اتفاقية لتأهيل العاملين بالقطاع السياحي وأبناء المجتمعات المحلية
وقعت وزارة السياحة والآثار ومؤسّسة التدريب المهني، اليوم الثلاثاء، اتفاقية تعاون في مجال التدريب والتأهيل للعاملين في القطاع السياحي ومزودي الخدمات السياحية من أبناء المجتمعات المحلية.
وتهدف الاتفاقية، التي وُقِعت في مقر الوزارة، بحضور وزيري السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، والعمل نايف زكريا استيتية، إلى إكساب المشاركين من العاملين بالقطاع السياحي وأبناء المجتمعات المحلية المهارات الأساسية لعمل الحرف التقليدية والشعبية، وذلك حسب طبيعة كل محافظة والمهن المطلوبة في سوق العمل بالقطاع الخاص.
وتهدف الاتفاقية التي وقعها عن وزارة السياحة أمينها العام الدكتور عماد حجازين، وعن مؤسّسة التدريب المهني مديرها العام المهندس أحمد مفلح الغرايبة، إلى إكساب المشاركين المهارات الأساسية لإنتاج وخدمة الطعام والشراب، والمبيعات والتسويق الإلكتروني، والمهارات الأساسية لإنتاج الخبائز والحلويات والمعجنات، والمهارات الأساسية لصحة وسلامة الغذاء، وخدمة الزبائن ومهارات الإتيكيت، والمهارات الأساسية للمحاسبة وإدارة الإيرادات، والمهارات الأساسية لإدارة المشاريع والحفاظ على ديمومتها، ووفقاً للبرامج التدريبية المطبقة للفئات المستهدفة، بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وبحسب الاتفاقية سيتم تدريب 500 متدرب ومتدربة من العاملين في المنشآت السياحية، والعاملين في الدلالة السياحية، وأصحاب الحرف التقليدية والشعبية وتجارها، والجمعيات السياحية والتعاونية، ومزودي الخدمات السياحية من أبناء المجتمعات المحلية، والعاطلين عن العمل ممن يرغبون بالبدء بمشاريع خاصة في مجال السياحة والضيافة والحرف اليدوية التقليدية والشعبية.
وستكون آلية التقديم والتسجيل للاستفادة من الدورات المطروحة ضمن الاتفاقية، من خلال مديريات السياحة بالمحافظات.
وأكد الوزير الفايز أهمية الاتفاقية التي تسعى الوزارة من خلالها بالتعاون مع القطاع الخاص والتنسيق مع الجهات الرسمية ذات العلاقة، إلى تشجيع السياحة وتطويرها وتنمية الموارد السياحية واستثمارها، لزيادة مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أنها تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للسياحة للأعوام 2021-2025.
وقال “إنّ توقيع الاتفاقية يأتي انطلاقاً من دور وزارة السياحة للعمل على توفير الموارد البشرية المؤهلة والإمكانيات اللازمة للمهن السياحية، لرفع مستوى الأداء والكفاية في القطاع السياحي”.
وأشار الفايز إلى المتابعة الحثيثة من جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لتمكين العاملين في القطاع السياحي، مبيناً أن هذا البرنامج التدريبي الذي يجري من خلاله تطوير مهارات يتماشى مع احتياجات سوق العمل، وهو برنامج وطني نسعى من خلاله للوصول إلى الشباب في جميع محافظات المملكة لتدريبهم.
وأكد أهمية تمكين العنصر البشري في القطاع السياحي من خلال وضع برامج متوافق عليها تخدم خصوصية القطاع، مثمناً التعاون القائم بين الوزارة والمؤسسة.
من جهته، أكد الوزير استيتية أنّ مؤسّسة التدريب المهني ذات خبرة واسعة ومتخصصة في مجال إعداد القوى العاملة المدربة والمؤهلة، وتنتشر مواقعها في مختلف مناطق المملكة.
وبين أنّ المؤسّسة تقدم مختلف أنماط البرامج التدريبية المهنية لجميع الفئات المستهدفة، والمؤسّسات الإنتاجية والخدمية في القطاعين العام والخاص، وذلك بالتعاون الوثيق مع الهيئات والمنظمات الأهلية ومؤسّسات المجتمع المدني.
وأشار استيتية إلى أن مؤسسات الدولة كافة تعمل معا لتطوير الموارد البشرية وصقل مهارات الشباب الأردني في جميع محافظات المملكة، لافتاً إلى اهتمام، سمو الأمير حسين بن عبدالله، ولي العهد، بموضوع التدريب المهني والتقني وتدريب الشباب والشابات وفقاً لاحتياجات سوق العمل.
وأكد سعي مؤسسة التدريب المهني إلى تطوير منظومتها التدريبية وطرق وأساليب التدريب، حيث أن للمؤسسة أكثر من 11 مشغلا يعتمد على التدريب عبر الواقع الافتراضي، مبيناً أن الجهود تتركز حالياً على دعم الشباب في جميع المحافظات، والأولوية الكبرى لتمكينهم للحصول على الوظائف التي تحقق لهم ديمومة بالعمل.
من جانبه، قال أمين عام وزارة السياحة والآثار إن الوزارة ومن خلال هذه الاتفاقية سعت إلى الوصول للمتدربين والفئات المستهدفة من خلال المؤسسة، وذلك بعد دراسة مقومات مؤسسة التدريب المهني وانتشارها في جميع المحافظات، لافتاً إلى أهمية هذه البرامج التدريبية ومساهمتها في تنمية مهارات العاملين بالقطاع السياحي، وانخراط أبناء المجتمعات المحلية في العمل بالقطاع.
بدوره، أكد مدير عام مؤسسة التدريب المهني جاهزية المؤسسة العالية وامتلاكها للمدربين والمعاهد المؤهلة، مبيناً إمكانية تطوير العديد من البرامج التدريبية مع الوزارة والتركيز على المهارات حسب احتياجات سوق العمل وكذلك معرفة احتياجات القطاع السياحي.
–(بترا)
التعليقات مغلقة.