قسم الكلى بمستشفى الشونة الجنوبية.. مرضى على قوائم الانتظار لحين التوسعة
فيما يترقب مرضى الكلى المسجلون على لائحة الانتظار في مستشفى الشونة الجنوبية شفاء أو وفاة أحد ممن يقومون بعمليات الغسيل ليحلوا مكانه، لا يزال مشروع توسعة مبنى قسم غسيل الكلى في مستشفى الشونة الجنوبية يراوح مكانه رغم مرور عام كامل على البدء بتنفيذه بسبب عدم وجود مخصصات مالية.
مشروع التوسعة الذي بوشر به في تموز (يوليو) من العام الماضي، على نفقة متبرع توقف عند مرحلة التشطيبات، اذ لم يتمكن المتبرع من توفير المخصصات اللازمة لإكماله ما أبقاه على حاله منذ ذلك الوقت.
ويرى عدد من العاملين في القطاع الصحي أن المستشفى بحاجة ماسة لتوسعة قسم الكلى الذي يعاني من العمل بالطاقة القصوى وعدم قدرته على استقبال حالات جديدة، لافتين الى ان كلفة إتمام المشروع ليست بالباهظة ولا تحتاج الى عطاءات.
ويبين عدد من ذوي مرضى غسيل الكلى أن تأخر مشروع توسعة قسم الكلى يفاقم من معاناتهم نتيجة اضطرارهم للذهاب الى مستشفيات في السلط وعمان، موضحين أن معاناتهم تكمن في الجهد والعناء وارتفاع كلف التنقل خاصة وأن حالات غسيل الكلى تحتاج الى وقت طويل في كل مرة.
ويؤكد محمد الجعارات انه يقوم بعملية غسيل الكلى في مستشفى الحسين في السلط ثلاث مرات في الأسبوع، ويضطر في كل مرة الى استئجار سيارة كي توصله الى المستشفى وتنتظره لحين الانتهاء من عملية الغسيل ومن ثم العودة الى المنزل، مشيرا الى أن هذا الأمر يتطلب منه مبلغ 30 دينارا لكل مرة رغم انه لا يعمل وما يتقاضاه من صندوق المعونة الوطنية بالكاد يكفي لمصاريف أسرته.
وأشار احمد الى المعاناة النفسية والمعنوية جراء السفر لإجراء عملية غسيل الكلى لوالدته، معتبرا انها اكثر بكثير من معاناتهم المادية لأن السفر مبكرا والانتظار لحين موعد العلاج ناهيك عن طول فترة جلسة الغسيل التي تمتد لثلاث ساعات يتسبب بمعاناة للمريض ولمرافقيه.
ويطالب ذوو المرضى المعنيين بالإسراع في إنجاز مشروع التوسعة لوضع حد لمعاناتهم خاصة وأن أغلبهم من ذوي الدخل المحدود وأي توفير في المصاريف سينعكس إيجابا على أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.
ويوضح نائب رئيس مجلس المحافظة عبدالله محمد العدوان انه تم رصد مبالغ محددة من الموازنة لمستشفى الشونة الجنوبية لغايات إدامة العمل وشراء أجهزة طبية ولم يتم الموافقة على رصد مبالغ لإكمال المشروع كونه تحت الإنشاء، لافتا الى انه سيتم العمل على توفير المخصصات اللازمة لإتمام المشروع بالتعاون مع الشركات الاستثمارية الموجودة في المنطقة والتي من أحد أهم أهدافها النهوض بواقع المجتمع المحلي.
من جانبه يؤكد مدير المستشفى الدكتور فايز الخرابشة، ان العمل في توسعة قسم الكلى توقف منذ عام تقريبا لعدم وجود مخصصات، وقد قمنا بمخاطبة الوزارة وسيتم رصد المبالغ المطلوبة لتشطيب البناء وتجهيزه بالتمديدات اللازمة، منوها ان الأجهزة موجودة وسيتم تركيبها بعد اكتمال الأعمال الإنشائية.
ويضيف أن عدد المرضى الذين يقومون بعمليات غسيل الكلى في القسم حاليا يبلغ 42 مريضا بواقع 21 جلسة يوميا مقسمين على ثلاث جولات وما تبقى من وقت يخصص لتعقيم وفلترة الأجهزة، مشيرا إلى أنه يوجد 5 مرضى آخرين يقومون بعمليات غسيل الكلى في المستشفيات الحكومية الأخرى والمستشفيات الخاصة.
ويؤكد الخرابشة أن القسم بوضعه الحالي لا يمكنه استقبال أي حالة جديدة خاصة وأن البناء لا يتسع لإضافة أجهزة جديدة، منوها الى ان زيادة عدد أجهزة الغسيل مرهون باكتمال أعمال البناء الجديد.
حابس العدوان / الغد
التعليقات مغلقة.