“بيت ماحص”.. من فكرة خلاقة إلى قائمة المشاريع المتعثرة
البلقاء-“بيت ماحص”، من فكرة خلاقة انطلقت قبل 6 سنوات لإنشاء مبنى لاحتضان مختلف نشاطات وفعاليات المجتمع المحلي، الى مرتع مناسب لممارسة سلوكيات سلبية ورقم جديد يضاف الى قائمة المشاريع المتعثرة.
“الفكرة” كانت قد دخلت حيز التنفيذ عام 2017، فيما لاقت وقتها ترحيبا من قبل سكان ماحص الذين عقدوا آمالا على مشروع ريادي يهدف لخدمة المجتمع المحلي، ويعد مكانا مناسبا لإقامة مختلف احتفالات المناسبات الوطنية والدينية وغيرها، واستقبال الشخصيات البارزة التي تزور المنطقة.
يقول سكان بالمنطقة، تعثر المشروع على هذا النحو، لم تقف تبعاته عند حد خيبة الامل، بل ان المبنى غير المكتمل اصبح مصدر قلق وخطر، بعد ان وجد فيه الكثيرون مكاناً مناسباً لممارسة سلوكيات خاطئة.
وأكدوا أن العمل بالمبنى توقف بعد ان وصل البناء الى مرحلة التشطيب وهو حاليا بلا أبواب أو نوافذ منذ 6 سنوات، موضحين ان المبنى بهذا الشكل يهدد سلامة الأطفال الذين يرتادونه دون اداركهم لحجم الخطر الذي يمكن ان يواجهوه.
وقال سكان طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن بيت ماحص يقع قرب تجمع مدارس، وبات بعض الطلبة يتسللون إليه للتدخين، فيما يلجأ آخرون للعب فيه رغم أنه مرتفع وبداخله أماكن مفتوحة وغير محمية قد تعرضهم لخطر السقوط.
كما لفتوا الى قيام البعض بالذهاب إلى بيت ماحص لتناول المشروبات الروحية، مستغلين أنه مفتوح بلا أي رقابة أو حراسة، ومستفيدين في الوقت ذاته من بعده عن التجمعات السكانية.
وطالب السكان بلدية ماحص، بإيجاد حل للبيت المتعثر منذ نحو 6 سنوات، وذلك بالعمل على استكماله وفتحه لتحقيق الأهداف المرجوة منه، مشيرين إلى أن فكرة مشروع بيت ماحص، تقوم على خدمة المجتمع المحلي، وإتاحة إقامة المناسبات الاجتماعية فيه، بالإضافة إلى الفعاليات والاحتفالات الوطنية، وغير ذلك من الأهداف التي تصب في خدمة سكان المنطقة وتلبي احتياجاتهم، لا سيما مع عدم توفر قاعات ملائمة لإقامة تلك المناسبات والفعاليات.
عضو في مجلس بلدية ماحص طلب عدم نشر اسمه، أكد لـ”الغد”، أن المجلس البلدي سيتابع جميع الملاحظات التي يبديها السكان، والعمل على ايجاد حل لها، ومنع حدوث أي تجاوزات أو سلوكيات سلبية داخل بيت ماحص.
كما أكد أن تعثر استكمال إنجاز بيت ماحص، هو أحد الملفات التي يتم البحث عن حل لها من قبل المجلس البلدي الحالي، مشيرا إلى احتمالية استكماله بعد إقرار موازنات البلديات إذا كان الوضع المالي للبلدية يسمح بذلك، أو أن يتم استكماله من خلال منحة أو ما شابه.
وتحدث عن أن جائحة كورونا وتداعياتها التي أثرت بشكل سلبي على استكمال المشروع، فضلا عن عدم وجود التمويل اللازم، لافتا إلى أنه سبق وأن رفضت وزارة الإدارية المحلية في سنوات ماضية، شمول مشروع بيت ماحص ضمن الموازنة.
يذكر أن العمل على إنشاء “بيت ماحص” بدأ العام 2017، وهو مشروع مكون من 3 طوابق بمساحة 700 م2 تقريبا لكل طابق، ويهدف لخدمة المجتمع المحلي عبر وجود قاعة متعددة الاستعمالات، لإقامة المناسبات الاجتماعية المختلفة، وقاعة أعدت خصيصا لإقامة المؤتمرات والمحاضرات على مستوى المحافظة.
أما فيما يتعلق بالكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى من المشروع، فقد بلغت 330 ألف دينار تقريبا بتمويل من صندوق البلدية، في حين تبلغ الكلفة التقديرية للمرحلة الثانية (التشطيب) 400 ألف دينار.
محمد سمور/ الغد
التعليقات مغلقة.