انفجارات عنيفة بأوكرانيا.. وموسكو تتهم كييف بمهاجمة محطة نووية
كييف – هزّت انفجارات عنيفة عدة مناطق في أوديسا وميكولايف (جنوب) وخاركيف ودونيتسك (شرق). وبينما أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائدا عسكريا بارزا شرق أوكرانيا، اتهمت موسكو كييف بمهاجمة محطة زاباروجيا النووية.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن انفجارات هزّت ريف مقاطعة أوديسا جنوبي أوكرانيا، ونقل عن الجيش الأوكراني إعلانه أن دفاعاته الجوية أسقطت صاروخا وطائرات مسيرة روسية فوق منطقة “إسماعيل” غربي المقاطعة.
وفي ميكولايف، قال عمدة المدينة أولكسندر سينكيفيتش إن القوات الروسية قصفت البنية التحتية لميناء ميكولايف بالصواريخ.
وفي خاركيف (شمال شرق)، أفاد مراسل الجزيرة بأن منطقة تشويغوف تعرّضت لقصف صاروخي استهدف 3 مواقع مختلفة، وأن أحد الصواريخ أصاب المركز الثقافي.
وقالت هيئة الأركان العليا الأوكرانية إن 8 بلدات في المقاطعة تعرّضت لقصف صاروخي ومدفعي.
وفي مقاطعة دونيتسك، تعرّضت مدينة كراماتورسك والبلدات المحيطة بها إلى قصف روسي عنيف.
وأكد مراسل الجزيرة أن أحد الصواريخ سقط على منزل في المدينة دون أن ينفجر، فيما لم تعلن السلطات الأوكرانية عن أي قتلى في هذه الهجمات.
قصف أوكراني
في المقابل، قال انفصاليون موالون لروسيا إن القوات الأوكرانية قصفت مدينة كراسني لوتش بمقاطعة لوغانسك في إقليم دونباس بصواريخ هيمارس الأميركية. وأكد بيان للانفصاليين أن القصف أدى إلى تدمير فندق في المدينة وإصابة شخص بجروح، مشيرا إلى أن 3 صواريخ من أصل 6 سقطت على المدينة ولم تنفجر.
من جانبه، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائدَ العمليات الخاصة في إقليم دونباس (دونيتسك ولوغانسك) الجنرال هريهوري هالاهان، في أعقاب خسارة مساحات كبيرة من الأراضي وسيطرة روسيا عليها.
وأقال زيلينسكي في مرسوم هالاهان (44 عاما) من منصبه، وعيّن فيكتور هورينكو بدلا منه.
وكان جنرال هالاهان يقود قوات العمليات الخاصة في إقليمي دونيتسك ولوغانسك منذ آب (أغسطس) 2020.
وفي أعقاب غزو روسيا في 24 شباط (فبراير) الماضي، فقدت أوكرانيا السيطرة تماما على إقليم لوغانسك، كما سيطرت القوات الروسية على نحو 50 % من إقليم دونيتسك. وقبيل الغزو، كان انفصاليون موالون لروسيا يسيطرون على نحو 30 % فقط من الإقليم.
وشكا زيلينسكي مؤخرا من أن كييف فقدت السيطرة على 20 % من أراضي أوكرانيا.
وعلى صعيد متصل، تسلمت أوكرانيا أول مدرعات مضادة للطائرات من طراز “غيبارد” من المانيا، حسبما أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف للتلفزيون الأوكراني الاثنين.
وقال ريزنيكوف إن كييف تسلمت أول 3 أنظمة للدفاع الجوي مع ذخائرها، وهي تنتظر وصول 12 مدرعة أخرى من الطراز نفسه في وقت لاحق.
تحذيرات روسية
بدورها، حذّرت روسيا السلطات الأوكرانية من أي استفزاز ضد محطة زاباروجيا للطاقة النووية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن طائرات أوكرانية مسيرة قد نفذت في 20 تموز (يوليو) الحالي هجمات ضد محطة زاباروجيا النووية، في هجوم كان الثاني من نوعه خلال أسبوع واحد.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -في بيان- “نحذر النظام الأوكراني من الاستفزازات المستمرة ضد أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وهي الاستفزازات المحفوفة بوقوع حادث نووي يمكن ألا تؤثر عواقبه الوخيمة على أوكرانيا فقط”.
ودعت زاخاروفا المجتمع الدولي إلى توخي اليقظة في هذا الأمر، وإدانة تصرفات سلطات كييف، على حد قولها.
وأعلن الجيش الروسي في 4 آذار (مارس) الماضي سيطرته الكاملة على محطة زاباروجيا للطاقة النووية الواقعة جنوب أوكرانيا.
وتتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ 24 شباط ( فبراير) الماضي، دون بوادر على قرب انتهائها، رغم الإدانات الدولية الواسعة، والعقوبات الاقتصادية المشددة التي فرضها الغرب على روسيا.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.