حجاج أردنيون يشكون اضطرارهم للسير مسافات للوصول للمواصلات
مكة المكرمة- تسببت إجراءات التوسعة الجارية بمحيط الحرم، وإغلاق نفق في منطقة قريبة من سكن الحجاج الأردنيين، لاضطرار الحجاج إلى السير لمسافات طويلة على الأقدام للوصول إلى آخر نقطة تصل إليها المركبات.
وبخصوص ذلك، قال مدير عام الحج والعمرة المهندس مجدي البطوش، إن المشكلة تكمن في أن الوزارة تفاجأت بإغلاق نفق قريب من سكن الحجاج الأردنيين، بحيث كان يسرع من وصولهم الى بلاط الحرم الذي لا يبعد عن موقع السكن أكثر من1500 متر، لافتا إلى استئجار عدد من الحافلات الصغيرة لنقل الحجاج.
ولم ينف البطوش، ورود شكاوى لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حول قضايا المواصلات والطعام، خلال جولاتهم المتكررة لتفقد أوضاعهم في المواقع التي اكتمل تفويجهم إليها من المدينة المنورة السبت الماضي، مؤكدا أنه يجري معالجة المشاكل والتخفيف من آثارها على الحجاج.
وقالت مصادر متابعة ومرافقة في بعثات الحج، أن كثيرا من الحجاج لا يتنبهون إلى أن الاتفاقيات والعقود الموقعة مع ائتلاف شركات الحج التي تعاقدت معها الوزارة، يرتهن مستوى ومواصفات خدماتها بالمبلغ المدفوع، لاسيما المتعلقة بمواصفات السكن والنقل والطعام.
وكانت الوزارة أكدت غير مرة، أن كلفة الحاج في الأردن للموسم الحالي، باستثناء بعض الحجاج الأردنيين وحجاج عرب الـ48 الذين دفعوا زهاء 8 آلاف دينار ليتحصلوا على خدمات الحج المتميز، تعد من أقل الكلف بين الدول، مبينة أن ما تتقاضاه الوزارة من رسوم عن كل حاج لا يتجاوز الـ80 دينارا، كما لا يمكن أن يتجاوز ما تحققه الشركات من هامش ربح مبلغ 200 دينار عن كل حاج.
وقال إنه اشترط أن تكون شركات الحج المعتمدة لهذا العام ووفق تعليمات الوزارة، من ذات خبرة بموسمي عمرة، وان تستأجر فنادق بمواصفات معينة، بحيث يكشف عليها من فرق الوزارة.
هذه المشاكل وفق الحجاج أنفسهم، ومصادر متابعة ومرافقة في بعثات الحج، تتداخل فيها عدة أسباب، تتعلق بنقص كميات الطعام في الفنادق، جراء ارتفاع أعداد النزلاء وعدم استقرار أعدادهم نظرا لقدوم آخرين من حين لآخر، وعمل وجبات الطعام بنظام “البوفيه”، بحيث تنفد الكميات بشكل أسرع جراء اختيار كميات تفوق حاجة الشخص الواحد.
إلى ذلك، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رئيس بعثات الحج الأردنية للديار المقدسة الدكتور محمد الخلايلة، إن جميع الحجاج الأردنيين بخير، ولم يسجل بينهم أي حادثة تذكر.
جاء ذلك خلال جولات تفقدية لمساكن الحجاج في مكة المكرمة أمس، يرافقه فيها مدير عام دائرة الحج والعمرة، مضيفا أن البعثة الطبية تعمل على مدار الساعة، وتقدم خدماتها للحجاج ضمن الامكانيات المتاحة لها، مشيرا لوجود حالة واحدة نقلت الى المستشفى وغادرته أمس وهي لحاج أردني وحالته الصحية جيدة.
وأشار إلى أن البعثة الطبية الأردنية المكونة من 20 شخصا بينهم 13 طبيبا بتخصصات مختلفة، تغطي مختلف الاختصاصات، بالإضافة إلى رئيس البعثة وباقي الكادر الطبي، إذ وزعوا على مقرين كل منها مكون من عيادتين، واحدة للرجال وأخرى للنساء.
وأشار إلى ان عمل البعثة مرتبط بالحالات الطارئة، وجرى توفير أدوية في ضوء السيرة المرضية للحجاج الذين رصدوا مسبقا أثناء التسجيل للحج، وتأمين أجهزة فحص وأجهزة أكسجين لأي طارئ.
وبين أن وزارة الأوقاف توفر لأول مرة تأمينا صحيا لجميع الحجاج الأردنيين في حدود السعودية، لسرعة الحصول على الخدمة الطبية لأي حاج تستدعي حالة نقله للمستشفى.
وأشار إلى أنه سيتم تفويج الحجاج لجبل عرفة مساء الخميس المقبل لاستكمال مشاعر الحج بالوقوف في عرفة، ومن ثم التوجه بعد النفرة يوم الجمعة لمزدلفة، وبعد ذلك مواصلة مشاعر الحج في مكة المكرمة ومنى.
ونوه إلى أن البعثة الإدارية تعمل على متابعة الملاحظات التي ترد إليها من الحجاج ومعالجتها، مشيرا إلى أن فريضة الحج نالت الأجر العظيم من الله تعالى، لما فيها من مشقة، ونحن مُلزمون كجهة تنظيمية بالعمل على تخفيف المشقة قدر الإمكان بتحسين الخدمات المقدمة للحجاج الأردنيين.
عامر خطاطبة/ الغد
التعليقات مغلقة.