ينتظرون الموت الرحيم
نسيم العنيزات
حالة أقرب الى العجز ، بعد ان تعطل كل شيء حولنا ، وتوقفت ماكينة الضخ عن العمل التي باتت أقرب الى السكون الإجباري الممتلئ بالشحنات السلبية .
فالعجلة متوقفة عن الدوران بعد ان نفذ منها الهواء ولم يبق منها الا الفرامل التي اجبرتنا على التوقف اضطراريا.
تمر بنا الأيام وتأخذنا السنين ويتقدم بنا العمر ولا جديد في حياتنا .
فها هو العيد مر مخلفا جرعة من الاوجاع والآلام لن تداويها الايام، ولن تنفع معها كل انواع المسكنات التي ترفضها الاجسام ، بسبب المناعة التي كونتها لكثرة استعمالها واللجوء اليها .
فالعقول شلت عن التفكير ولا قدرة لديها الا عد الايام ، التي تأتي اسوأ من قبلها ، لا تتقن الا الخوف والرعب من ضيق العيش وصعوبة الحياة التي نخشى مفاجأتها كل ساعة ولحظة.
بعد ان وصل الناس الى قناعة بان الجميع تخلى عن مسؤوليته وواجباته، اما بسبب العجز وعدم القدرة او لضعف الحيلة وهم في الحقيقية والواقع أقرب الى الموت السريري يعيشون على اجهزة التنفس التي تقترب من النهاية او الاضطرار الى الموت الرحيم .
وامام هذا المشهد المأسوي ماذا عسانا فاعلون لنتقي غضب الحليم.