمارات الصناعية، وتقديم الكلف المالية واللوجستية لها، من خلال الاهتمام بمفهوم سلامة العمليات باعتبار أي خطر ناشئ أو حادث صناعي يؤثر على حياة البشر وسلامة المنشآت، وما ينجم عنها من خسائر كبرى.
وتحدث رئيس اللجنة التأسيسية لجمعية سلامة العمليات الكيميائية نائب رئيس اللجنة التحضيرية للمهندسين المهندس يعقوب بني طه، عن تأسيس الجمعية والفعاليات والانشطة التي قامت بها، والشراكات والتفاهمات التي تمت مع مختلف المؤسسات والمعاهد على مستويات دولية، مشيرا الى ان المؤتمر يستضيف متحدثين رئيسيين ورؤساء لمؤسسات عالمية متخصصة في مجال سلامة العمليات الكيميائية مثل رئيس المركز الامريكي لسلامة العمليات (CCPS) و (AICHE)، ومركز سلامة العمليات للمعهد البريطاني للمهندسين الكيميائيين (IChemE)، والمدير الفني لمعهد الطاقة البريطاني (EI)، والمركز الماليزي المتطور لسلامة العمليات (CAPS)، ومدير العمليات للمركز الأوروبي لسلامة العمليات (EPSC)، إضافة لمشاركة منظمات دولية كمنظمة العمل الدولية (ILO) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)والعديد من الهيئات والمراكز الدولية المتخصصة بسلامة العمليات.
وبين أن الجمعية تتطلع للمساهمة في تشريع أو كود اردني خاص بسلامة العمليات ومواصفات قياسية اردنية تتضمن التعلميات التفصيلية الخاصة بنظام سلامة العلميات ليتم اعتمادها من الوزارات والهيئات ذات العلاقة ليتم تطبيقها في الشركات الصناعية الأردنية، مؤكدا استعداد الجمعية كمثثلة للنقابة للمباشرة في هذه المبادرة الوطنية.
واستعرض نائب رئيس اللجنة التأسيسية لجمعية سلامة العمليات الكيميائية الدكتور سامي العمارنة عناصر إدارة سلامة العمليات والتي من أهمها وجود ثقافة نابضة لسلامة العمليات، وتوظيف الكفاءات في سلامة العمليات، تحديد وتقسيم المخاطر، التحقيق الفعال في الحوادث، التركيز على العوامل المسببة الآمنة للحوادث واستحداث الإجراءات الوقائية لمنع حدوثها، مؤكدا على أهمية التدقيق الميداني الدوري لتحديد العوامل الكامنة المسببة للحوادث واتخاذ الاجراءات الوقائية لمنع حدوثها.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور محمد معتوق إن انعقاد المؤتمر يأتي انطلاقا من دور النقابة في رفع الكفاءة العلمية والمهنية وتطوير الاداء العلمي للمهندسين، حيث يعتبر الأول من نوعه الذي يتناول مجموعة واسعة من الموضوعات البحثية المتعلقة بموضوعات سلامة العمليات الكيميائية ودمجها بإدارة الصحة والسلامة المهنية والبيئية والمجتمعية والأمن الكيميائي والعقبات التي تواجه تطبيق انظمة ادارة سلامة العمليات خاصة في ظل جائحة كورونا.
وأكد أمين عام الاتحاد العربي للأسمدة المهندس رائد الصعوب، أن فكرة المؤتمر تنبع من تميز نقابة المهندسين بالعمل الجليل الذي شجع الاتحاد على المشاركة في تحضيره طيلة سبعة شهور منصرمة، مشددا على ضرورة تأطير لعلاقة بين الاتحاد والنقابة من خلال توقيع مذكرة تفاهم مشتركة.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 19 دولة عربية واجنبية، ويشتمل على47 محاضرة علمية متخصصة وأكثر من 50 متحدثا واكثر من 30 منظمة وهيئة وجامعة دولية.
وفي نهاية حفل الافتتاح، تم تكريم الجهات الداعمة للمؤتمر، واللجنة التحضيرية على جهودهم المبذولة في اقامة المؤتمر، وحضره مدير عام الدفاع المدني، ومساعد مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي للتأمينات الاجتماعية السيد محمد الزعبي، والرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور، ونائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور ناصر الكلوب، وعميد كلية الامير حسين للحماية المدنية الدكتور موفق الخالدي، ونائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد، وأمين عام النقابة المهندس علي ناصر.
التعليقات مغلقة.