عجلون: تجمعات كبيرة خلال دفن وفيات “كورونا” ومخاوف من تفاقم الوباء
– رغم أوامر الدفاع بضرورة التباعد وارتداء الكمامة، بهدف الحد من انتشار وباء كورونا، إلا أن تجمعات كبيرة مخالفة تحدث خلال مراسم الدفن في المقابر، لاسيما في هذه الأوقات التي باتت تشهد حالات دفن كثيرة يوميا لوفيات كورونا في مختلف مناطق المحافظة.
وأعربت فاعليات رسمية وشعبية عن مخاوفها من تزايد أعداد المصابين بـ”كورونا” في محافظة عجلون جراء ذلك، مؤكدين ضرورة عدم المشاركة في المناسبات التي تجمع الأعداد الكبيرة، لاسيما خلال مراسم الدفن في المقابر.
وقال علي القضاة، إن الظروف الوبائية والانتشار السريع لوباء كورونا، يحتمان على الجميع الالتزام بشروط التباعد وعدم إقامة الحفلات وبيوت العزاء، والاكتفاء بوسائل التواصل الاجتماعي، للمشاركة في حالات التعزية أو المباركة بمناسبات أخرى.
وأكد عبدالرحمن الخطاطبة “أن ارتفاع أعداد المصابين وسماعنا يوميا عن العديد من الوفيات في مختلف مناطق المحافظة، يحتم علينا التقيد بأوامر الدفاع الهادفة للحفاظ على السلامة والصحة العامة ومحاصرة الوباء”، لافتا إلى ضرورة إقبال السكان على تلقي اللقاحات الخاصة بالوباء، إذ إنها ستسرع من عملية احتوائه لفتح القطاعات المتوقفة عن العمل.
ودعا ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهم سمير الصمادي ويوسف المومني ومحمد عناب، المواطنين، إلى الاكتفاء بإرسال الرسائل للتعزية أو التهنئة عبر وسائل التواصل المتاحة والاتصالات الهاتفية، وضرورة إقامة المناسبات، لاسيما مراسم الدفن، في أضيق حدودها، بحيث لا يتعدى عدد المشاركين فيها الـ20 شخصا، نظرا لظروف الوباء الخطيرة الذي خطف الكثير من الأحبة.
وناقش اجتماع عقد في مكتب محافظ عجلون سلمان النجادا، مؤخرا، تداعيات وباء كورونا وتصاعد المنحنى الوبائي، ما ينذر بالخطر وضرورة التقيد بأوامر الدفاع وتعليمات وزارة الصحة، التي تقضي بارتداء الكمامة والتباعد والابتعاد عن التجمعات حفاظا على السلامة العامة.
وأكد المحافظ النجادا، خلال الاجتماع الذي حضره مدير الشرطة العقيد فخري القطارنة ورؤساء أجهزة أمنية، أن الوضع العام لم يعد يحتمل الصمت أو الاكتفاء بالتوعية فقط، ولابد من قيام مختلف الفاعليات بواجبها تجاه هذا الوباء الذي أصبح لا يبقي ولا يذر لخطورته، مشيرا إلى أن الجنائز والتجمعات هي من أكبر مصادر انتشار الفيروس في المجتمع، ما يتطلب وقفة مسؤولة من قبل مختلف الجهات الرسمية والأهلية والإعلامية ومنظمات المجتمع المدني لدرء هذا الخطر الذي انعكست آثاره على مختلف القطاعات.
وأشار الى أن المخالفات والعقوبات ليست هدفا بحد ذاتها، بقدر ما هو وعي الناس والتزامهم بالتعليمات الصحية من أجل سلامتهم، لافتا إلى أنه لن يتم التهاون مع أي تجمعات، كالجنائز وغيرها، تسهم في نشر الفيروس وبالتالي العدوى، داعيا الحضور الى حث وتوعية المواطنين وعدم التردد بأخذ المطعوم المتوفر الخاص بالفيروس؛ حيث أثبتت الدراسات العلمية سلامة المطاعيم من أجل صحة وسلامة الجميع للحد من خطورة الوباء.
وقال مدير الشرطة العقيد فخري القطارنة، إن الأجهزة الأمنية تعمل كل ما في وسعها من أجل تطبيق إجراءات الحظر ومتابعة الأسواق والتجمعات للحد من مخاطر الفيروس، لافتا إلى قيام الدوريات المتحركة والراجلة بمتابعة مختلف المناطق ولديها سرعة استجابة لأي موقف كان وفي أي منطقة في المحافظة.
وأكد أهمية اتباع التعليمات الرسمية التي تتعلق بدفن الموتى والمشاركة في لقاءات مخالفة لتعليمات أوامر الدفاع، مشيرا إلى أنه لن يتم التهاون مع أي مخالف مجددا، لافتا إلى ضرورة أن يكون للجميع دور في التوعية والتثقيف المجتمعي حيال هذا الأمر.
إلى ذلك، بين مدير الشؤون الصحية الدكتور تيسير عناب، أن عدد الإصابات من أبناء المحافظة بالفيروس منذ بداية الجائحة وحتى الآن تجاوز 16 ألف مصاب ومصابة، فيما تم تطعيم زهاء 7 آلاف بلقاح ضد فيروس كورونا وسحب زهاء 100 ألف عينة من مصابين ومخالطين من مختلف مناطق المحافظة، لافتا الى إقبال المواطنين على تلقي المطعوم ودخول أعداد كبيرة على المنصة.
وعرض الحضور أبرز الإجراءات التي يمكن أن تسهم في التخفيف من الإصابات، وتشمل إطلاق المبادرات المجتمعية التي تدعو الى الالتزام بتعليمات دفن الموتى، وأن يتم دفن الوفيات مباشرة بعد إخراجها من المستشفى إلى المقابر والصلاة عليها في المكان نفسه، وعدم فتح بيوت للعزاء والاكتفاء بالعزاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والاتصال الهاتفي.
وأكد الحضور أهمية متابعة الأسواق والمحال التجارية التي تشهد أحيانا تجمعات للتسوق، في ظل قصر المدة المسموح للتسوق بها قبيل الحظر.
عامر خطاطبة/ الغد
التعليقات مغلقة.