الرئيس الأميركي يتعهد بالعمل على تعزيز دمج إسرائيل في الشرق الأوسط
فلسطين المحتلة – تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بعيد وصوله إلى إسرائيل في أول جولة له إلى الشرق الأوسط، بإعطاء دفع لعملية «اندماج» إسرائيل في المنطقة، في وقت شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على إعادة بناء «تحالف عالمي قوي» مع واشنطن ضد إيران.
ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن، لدى وصوله إلى مطار بن غوريون بتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل «على نحو أكبر».
وسيلتقي بايدن (79 عاما) مسؤولين إسرائيليين، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة، قبل أن يتوجه إلى السعودية.
وكان في انتظار الرئيس الأميركي في مطار بن غوريون قرب تل أبيب نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ولابيد.
وتعهد الرئيس الأميركي في تصريحات بعد استقباله بـ «إعطاء دفع لعملية اندماج إسرائيل» في الشرق الأوسط. وطبّعت إسرائيل خلال السنتين الأخيرتين علاقاتها مع أربع دول عربية جديدة هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب.
كما تعهد بايدن بأن بلاده وإسرائيل «ستعززان علاقتهما على نحو أكبر» في إشارة إلى شراكة تتعلق «بأنظمة الدفاع الأكثر تطورا».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي من جهته، إن البلدين سيبحثان إعادة بناء «تحالف عالمي قوي» ضد إيران.
وأضاف «سنناقش الحاجة إلى إعادة بناء تحالف عالمي قوي يقف في وجه البرنامج النووي الإيراني».
وكان رئيس الوزراء لابيد الذي تولى مهامه قبل أقل من أسبوعين، ويستعد لانتخابات جديدة هذا العام، قال قبل أيام إن المحادثات «ستتركز أولا وقبل كل شيء على إيران».
وقبيل وصول بايدن، صرح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن زيارة الرئيس الأميركي لن تحقق «الأمن» لإسرائيل.
وقال رئيسي «إذا كانت زيارات المسؤولين الأميركيين الى دول المنطقة تهدف إلى تعزيز موقع النظام الصهيوني وتطبيع علاقات هذا النظام مع بعض الدول، فهذه الجهود لن تحقق الأمن للصهاينة بأي طريقة كانت».
ويتوقع أن تتطرق الزيارة إلى نظام دفاعي جديد تعمل إسرائيل على تطويره، ويستخدم تقنيات الليزر من أجل مواجهة الطائرات المسيرة. ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون هذا الجهاز أساسيا في مواجهة ترسانة إيران من تلك الطائرات.
وتؤكد إسرائيل أنها ستبذل كل ما يمكن لكبح طموحات إيران النووية، كما تعارض بشدة العودة إلى اتفاق 2015 الذي ينصّ على تخفيف العقوبات على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي، الذي انسحبت منه واشنطن خلال عهد ترامب، ما دفع طهران إلى استئناف أنشطتها بشكل أوسع.
في بيت لحم التي سيزورها بايدن، علقت لوحة كبيرة كتب عليها بالأحمر وباللغة الإنجليزية «السيد الرئيس، هذا هو الفصل العنصري» وهي تهمة يوجهها الفلسطينيون لإسرائيل.
وتحسّنت العلاقات بين واشنطن والفلسطينيين في عهد بايدن، بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في عهد سلفه دونالد ترامب، الذي كان داعما بقوة لإسرائيل.
وانتشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء وسط القدس المحتلة في ساعة مبكرة أمس.
ورفعت إسرائيل ألف علم في أنحاء القدس المحتلة للترحيب بالرئيس الأميركي الذي لم يلغ قرار سلفه دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة إسرائيل.
وقبل الزيارة اتهم الفلسطينيون بايدن بعدم الوفاء بتعهده استعادة الدور الأميركي كوسيط حيادي في النزاع.
وقال جبريل الرجوب، القيادي الفلسطيني في حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس «نسمع فقط كلمات جوفاء، ولا نتائج».
وسيلتقي بايدن الرئيس الفلسطيني في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة ، لكن من غير المتوقع صدور إعلانات جديدة عن عملية السلام المجمدة منذ سنوات طويلة.
وقالت حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة في بيان، إنها تتابع زيارة الرئيس الأميركي «ببالغ الخطورة» كونها تمثل «تجسيدا عمليا للدعم الأميركي المطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له».
وتشهد إسرائيل أيضا أزمة سياسية قبيل الانتخابات المتوقعة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، وهي الخامسة في أقل من أربع سنوات.
ومن المتوقع أن يعقد بايدن لقاء وجيزا مع صديقه القديم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق وزعيم المعارضة حاليا بنيامين نتنياهو الذي يسعى للفوز في الانتخابات المقبلة. وكالات
التعليقات مغلقة.