رغم جاهزيتها وذروة الموسم.. المسارات السياحية بجرش ما تزال مغلقة
حرم عدم تشغيل المسارات السياحية في محافظة جرش هذا العام رغم جاهزيتها، أبناء المحافظة من الاستفادة من أحد أهم المشاريع السياحية، فيما تتواصل المطالبات بضرورة الإسراع بتشغيلها وإدراك ما تبقى من الموسم الذي اقترب من نهاية ذروته.
ويوضح عاملون في المسارات من جمعيات خيرية وتعاونية ومتطوعين، أن عمل المسارات متوقف منذ بدء جائحة كورونا، ولم تدخل المسارات بمرحلة التعافي كباقي القطاعات التي تضررت من الجائحة رغم نشاط السياحة الداخلية والخارجية، ما حرمهم من الاستفادة من المشروع الذي تعتمد عليه استثماراتهم وأعمالهم الإنتاجية ومواقع المبيت والشاليهات ومراكز التسوق التي كان يؤمها مرتادو المسارات.
بدوره يرجح مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة، أن يتم تشغيل المسارات السياحية خلال الشهور المقبلة باستثناء مسار وادي الذهب الذي ما يزال غير جاهز فنيا ولوجستيا، أما باقي المسارات فهي جاهزة وقد تم تطويرها وتحديثها هذا العام، كما تم تنظيفها وتحديد مواقع الدخول والخروج منها ولا يوجد حاليا ما يعيق تشغيلها باستثناء بعض التجهيزات الفنية واللوجستية بالمواقع وهي تتم تحت إشراف مباشر من وزارة السياحة.
وبين أن مديرية السياحة خصصت مبالغ مالية لغاية تطوير وتحديث وتنظيم عمل المسارات السياحية في جرش والتي تعتبر جزءا من المنظومة السياحية المتكاملة في المحافظة.
وأكد الخطاطبة أن المسارات السياحية توفر فرص عمل لأبناء المجتمعات المحلية وتدمجهم بالعمل في القطاع السياحي بشكل مباشر وتنعش عمل الجمعيات الخيرية والتعاونية والهيئات التي تعمل مع السياح ودمج السياحة بالمسارات يساهم في توفير فرص عمل إضافية لمختلف العاملين فيها.
ويرى أن تشغيل المسار الديني بجانب المسارات الأخرى سيساهم في خلق فرص عمل جديدة وحيوية حتى لو كانت بنسبة بسيطة ولكنها تخفف من البطالة وتكدس خريجي التخصصات السياحية بشكل خاص، ولكن هذا الدمج يحتاج إلى تدريب وتأهيل كاف من قبل الجهات المعنية للمواطنين حتى يتمكنوا من التعامل مع السياح والاستفادة منهم بطريقة صحيحة وبصورة مشرفة.
إلى ذلك، قال الناشط عمر بني أحمد إن المسارات السياحية كانت توفر عملا للمتعطلين من خلال المسير مع الأفواج السياحية وتعريفهم بالمواقع السياحية والمرور بهم عبر غابات واسعة الامتداد وتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها الزوار في كل المواقع.
وأوضح أنهم قاموا هذا العام بزيارة المسارات وتفقدها وتنظيفها وتجهيزها لاستقبال الأفواج السياحية ولكن لغاية الآن لم يدخلها أي فوج سياحي، رغم أن الأجواء مناسبة والمسارات جاهزة، إلى أن ضعف التسويق للمسارات والعروض التشجيعية تسبب في فشلها وتأخرها لغاية الآن.
وقال الدليل السياحي أنس العياصرة إن الأدلاء السياحيين العاملين في محافظة جرش قادرين ومؤهلين ومدربين للمسير عبر المسارات السياحية وإدخال الزوار إلى المسارات في حال كانت هذه المسارات جاهزة للعمل، غير أنها غير جاهزة لغاية الآن رغم أنها من أهم المشاريع السياحية على مستوى المملكة، سيما وأن الظروف المناخية والجغرافية التي تتوفر في المنطقة لا تتوفر في أي محافظة أخرى.
وبين أن المسارات توفر فرص عمل لفريق متكامل لا يقل عن 100 شخص ما بين دليل سياحي وجمعية ومتطوعين وأندية شبابية وجمعيات خيرية وتعاونية.
جدير ذكره، أن محافظة جرش فعلت مسارين شاملين، وهما مسار وادي السنديان والمعروف بـ “ريف جرش”، ومسار أم غابات دبين، فيما تم تأجيل تفعيل مسار وادي الذهب للعام المقبل وهي مسارات شاملة لمختلف المواقع السياحية المنتشرة في قرى وبلدات جرش.
صابرين الطعيمات/ الغد
التعليقات مغلقة.