جائزة الأميرة سبيكة ودور المرأة البحرينية // د. سعاد ياسين
تأتي جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية في إطار ما تبناه المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى عاهل البلاد حفظه الله للنهوض بالمرأة وتمكينها على كافة المستويات وهو واجب وطني يعكس الالتزام بترجمة أهداف هذه الجائزة ، ومنذ تدشين الجائزة في عام 2004 وهي تعمل على ترجمة أهداف الخطة الوطنية للتنمية المستدامة ، حيث عملت على تعزيز سياسة التوازن بين الجنسين ، ورفع الوعي الوطني بأهمية دور المرأة في المجتمع ، وتنويع مصادر المعرفة التقنية الخاصة بتأهيل المرأة ورفد قدراتها العلمية والعملية ، فباتت تلعب دوراً هاماً في الحياة العامة ، حيث ساهمت المبادرة النوعية للجائزة في خلق مناخ تنافسي ملائم أسهم في توسعة أثرها وفائدتها وزاد من قدرتها على تحقيق أهدافها سواء كان تشريعي أو إداري أو سياسي أو اقتصادي بما يضمن رفع قدرة المرأة على الموازنة بين مقتضيات وظيفتها ، وبين واجباتها الأسرية التي تقوم على خلق جيل قوامه الانتماء والابداع والابتكار لتحقيق الرؤية الاقتصادية 2030 للبلاد ، ويأتي من خلال البرامج الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي أتاحت للمرأة التواجد بقوة في المراكز القيادية في الدولة وفرض وجودها في عملية المشاركة السياسية ، والاضطلاع بدورها في خدمة المجتمع والحفاظ عليه جنب إلى جنب مع الرجل ، فالوفاء بالرؤية الاقتصادية للمملكة تناغم مع أهداف الجائزة ، حيث خلق نوع من الشراكة الاجتماعية في تحمل المسؤولية إزاء المرأة بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، وهو ما انتقل بهذا الدور إلى الجهود العالمية لتحقيق المساواة ، وشجع تبني الأساليب والحلول الغير تقليدية والفكر الإبداعي في مجال تنمية دور المرأة ليس على المستوى المحلي بل الإقليمي والعالمي ، حيث أتاحت الجائزة للمدافعين عن دور المرأة فرصة لعرض أفكارهم الإبداعية بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة في المملكة التي ترتكز بشكل كبير على تحقيق الازدهار من خلال تعزيز فرص المساواة وقيام المرأة بدورها التنموي وتطبيق أفضل الممارسات الداعمة للمرأة ، والتعرف على النماذج المتقدمة وقصص النجاح، والاستفادة من ذلك على صعيد تطوير الاداء, ولاشك أن المشروع التنموي الذي دشنه جلالة الملك المفدى عاهل البلاد حفظه الله كان نبراساً لعصر المرأة الذهبي.
التعليقات مغلقة.