جرشيون يستعدون لانطلاق المهرجان.. وتجهيزات متواصلة لضمان نجاحه

جرش – يستعد الجرشيون بأعلى جاهزية بعد عدة أيام لانطلاق مهرجانهم السنوي تحت الرعاية الملكية السامية. ويحمل المهرجان للجرشيين موسما ثقافيا وسياحيا واجتماعيا وأثريا وحضاريا وتراثيا واقتصاديا بالتزامن مع دخول آلاف الزوار يوميا إلى الموقع الأثري وباقي المواقع السياحية في جرش.
وأكد جرشيون أن مهرجان جرش هو رئة المحافظة وحدث مهم ارتبط بها منذ عشرات السنين وهو المنقذ الاقتصادي الذي تستفيد منه سيدات جرش وجمعياتها وسوقها الحرفي ومختلف المطاعم السياحية والشعبية ومحطات المحروقات، فضلا عن مشاركة نخبة من أبناء المحافظة فيه من مثقفين وإعلاميين وشعراء وتجار وهيئات شبابية وتطوعية مختلفة.
ومن المتوقع أن يساهم النشاط السياحي الذي يرافق المهرجان في استرداد عافية الاستثمارات السياحية من تجار في السوق الحرفي ومطاعم سياحية وشعبية ومحطات وقود ومحال التراث والتحف القديمة والحدائق العامة ومواقع التسوق وفق أصحاب هذه الاستثمارات.
بدوره قال مدير موقع المهرجان ومدير آثار محافظة جرش محمد الشلبي أن مديرية الآثار أنهت ما يقارب 90 % من استعدادات المهرجان بمساعدة من بلدية جرش الكبرى وأمانة عمان الكبرى والعمل ما يزال بالموقع من حيث التجهيز الفني واللوجستي وتركيب أجهزة الصوت والإضاءة وتنظيف الموقع وصيانته بشكل كامل لضمان سهولة دخول وخروج الزوار من الموقع خلال مدة المهرجان.
وقال الشلبي أنه قد تم تنظيف الأعشاب والحشائش من الموقع بنسبة كبيرة ومساحات واسعة بمساعدة عمال الآثار وعمال من أمانة عمان ومن بلدية جرش الكبرى. كما تم وضع السياج والحواجز في مواقع الفعاليات، فضلا عن عمل صيانة لسياج الموقع الأثري بشكل كامل لضمان الدخول النظامي لكافة الحضور خلال فترة المهرجان، عدا عن الإشراف والمتابعة للفنيين والمهندسيين الذين يقومون بتجهيز الصوت والإضاءة والحركة على المسارح الرئيسية لضمان تركيبها دون أي ضرر بالموقع أو الآثار وبسهولة من دون التأثير على الحركة السياحية داخل الموقع.
وأوضح الشلبي أن مختلف الجهات المعنية تعمل على قدم وساق لضمان انطلاق المهرجان بعد أيام قليلة داخل الموقع الأثري بكل سهولة وأمان ودون أي عوائق.
بدوره يقول رئيس جمعية الحرفيين في جرش صلاح العياصرة إن الحركة السياحية يرافقها نشاط اقتصادي خاصة وأن الوفود الأجنبية تزور مدينة جرش، وسينطلق فيها المهرجان العالمي للثقافة والفنون نهاية هذا الشهر ويترافق مع بدء موسم العطل كذلك في العديد من الدول العربية مما يزيد من حركة الأفواج السياحية.
ويعتقد العياصرة أن أصحاب المطاعم قادرون على جذب الزوار بصور متعددة من اهمها عمل عروض وخصومات على الأطعمة والأشربة وتقديم خدمات أوسع وزيادة ساعات العمل، مما يساعد على تشغيل أيد عاملة كثيرة مدربة ومجهزة في جرش.
وبين العياصرة أن هذا التوقيت يتزامن مع موسم السياحة الداخلية وسياحة المسارات وغيرها من المهرجانات العالمية التي تقام في مدينة جرش الأثرية على وجه الخصوص، فضلا عن وفود وزوار للمدينة الأثرية، ويعتبر موسما سياحيا نشطا لكافة المنشآت الاقتصادية في جرش وخاصة تجار السوق الحرفي داخل الموقع الأثري.
وبين العياصرة أن حركة البيع والشراء في السوق بدأت تتطور وتزدهر بعد النشاط الملحوظ في الحركة السياحية، فضلا عن زيارات رسمية للسوق وبدء انطلاق موسم المهرجانات والفعاليات المختلفة في المدينة الأثرية بعد تحسن الحالة الوبائية.
ويعتقد العياصرة أن حركة البيع والشراء بدأت تسترد عافيتها في السوق لا سيما وأن التجار يستعدون حاليا للمشاركة في مهرجان جرش للثقافة والفنون من خلال مواقع مجانية ستوزع عليهم ويقومون حاليا بتجهيز البضائع التي سيتم عرضها وهي تمثل تاريخ وحضارة جرش وتزخر بالمنتجات الجرشية التي تتميز فيها مدينة جرش، ويستعدون كذلك لمهرجان اللبنة وغيرها من الأيام التراثية التي تقام بشكل حصري في الموقع الأثري.
وقال العياصرة إن أهم التجهيزات التي قام بها التجار هذا العام تتمثل في عمل صيانة وتطوير للمحال في المدينة الحرفية وتزويدها بمختلف أنواع البضائع وعمل عروض تجارية وإعلانات تجذب السياح، وتوفير مختلف الكميات التي يحتاجها الزائر في أي وقت، والحفاظ على نظافة المدينة الحرفية بشكل يليق بموقعها في مدينة جرش الأثرية.
إلى ذلك قال مدير ثقافة جرش الدكتور عقلة القادري أنه قد أنهى كافة التجهيزات الثقافية اللازمة للمهرجان من خلال إعداد المشاركين في مختلف المجالات الثقافية، وحصولهم على عدة امتيازات تمكنهم من الاستفادة من مهرجانهم السنوي خاصة وأن المهرجان هو بوابة الثقافة في جرش ويعمل على تنمية وتطوير المواهب في جرش من الشعراء والأدباء والعلماء والفرق الشعبية والشبابية والمراكز الثقافية والمراكز الشبابية.
وبين أن أهالي جرش يشاركون سنويا بمختلف الفعاليات في مهرجان جرش خاصة السيدات المنتجات ومن الحرفيين والمهنيين وتسوق منتجاتهم على مستوى العالم في مهرجانهم السنوي، خصوصا بعد التبعات الصحية والاجتماعية والنفسية التي خلفتها الجائحة أصبح الزوار والسياح بأمس الحاجة لهذه المناسبات الاجتماعية والثقافية والفنية التي تعمل على معالجتهم النفسسية من آثار الجائحة.
وأكد الخبير السياحي وعضو مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات آن القطاع الخاص من سوق حرفي ومطاعم سياحية وأسواق ومحال الخدمات وأدلاء سياحيين ينتظرون المهرجان بفارغ الصبر لدوره في التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياحية في محافظة جرش.
ودعا زريقات مختلف الجهات السياحية في جرش لزيادة عدد العمال ليتناسب مع حجم الزوار وخاصة في المطاعم السياحية وضرورة تجهيز الموقع الأثري من حيث النظافة لا سيما وان المدينة الأثرية تزيد مساحتها على 500 دونم وعدد عمال الوطن غير كاف ولا يغطي مساحة بسيطة.
وشدد زريقات ضرورة عمل تطوير وتحديث للموقع وتسهيل حركة السياح خاصة كبار السن والمرضى من خلال تزويد الموقع بممرات مناسبة لهذه الفئة، فضلا عن إيلاء موضوع الأدلاء السياحيين مزيدا من الاهتمام من خلال تخصيص مكاتب مناسبة بهم وتنظيم عملهم وظروف عملهم في الموقع .
وقال حمزة شعبان وهو صاحب أحد المطاعم السياحية في جرش إن الموسم السياحي مناسب وجيد في هذه الفترة ومن المتوقع التحسن المستمر وهذا النشاط يخلق فرص عمل جديدة لأهالي جرش من خلال العمل في هذه المطاعم.
وأوضح أن المطاعم السياحية هي أهم المنشآت التي تقدم خدمات الطعام والشراب لزوار مدينة جرش وهي مجهزة لتقديم هذه الخدمات على أعلى المستويات ويجب أن يستمر عملها وتنظم فيها الفعاليات والأنشطة السياحية لأنها وجهة جرش الاستثمارية والتي توفر فرص عمل لأبناء المحافظة وإقامة المهرجان هذا العام يساهم في إنعاش الحركة السياحية والثقافية وزيادة عدد الزوار لمدينة جرش بنسبة لا تقل عن 150 %.

صابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة