الفرق بين المدير القيادي والمدير المتنمر “التنمر الاداري”// د. باسم محمد القضاة
رؤيا تربويه..
الفرق بين المدير القيادي والمدير المتنمر “التنمر الاداري”
سوف اركز على الاداره التربويه ضمن المدرسه ،حيث نجد في أغلب مديريات التربيه والتعليم التابعه لوزاره التربيه والتعليم فيما يخص الادارات المدرسيه انه وبكل اسف يطفو على السطع بعض من المدراء الجدد وباعداد كبيره، اهم ما يميزهم قله الخبره والتدريب المناسب، لنجدهم على كرسي الاداره يتخبط ويكثر من الالتفات والهجوم والصمت المقلق، يكثر من الحركه، مع فقد التوجه والبوصله، انهم مدراء اليوم والغد انهم وللأسف ما اطلق عليهم ” مدراء الصدفه”.
اسف لمثل هذه المقدمه التي قد تزعج البعض ممن يجد نفسه ضمن إطار مدراء الصدفه.. لكن بالمقابل وبعدد اكبر نجد المدير الذي يعرف ويفهم ويدرك مفهوم الاداره وشروط العمل بها وتبعات الاداره واوجه التعاون نعم ان هذه الفئه عملت على تطوير نفسها وتنميه مداركها واستفدت من كل محطات عملها.
وهناك فئه اكثر تميز في الإنتاج والعمل الاداري انهم القاده قله هم في العدد الا انهم موجودين ولمثلهم ترفع القبعات احتراما وتقديرا.
ان الاداري القائد يقوم عمله على ثلاث أسس هى:
١. الجانب الإنساني، فأنه يعطي هذا الجانب اهميه كبيره واساسيه لنجاح العمل المنشود، الاحترام والتقدير والثناء والشكر والبشاشه واحترام انسانيه الانسان وعدم التجاوز والتفاهم للجانب الإنساني، يعطيه التعامل بالمقابل بنفس الطريقه، كما يدفع المرؤوس ان يقدم وينجز اكثر.
٢. المرونه في التعليمات : لا تعقيد ولا تشدد ولا مبالغه في اصدار اي تعليمات ناظمه للعمل، نعم المرونه والشفافية إطار جاذب للعمل والإنجاز، بذلك يشعر المرؤوس بطمانينه واحترام وانه جزء من الوضع القائم، فكل هذا وذاك مدعاه الانجاز والتفاني.
٣.روح القانون : المدير القيادي اكبر ما يميزه تفهمه وتعامله بروح القانون فاغلب القانون التربوي تتيح وتعطي للمدير الفرصه للعمل بروح القانون دون تشدد وتزمت وإصرار والمرؤوس يشعر بذلك فورا وتكون استجابته للمدير اسرع مما هو متوقع، القيادي هو من يطوع القانون لخدمه العمل والإنجاز وخدمه المرؤوس وبشكل عام خدمه جميع اطراف العمليه التعليميه التعلميه من اداره ومعلم وطالب وولي امر ومجتمع محلي.. فهو بذلك يتحرر ويتفوق على نفسه من كل المشكلات والضغوطات التي يمكن ان تواجهه في العمل فروح القانون مساحه واسعه وذات فائده اذا ما احسن استخدامها.. القيادي ليس خادم عند القانون بل هو سيده وبحكم القانون.
اما مدير الصدفه فيمكن ان نشير لاهم سماته :
١. لا يعرف ولا يدرك فنيات التعامل الإنساني وأهميتها، فهو مُنصب على خدمه نفسه وتضخيم الأنا لديه في أسرع وقت.
٢. متشدد في التعليمات وكثيرا ما يتباها بتطبيقه لها بحذافيرها، ويكون هجومي وغير موضوعي بل يلجأ إلى شخصنه العلاقه مع المرؤوس في أغلب جوانب التعامل مختبئ طبعا وراء التعليمات والتلفونات الوهميه.
٣.انه يتغنى دون ادراك منه بأنه عبد للقانون، يطبقه بحذافيره ويتمسك بالورقه والقلم ويظهر قوته من خلال الاستجوابات والتخويف والتنمر والاستقواء على المرؤوس للأسف.
ففي كل حالاته هو معذور فهو اصبح بليله وضحاها لا يعرف نفسه، ويخشى الاخرين، وتظهر لديه مشاعر الاضطهاد وانه مستهدف وان الجميع يعمل ضده “محسود”، والملام هنا هو من قدم له الفرصه لان يكون مديرا، نعم ان إستراتيجية اختيار المدير اقل من المستوى المطلوب، وأن ضعف الرقابه والعامل الشخصي والمجاملات الاجتماعيه تنتج مدير الصدفه.
كما أنه المرؤوس الصامت الذي يكمم فاه بكفه، اما تفادي المواجهه مع المدير المتنمر، وأما انه لا يجرؤ ان يناقش ويدافع عن نفسه والعمل بشكل عام خوفا على تقرير اخر العام، نعم ان كل هذا وذاك يسهم ويساعد على تنمر المدير خاصه مدراء الصدفه، لو يعلم من يلتزم الصمت انه يفقد حقه ويساعد بفقد الاخرين لحقوقهم وانه بصمته مشارك المدير المتنمر على فعله واستقوائه، كما لو تعلموا ان من طبيعه المتنمر الضعف فهو اضعف من ان يواجه القوي دوما يلجأ لمواجهه الضعيف والمتردد.
د. باسم القضاة
مرشد تربوي / مدرسه الملك عبدالله الثاني للتميز عجلون
فعليا أصبحت الإدارة بكافة مستوياتها مرعوبة وتعتمد على تمرير قراراتها بالاعتماد على التهديد باستخدام العقوبات بمختلف أشكالها.
أضف إلى ذلك إن غالبية المدراء ينفذون توجهات مدير الدائرة او الإدارة وكما يمارس عليهم التنمر يمارسونه على موظفيهم
موضوع غاية في الاهميه لا بد من اعطاءه الاهميه وزارة التربيه تدرب كل المساعدين الجدد في دورة القياده على التفريق بين كلا النوعين