بتوفير 500 فرصة.. “آثار جرش” تكسر قيود البطالة بين الشباب

جرش – وفرت مديرية آثار جرش هذا العام ما يزيد عن 500 فرصة عمل لمتعطلين عن العمل في محافظة جرش بشكل خاص على نظام المشاريع والعقود المؤقتة ما بين عامل وفني وخبير آثار بمختلف الدرجات العلمية، وفق مدير آثار جرش محمد الشلبي.
وقال الشلبي، إن عدد العمال الحاليين في الموقع لا يقل عن 200 عامل، وهم يعملون بأجور مناسبة واشتراكات ضمان اجتماعي وعملهم يبدأ من بداية العام وحتى نهاية العام وفي ظروف عمل مناسبة وفق قانون العمال بهدف التخفيف من مشكلة البطالة في محافظة جرش.
وأوضح أن المهن التي يعمل فيها الشباب متنوعة، وهي تختلف وفق الدرجات العلمية فمنهم العامل ومنهم الفني ومنهم خبراء آثار ومنهم يعملون مع مشاريع التنقيب وتختلف مدة العمل ما بين 6 شهور إلى شهر حسب ظروفهم مؤهلاتهم، فيما يستمر بعضهم بالعمل عدة شهور، والأهم من ذلك أن مجال العمل متوفر وباب التقديم مستمر والفرص المتوفرة تناسب جميع الفئات.
وأكد الشلبي في حديث لـ “الغد”، أن العمال يعملون على حساب مشروعين، مشروع من موازنة مجلس المحافظة ومشروع آخر من موازنة وزارة السياحة والآثار وينطبق عليهم قانون العمل الأردني ويتمتعون بكل حقوقهم العمالية خلال فترة العمل بالمشاريع وضمن القوانين المعمول بها، وحال عادت البعثات الأجنبية لأعمال التنقيب عن الآثار فمن المتوقع أن تتوفر فرص عمل إضافية لأبناء المحافظة.
ويعتقد أن هذه الفرص المتوفرة للشباب تمنحهم الخبرة والكفاءة والتدريب لدخول سوق العمل فيما بعد، وتوفر لهم دخلا شهريا مناسبا يغطي جزءا من مصروفاتهم ويساعد أسرهم، كما يحسن من ظروفهم المعيشية في هذه الفترة، لا سيما وأن عدد الفرص المتوفرة مناسب ويغطي قرى وبلدات واسعة في المحافظة ويتم اختيارهم بناء على أولوية التقديم وظروف المتقدمين ومؤهلاتهم العلمية حتى يعمل كل مختص في مجال عمله المناسب وأهم الأعمال التي يقوم بها العمال هي متابعة أعمال النظافة والتعشيب وتنظيف الموقع، فيما الفنيون يقومون بالتنقيب والعمل في مرافق مديرية الآثار في مجال تخصصهم وخبراء الآثار يتولون صيانة وترميم الآثار وعمل الدراسات والأبحاث اللازمة.
إلى ذلك، قال العامل عبدالله العياصرة إنه استفاد من مشاريع مديرية الآثار العام الماضي وعمل فيها لمدة 5 أشهر متتالية واستطاع في هذه الفترة أن يوفر دخلا لنفسه ولأسرته كما تمكن من اكتساب الخبرة والتدريب من خلال العمل مع فريق تنقيب على الآثار.
وتمنى العياصرة أن تتاح له فرصة العمل مره أخرى على نظام المشاريع في مديرية الآثار لاسيما وأنه لم يجد فرصة عمل مناسبة بأجور جيدة لغاية الأن ويقتصر عمله في ورش المهن بأجرة يومية لا تتجاوز 5 دنانير في أحسن الظروف.
وطالبت المستفيدة منال بني مصطفى أن يتم توسيع دائرة فرص العمل على نظام المشاريع في مديرية آثار جرش، لاسيما وأنها حصلت على فرصة واحدة بالعمل داخل الموقع الأثري قبل 10 سنوات وهي خريجة سياحة وآثار منذ 14 عاما ولم تحصل على اي فرصة عمل لغاية الآن.
وأضافت أن تجربة العمل مع فرق التنقيب داخل الموقع الأثري كانت مهمة ومفصلية بالنسبة لها، كونها عملت مع فريق الجامعة الأردنية للتنقيب وحصلت على التدريب والتأهيل المناسب في تلك الفترة، ولم تحصل على اي فرصة عمل أخرى في جرش كون تخصصها يتعلق بالسياحة والآثار فقط.
وقال العامل مهند الحوامدة إن العمل داخل الموقع الأثري يعتبر حلما للعديد من الشباب المتعطلين عن العمل، سيما وأن ظروف العمل مناسبة والأجور جيدة ويخضعون للضمان الاجتماعي ومدة العمل مناسبة، لافتا أن جائحة كورونا خلفت أضرارا اقتصادية ونفسية كبيرة على المجتمع وتراجعت فرص العمل ولا تتوفر أي فرص عمل.
ويعتقد أن تشغيل المركز الإقليمي للتدريب على صيانة وترميم الآثار من شأنه أن يوفر فرص عمل أفضل في جرش، خاصة وأن المشروع جاهز ولم يتم تشغيله لغاية الآن، وأهالي جرش ينظرون إلى المشروع لتوفير فرص عمل للخرجين المتعطلين.

صابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة