تلفريك عجلون ،، هل سيتكرر سيناريو الباص السريع ؟!

=

بداية أؤكد أنه منذ اللحظات الأولى لإطلاق فكرة مشروع  تلفريك عجلون كنت وما زلت وسأبقى بإذن الله تعالى من أشد الداعمين والمساندين لهذا المشروع الكبير الذي نتأمل منه أن يُحدث نقلة نوعية هامة  جدا ً في مجال السياحة في عجلون ، لأنني على ثقة كاملة أن مشروع التلفريك سيضاعف  من عدد زوار المحافظة  وهذا من شأنه أيضاً إطالة مدة إقامة الزائر لمحافظتنا الجميلة الأمر الذي سيؤدي  الى استفادة الكثير وخاصة المنشآت السياحية والمحلات التجارية .

على كلٍ هيئة المناطق التنموية على ما أعتقد تبذل جهوداً استثنائية في هذه الأيام ليُصبح هذا الحلم وهذا المشروع حقيقة على أرض الواقع ، فهذه بالنهاية رغبة وتوجيه ملكي بأن يتم الإنتهاء من هذا المشروع بأقرب وقت ممكن ، ولكننا للأسف الشديد أصبحنا نصطدم كل فترة بمواعيد جديدة وآخر ذلك التصريح الصادر عن الهيئة لبعض وسائل الإعلام  بأنه من المتوقع أن يتم الإنتهاء من المشروع في شهر تشرين الثاني  من العام الحالي  بعدما كنا نظن أنه سيتم الإنتهاء من المشروع في شهر تموز الحالي ، وهناك بالطبع مواعيد أخرى سابقة  سمعنا عنها الكثير .

شخصياً أعتقد أن المشروع لن يكون جاهزاً في شهر تشرين الثاني كما أعلنت الهيئة ، حتى لو تم الإنتهاء من أعمال  بناء محطات الإنطلاق والوصول لمشروع التلفريك ، فالقضية أكبر من ذلك بكثير  بل وأعقد ، ومن ذلك على سبيل المثال الطرق المؤدية لمشروع التلفريك  وخاصة  المتعلقة بمحطات الإنطلاق بالقرب من قلعة عجلون ، فهل هذه الطرق تصلح للتعامل مع هكذا مشروع كبير من المتوقع أن  يقصده آلاف الزوار يومياً ، وكلنا يعلم ويشاهد على أرض الواقع أن عدة باصات في هذه الأماكن تحدث أزمة مرورية خانقة جداً ، فكيف  إذا كان الأمر متعلقاً بعشرات الباصات ومئات المركبات الصغيرة  التي ستقصد مشروع التلفريك والقلعة القريبة من المشروع .

أخيراً عتبنا كبير جداً على هيئة المناطق التنموية ، فهي لم تكلف خاطرها مثلاً بتنظيم جولة لوسائل الإعلام العجلونية على مشروع التلفريك  للإطلاع  والوقوف على حقيقة الأمر وجميع معلوماتنا مصدرها وسائل إعلام في عمان ، كما أن الهيئة وحسب ما أتوقع لا تتواصل مع أي جهة في عجلون  ، فلا مجلس المحافظة ولا السياحة ولا أي جهة أخرى في عجلون  لديها أي معلومات عن حقيقة المشروع ومتى من المتوقع أن يتم افتتاحه رسمياً ، فكل ما نريده من الهيئة  فقط معلومات مؤكدة حتى لا ندخل بدوامة مواعيد لا حصر لها  كما حصل مع مشروع  الباص السريع في عمان  لأننا لا نريد لهذا السيناريو أن يتكرر في عجلون .

كل أمنيات التوفيق والنجاح لمشروع التلفريك ، متأملين  أن يكون حقيقة على أرض الواقع في محافظتنا الجميلة في أقرب وقت ممكن وتحديداً في هذا العام بإذن الله تعالى .

والله من وراء القصد ،،،

بقلم / منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية 

عضو مجلس محافظة عجلون