الاتحاد الأوروبي: 160 مليون يورو دعم للطاقة بالأردن خلال 10 سنوات
البحر الميت- كشفت بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة أن مجموع الدعم الذي قدمه الاتحاد للمملكة في مجال الطاقة خلال السنوات العشر الماضية بلغ 160 مليون يورو.
وقال مدير برامج الطاقة والبيئة والتغير المناخي في الاتحاد الأوروبي عمر أبو عيد “هذا الدعم يأتي في مجال الطاقة الخضراء بشقيها الطاقة المتجددة وكفاءة استهلاك الطاقة بما فيها ملف تحفيز الشبكة الوطنية لاستيعاب الطاقة المتولدة من المشاريع في الفترة الأخيرة”.
وأضاف أبو عيد على هامش مؤتمر مستقبل حوار الطاقة في أوروبا والشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي عقد يومي الأربعاء والخميس في منطقة البحر الميت أن “الاتحاد الأوروبي والأردن شريكان في اتحاد المتوسط كما انهما عملا خلال السنوات العشر الماضية في عدة مبادرات سواء من خلال المشاريع الثنانية التي اسفرت عن دعم مشاريع عدة وعلى الخصوص في قطاع الطاقة إضافة إلى دعم برامج ترشيد استهلاك الطاقة”.
أما الموضوع الآخر الذي يتم العمل عليه حاليا مع الأردن والذي أخذته الدول على عاتقها هو ملف التغير المناخي وفقا لأبو عيد، مشيرا في هذا الخصوص إلى ان الاتحاد أطلق نهاية عام 2019 سياسته للسنوات السبع القادمة في هذا المجال، وكذلك للسنوات الـ30 القادمة وهي الاتفاقية الخضراء التي تنص على جعل العمل المناخي هو الأساس للتنمية وبالتالي استغلال الطاقة الخضراء بشقيها الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة ومفاهيم الحفاظ على الطبيعة الاقتصاد المدور والاستخدام الأفضل للموارد والنفايات والتركيز على استخدام السيارات الكهربائية، والمباني الخضراء.
وقال “الشراكة مع الأردن متجددة وكانت تركز بشكل كبير على الطاقة المتجددة أما خلال السنوات السبع القادمة سيتم التركيز على النمو الأخضر وبالتالي التركيز على استغلال الطاقة الخضراء بما يمكن القطاعات الأخرى مثل المياه والنقل والزراعة بالتشاركية والتكامل فيما بينها”.
وفي المؤتمر الإقليمي تم التركيز على التكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى مفاهيم التخزين للطاقة المتجددة والتكامل في قطاع الطاقة والشبكات الكهربائية
وفي خصوص سياسة أوروبا بشأن الطاقة في ظل المتغيرات العالمية وتحديدا الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها على أسعار الطاقة قال أبو عيد إنه في “ظل هذه التغيرات وإضافة للاحتياجات القادمة بناء على الامكانيات الموجود سواء في منطقة الشرق الأوسط بوجه الخصوص في الاردن وشمال افريقيا مقابل الاحتياجات الكبيرة في اوروبا مع المتغيرات السياسية فيها تسعى اوروبا بشكل أكبر لتسريع عملية التكامل في قطاع الطاقة”.
وبين أن منطقة حوض البحر المتوسط من أهم المواقع المناسبة لانتاج الطاقة الخضراء بأنواعها المختلفة من شمس ورياح وهيدروجين وكذلك طاقة المياه (الهايدروباور)، والتكامل أصبح ضرورة للجميع سواء أوروبا التي تحتاج إلى تنويع مصادر الطاقة داخل القارة ككل إضافة إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي يمكن أن تغطي احتياجاتها إضافة إلى تصدير الفائض إلى مناطق ذات حاجة أكبر مثل أوروبا، وهذا جزء من التكامل في مستوى الطاقة ككل على مستوى العالم.
وقال أبو عيد إن “نظرة أوروبا في هذا الخصوص ليست آنية لمرحلة حالية، بل لعام 2050 بل ما بعد ذلك جنبا إلى جنب مع موضوع تخفيض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وموضوع التحول الكامل للاقتصاد نحو مصادر نظيفة للطاقة وعدم الاستمرار في توليد انبعاثات مصادر ضارة للبيئة، وستكون في هذا الخصوص فرص كبيرة للاستثمار تتاح في عدة قطاعات والاستغلال الأمثل للمصادر”.
وكان الاتحاد الأوروبي قدر إجمالي مساعداته التي وجهها إلى الأردن خلال الأعوام 2011-2022 بما يناهز 3.5 مليار يورو.
وأشارت ورقة حقائق أصدرها الاتحاد الأوروبي في وقت سابق إلى أنه قدم حوالي 1.3 مليار يورو كمساعدات ثنائية، إذ استهدف منها التركيز على الاستقرار والأمن الإقليميين وإدارة الحدود، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والنمو وتوفير فرص العمل، والحكم الديمقراطي وسيادة القانون وحقوق الإنسان، ومساعدة الأردن على التأقلم والتعافي من تأثير كورونا.
كما تم تقديم 404 ملايين يورو كمساعدات إنسانية، هدفت إلى المساعدة في تغطية الاحتياجات الإنسانية الأساسية من تعليم وصحة، إضافة الى المساعدة القانونية للاجئين.
وخصص 1.8 مليار يورو لبند الصمود الذي يستهدف مساعدة الأردن على معالجة التداعيات الاقتصادية للأزمة، وضمان أن تؤدي الإصلاحات الهيكلية إلى النمو والازدهار، إضافة الى دعم الأردن في توفير الحماية الاجتماعية، وتحسين خدمات التعليم والصحة والمياه لتلبية احتياجات الأردنيين واللاجئين السوريين.
رهام زيدان/ الغد
التعليقات مغلقة.