عجلون: «التلفريك» سيعزز الحركة السياحية ويوفر فرص عمل بالمحافظة

=
طالب عدد من ممثلي الجمعيات والمهتمين بالشأن السياحي والبيئي في محافظة عجلون وكفرنجة الجهات المعنية العمل على توفير المشاريع لتعزيز الاستثمار في قطاع السياحة وتأهيل المواقع السياحية والأودية والشلالات التي تشهد حركة سياحية نشطة.
و أكدوا أهمية العمل والإسراع في إنجاز المشاريع السياحية ومنها التلفريك وتطوير المواقع السياحية التي تنمي الاقتصاد وتوفر فرص عمل لأبناء وبنات المحافظة؛ مما يحد من الفقر والبطالة.
بدوره أكد مدير سياحة عجلون محمد الديك، أن المديرية أعدت خطة لتنفيذ حزمة من المشاريع السياحية ضمن موازنة مجلس المحافظة لعام 2023م.
وأضاف الديك أن الخطة التي تبلغ تكلفة تنفيذها حوالي 250 الف دينار ستشتمل على تطوير المشاريع السياحية ومشروع توسعة مواقف السيارات عند مدخل قلعة عجلون ومركز الزوار، وتطوير منطقة شلال الرشراش وزقيق وتدريب أبناء المجتمع المحلي وتطوير الخدمات في مبنى الأكاديمية الملكية التابع لمحمية غابات عجلون إضافة الى عدد من المشاريع السياحية الأخرى، معربا عن أمله أن يتم اعتماد هذه الخطة من قبل المجلس التنفيذي ومجلس المحافظة.
وأشار الديك الى أن لدى مديرية مشاريع أخرى ستنفذها من خلال وزارة السياحة، مؤكدا في الوقت نفسه الى أنه جرى خلال الأشهر الماضية الانتهاء من أعمال توسعة وتعبيد طريقي مار الياس ومتنزه السوس.
وبين الديك أن زوار قلعة عجلون من الأردنيين والعرب والأجانب خلال 6 من العام الحالي بلغ 146715 زائرا، فيما بلغ عدد زوار موقع مارالياس الأثري 5461 زائرا وهناك أعداد كبيرة من الزوار الأردنيين والعرب والأجانب زاروا مختلف المواقع السياحية في المحافظة.

ولفت الديك الى أن محافظة عجلون تشهد نقلة نوعية هامة في مجال السياحة وإقامة المشاريع السياحية التي أصبحت تنافس أكبر المشاريع السياحية في المملكة، مشيرا الى أن أكثر من 40 مشروعا سياحيا في المحافظة منها بعض المشاريع لم تحصل لغاية الان على التراخيص اللازمة.
وقال الديك أيضا أن مشروع التلفريك المزمع إفتتاحه قبل نهاية العام الحالي سيسهم بشكل كبير بتنشيط الواقع السياحي في المحافظة، لافتا الى أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد زوار المحافظة بعد تشغيل التلفريك والمشاريع المصاحبة له.
من جهته، قال رئيس مجلس محافظة عجلون عمر المومني، إن المجلس وضع من خلال موازنته مبلغ 300 ألف دينار لتطوير السياحة في المحافظة بالتنسيق مع مديرية السياحة ولتطوير المسارات السياحية بقيمة 25 ألف دينار وتوسعة مواقف للمركبات عند مدخل قلعة عجلون ومركز الزوار بتكلفة تبلغ 150 ألف دينار وبناء 6 أكشاك عند مدخل القلعة الأثرية التاريخية وأعمال التوسعة وتبلغ كلفتها 50 ألف دينار.
وأضاف، انه ضمن الدراسات التي أعدت لتطوير منطقة شلال الرشراش والزقيق بتكلفة بلغت 50 ألف دينار وتنفيذ تدريبات لأبناء المجتمع المحلي في مجال الترويج السياحي تبلغ كلفتها 25 ألف دينار بهدف تنمية وتفعيل الحركة السياحية في المحافظة.
في ذات السياق قام رئيس لجنة السياحة والاثار في مجلس محافظة عجلون منذر الزغول يرافقه مدير الآثار الدكتور اسماعيل ملحم بتفقد اعمال الترميم في القلعة وذلك في اطار تفقد سير العمل في مشاريع مجلس المحافظة بقطاع السياحة و الاثار لصيانة القلعة.
وإشتملت اعمال الترميم بحسب الدكتور ملحم للزغول التي تعد الأكبر منذ سنوات طويلة على تقوية للجدران و الاسقف و اعادة بناء عدد من الادراج و معالجة مشاكل الرطوبة، حيث تنفذ مديرية الاثار هذه المشاريع بكوادر فنية محلية، و تشغيل لعدد من ابناء المحافظة.
واشار ملحم الى ان هذه الأعمال ساهمت في اعادة بناء اجزاء مفقودة و تبليط ارضيات، و تزويد المناطق المشرفة بدرابزينات حديدية حفاظا على سلامة الزوار و السياح.
وبحسب ملحم فان موازنة قطاع الأثار لعام 2022م المخصصة من مجلس المحافظة بلغت 56 ألف دينار.
وبحسب رئيس اللجنة الزغول من المتوقع زيادة مخصصات الأثار في العام القادم 2023 نظرا لحجم العمل الكبير الذي تقوم فيه المديرية سواء في القلعة أو موقع مار الياس والعديد من المواقع الأثرية الأخرى المنتشرة في المحافظة.
يشار إلى أن قلعة عجلون شهدت خلال الاشهر الماضية تدفقا سياحيا كبيرا حيث ساهم برنامج «اردننا جنة» الذي تنظمه وزارة السياحة و الاثار بزيادة كبيرة وملحوظة لقلعة عجلون ومختلف المواقع الأثرية والسياحية الأخرى في المحافظة، وبحسب احصائية مديرية السياح فقد زار القلعة خلال 6 أشهر الماضية من العام الحالي 146715 زائرا، وبلغ عدد زوار موقع مارالياس الأثري 5461 زائرا.
وتعتبر قلعة عجلون نقطة جذب سياحية مهمة للمحافظة، و تشرف على مناطق واسعة و جميلة حولها من الغابات و الجبال، و ينتظر ان يفتتح بقربها مع نهاية العام الجاري مشروع التلفريك الذي سيعزز من الحركة السياحية؛ ما يشجع على الاستثمار.

الدستور/ علي القضاه