جرينة في مادبا.. خدمات أساسية ناقصة ومشاريع تنموية غائبة
يشتكي سكان قضاء جرينة، الذي يقع شمال مدينة مادبا ويضم عدة بلدات، من غياب معظم الخدمات الاساسية والمشاريع التنموية، رغم المطالبات المستمرة للجهات المعنية بتحسين واقع القضاء.
ووفق سكان، فإن القضاء يعاني من جملة مشاكل ويحتاج الى العديد من الخدمات الملحة، لافتين الى حاجة القضاء لمركز أمني، وصيانة وتعبيد وإنارة الطرق وإنشاء شبكة للصرف الصحي، وفتح أسواق للمؤسستين العسكرية والمدنية وإنشاء حديقة للأطفال، وتحسين مستوى النظافة.
ويعتمد سكان مناطق القضاء، على الزراعة وتربية المواشي، وذلك لطبيعة التربة الزراعية الجيدة، فيما تستمر المطالبات بضرورة “استحداث مكتب للإرشاد الزراعي”.
وتشكل ظاهرة الصهاريج الناقلة للمياه في بلدة العريش احدى بلدات القضاء مشكلة للسكان، بحسب عادل الشوابكة، الذي أشار إلى أن تلك الصهاريج تسير بسرعة عالية بين الأحياء السكنية وتصدر أصواتا مزعجة منذ الصباح الباكر عند سحب المياه من الآبار الارتوازية الموجودة في البلدة.
ويتفق الأهالي على تسمية مثلث بلدة جرينة الواقع على الشارع الرئيس “بمثلث الموت”، بسبب كثرة حالات الدهس التي تقع عليه، مطالبين “بايجاد إشارات تحذيرية وإنشاء جسر للمشاة لخدمة طلبة المدارس بشكل خاص”، لافتين الى ان خطورة المثلث مستمرة ويجب معالجتها بأسرع وقت.
وقال مسعود حسن الشوابكة إن كثيرا من حالات الدهس، التي تحدث سببها وجود مدرسة وروضة للأطفال ومحلات تجارية على خط عمان – مادبا الغربي ومثلث جرينة، مطالبا بمعالجة هذه النقطة المرورية الخطرة.
ومن بين المطالبات التي يركز عليها الأهالي ضرورة فصل مناطق قرى الشوابكة (جرينة، غرناطة، البرذلة، الوسية والعريش) التي يربو عدد سكانها على 11 ألف نسمة، عن بلدية مادبا الكبرى ودمجها ببلدية واحدة، نظراً لقلة الخدمات التي من المفروض أن توفرها بلدية مادبا لهذه المناطق.
وطالب سفيان طراد أبو قاعود، بتحويل المركز الصحي الشامل إلى مستشفى مصغر، يتوفر فيه مختلف الاختصاصات الطبية، بحيث يكون رديفاً لمستشفى النديم الحكومي.
واشتكى محمد الشوابكة من انبعاث الروائح الكريهة من مزارع الأبقار المنتشرة في بلدة جرينة بالقرب من البيوت السكنية، إضافة إلى حظائر الأغنام المنتشرة داخل احيائها.
ويعتبر سالم الشوابكة، أن مناطق قضاء جرينة بحاجة إلى مشاريع تنموية وتجديد خطوط المياه التالفة وصيانتها وعمل خلطات اسفلتية للطرق التي تكثر فيها الحفر والمطبات، مشيرا الى ان اعمال الصيانة للطرق لم تكن ذات فائدة وانكشفت عيوب الطرق خلال موسم تساقط الامطار الاخير.
وشكا ابراهيم الشوابكة، من مدخل بلدة جرينة، الذي يتسبب بازدحام وقت الخروج والدخول، مطالباً بتوسعته، ووضع جسور مشاة في الشارع الرئيس للسكان القاطنين على أطرافه، مبرراً ذلك بان العديد من السائقين يقودون مركباتهم بسرعة فائقة، الأمر الذي يهدد حياة الأطفال.
وطالب محمد الشوابكة، بتحسين وإعادة صيانة وإنارة الشوارع، كما دعا لإنشاء أسواق للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية والمدنية لأبناء المنطقة.
كما تمنى الشوابكة ان يتم تشجير المنطقة وإعادتها خضراء كما كانت في سابق عهدها.
وفي سياق اخر، اشار الدكتور احمد أبو زيد أحد سكان بلدة جرينة، الى تكرار حالات السرقة التي تقع على منازل المواطنين، معتقدا ان استحداث مركز أو نقطة أمن في جرينة سيشكل غطاء أمنيا ويسهم في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والحد من السرقات المتكررة.
من جهتها، قالت رئيس بلدية مادبا الكبرى بالوكالة بسمة سليمان السلايطة، بأن النظافة في منطقة جرينة على أفضل حالها، خصوصا بعد زيادة عدد عمال الوطن، مشيرا إلى أن سكان المنطقة لمسوا تحسنا تدريجيا في واقع الخدمات، وبخاصة بما يتعلق بالبيئة والنظافة.
وبينت السلايطة أن اهتمام البلدية ينصب على النظافة، وتم زيادة ساعات العمل لعمال الوطن وتوفير حاويات وعربات جديدة لنقل النفايات.
وفيما يخص مشكلة انارة الشوارع أشارت السلايطة، إلى أن عمال الصيانة يقومون كل فترة بصيانة إنارة الشوارع، مؤكدة أن كافة شوارع المنطقة مخدومة بالإنارة، وأن الفرق المتخصصة تعمل على مدار الساعة لخدمة أبناء المدينة والمناطق التابعة لبلدية مادبا الكبرى.
بدوره، أكد مدير مياه مادبا المهندس أحمد الحياري، أن شبكة الصرف الصحي في منطقة جرينة على سلم أولوياتنا المستقبلية، وذلك بعد عمل دراسة لإمكانية إقامة شبكة للصرف الصحي والبحث عن تمويل، مشيراً إلى ربط معظم مناطق مدينة مادبا بالصرف الصحي.
وأكد مصدر أمني بأن الأجهزة الأمنية تسير دوريات أمنية في منتصف الليل وتثبت دوريات في بعض المناطق للبحث عن مطلوبين، مشيراً إلى أنه فور تبليغ الأجهزة الأمنية عن أي سرقة، تقوم على الفور برفع البصمات والتحفظ عليها، منوها إلى أن جميع القضايا المسجلة ما تزال تحت التحقيق.
ولفت إلى أن هناك العديد من السكان الذين لا يتقدمون بشكوى للأجهزة الأمنية من أجل متابعتها، داعيا السكان في حال تعرضت ممتلكاتهم للسرقة لإبلاغ الأجهزة الأمنية.
ودعا المصدر، السكان، إلى عدم ترك منازلهم فارغة في أوقات المساء وتركيب أجهزة مراقبة وإنذار لحماية ممتلكاتهم.
وأضاف أن استحداث أي مركز أو نقطة شرطية في أي منطقة يخضع إلى دراسة عميقة من قبل الجهات المختصة في مديرية الأمن العام، وبحسب الدراسة تتم عملية استحداث مركز أو نقطة شرطية.
من جانبه، أكد مصدر في مديرية أشغال مادبا، أن المديرية لم تتلق أي طلب من الأهالي لإنشاء جسر على الطريق الرئيس لمادبا والواصل إلى عمان بالاتجاه الشرقي، مشيرا أنه في حالة تقديم أي طلب بهذا الخصوص، سيتم رفعه إلى وزارة الأشغال لإجراء دراسة حول إمكانية إنشائه ورصد مبلغ لذلك وفق أولويات الوزارة.
أحمد الشوابكة –/ الغد
التعليقات مغلقة.