نشاط في السياحة العائلية بالعقبة مع آخر أنفاس العطلة الصيفية
العقبة – تشهد مدينة العقبة نشاطا ملحوظا هذه الفترة اثر مواصلة استقبالها لزوارها من كافة محافظات المملكة ضمن مفهوم السياحة العائلية، مع قرب انتهاء العطلة المدرسية وعودة الطلبة إلى المدارس.
وانعكس النشاط الملحوظ على نسبة الحجوزات الفندقية، خاصة تصنيف 5 نجوم، وبنسبة وصلت إلى أكثر من 60 %، رافقه نشاط تجاري ملموس على مختلف البضائع والسلع، لاسيما قطاع الملابس، الذي يشهد تخفيضات من قبل أصحاب المحال.
وينتظر تجار المدينة البحرية استلام المواطنين لرواتبهم خلال اليومين القادمين، خاصة محلات القرطاسية والمستلزمات الدراسية التي من المتوقع ان تشهد اقبالا من قبل سكان المدينة وزوارها.
ويغتنم زوار العقبة فرصة تواجدهم بالمدينة السياحية لقضاء أوقات ممتعة إضافة إلى شراء مختلف المستلزمات وخاصة الملابس نظرا لأسعارها التشجيعية.
وتضم المدينة الساحلية أكثر من 5700 غرفة فندقية من مختلف التصنيفات، بالإضافة الى مدينة العاب مائية تقوم على عمل خصومات مميزة هذه الايام للسياح المحليين فضلا عن تنوع الأسواق التجارية مما جعلها المقصد الأول للزوار من مختلف مناطق المملكة.
يقول مفوض السياحة والبيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نضال المجالي، إن العقبة تشهد نشاطا سياحيا مميزا هذه الايام، ضمن مفهوم السياحة العائلية، مؤكدا أن مئات الزوار يقصدون العقبة كمنتج سياحي بحري وحيد في المنطقة، إلى جانب وادي رم والبتراء.
وبين أن حجوزات الفنادق من مختلف التصنيفات، تشغل نسبا جيدة مقارنة بالعام الماضي الذي شهد تواضعا في نسب الحجوزات في مثل هذه الفترة، لافتا إلى أن العائلات تفضل العقبة كواجهة سياحية مميزة، لما توفره من مراكز تسوق ومطاعم ومرافق ترفيهية، مبينا أن معظم زوار العقبة يأتون من المحافظات.
وقال المجالي لـ”الغد”، إن السياحة العائلية دخلت كمفهوم جديد قديم الى العقبة منذ سنوات، لكنها في الآونة الاخيرة شهدت نموا كبيرا، بخاصة في ظل جائحة كورونا، مشيرا إلى أن السياحة العائلية تعزز من مكانتها كعامل محوري في النمو السياحي، وبالتالي قيمة مضافة في الناتج المحلي الاجمالي.
وتعد السياحة العائلية، من أكثر القطاعات حيوية في صناعة السياحة على الصعيد العالمي، وهي عنصر رئيس في حركة النمو السياحي، وأحد أهم عوامل صناعة السياحة.
وأشار المجالي إلى أن العقبة مدينة ساحلية، تكتمل فيها مقومات السياحة عبر ما توفره من خدمات بنية تحتية وفنادق وتنوع للمنتج السياحي، الموجه للأسر من جهة، وللسياح من جنسيات عربية وأوروبية وعالمية من جهة أخرى، مؤكدا أن البنية التحتية السياحية للعقبة والمثلث الذهبي بشكل عام، هي العامل الأكثر جذبا لهذه الفئة، موضحا بأن العائلات تأتي لزيارة العقبة ووادي رم، وليس فقط الفنادق.
وبين المجالي أن العقبة تشكل اليوم، النموذج المثالي للبيئة الاستثمارية السياحية التجارية النشطة والجاذبة للسياح والاستثمارات، لما توفره من قوانين وتشريعات، تشكل ضمانة للمستثمرين والسائحين والزوار على حد سواء، معتبراً أن الحراك السياحي والتجاري النشط الذي تشهده العقبة في العطل وعلى مدار أيام الأسبوع، يسهم بإنعاش الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة، لما تمثله العقبة دائما من مقصد سياحي مميز للأردنيين وضيوفهم.
وأسهمت هيئة تنشيط السياحة وسلطة العقبة، بتعزيز مفهوم السياحية العائلية عبر برامجها، إذ نفذت وزارة السياحة برنامج أردننا جنة، الهادف لزيارة مواقع سياحية وترفيهية في شمال وجنوب المملكة.
الى ذلك، يقول خالد عبدالله من محافظة اربد، إنه يأتي الى العقبة باعتبارها واجهة تقدم منتجا مميزا للسياحة العائلية، موضحا انه جمع خلال زيارته للعقبة بين قضاء وقت ممتع والتسوق من المحال التجارية التي تقدم خلال هذه الفترة تنزيلات وخصومات مشجعة.
وبين التاجر بلال الخضري صاحب محل مواد تموينية أن أسواق العقبة تعتمد بشكل كبير على السياحة العائلية التي تزيد من حجم المبيعات، لافتا ان الفترة الحالية تشهد تواجد اعداد مقبولة من أبناء المحافظات المختلفة والذين يتوافدون على السوق التجاري ما زاد من الحركة التجارية.
احمد الرواشدة/ الغد
التعليقات مغلقة.