روسيا تلوح بقطع الغاز عن أوروبا.. وتتهم أوكرانيا بـ “الإرهاب النووي”
أبوظبي – حذر وزير الدفاع الروسي من أن الضربات الأوكرانية على محطة زابوريجيا النووية، تهدد بكارثة في أوروبا واعتبرها “إرهابا نوويا”.
وأكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن روسيا لا تنشر أسلحة ثقيلة في محطة زابوريجيا النووية أو بالقرب منها.
ومن ناحيته قال المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف إن 2 من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيظلان في محطة زابوريجيا النووية بشكل دائم. ويأتي هذا التصريح بعد يوم من وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أول من أمس، إلى محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرق أوكرانيا.
وشاهد مراسل لرويترز فريق الوكالة لدى وصوله للمحطة ضمن قافلة ضخمة، ووسط وجود مكثف للقوات الروسية.
وكان وصول الوفد قد تأخر بعد تقارير عن اندلاع قتال في وقت سابق أول من أمس، في محيط أكبر محطة نووية في أوروبا، والتي تسيطر عليها موسكو منذ مارس.
من جهته اتهم الجيش الروسي القوات الأوكرانية بإرسال فريق من “المخرّبين” إلى قرب محطة زابوريجيا النووية، في اليوم الذي يجري فيه فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة إلى المنشأة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: “نحو الساعة السادسة (الثالثة بتوقيت غرينتش)، نزلت مجموعتي مخربين من الجيش الأوكراني، يصل عدد أفرادها إلى ستين شخصا، من على متن 7 قوارب.. على بعد 3 كيلومترات نحو شمال شرق محطة زابوريجيا النووية”.
من جهته، قال الرئيس الروسي السابق، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، امس، إن موسكو “ستوقف إمدادات الغاز لأوروبا”، إذا مضت بروكسل قدما في تحديد سقف لسعر الغاز الروسي.
وردا على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بشأن وضع سقف للسعر الذي تدفعه أوروبا مقابل الغاز الروسي، كتب دميتري ميدفيديف على تطبيق تيليغرام: “ببساطة، لن يكون هناك غاز روسي في أوروبا”.
وكانت فون دير لاين قد قالت كذلك إن “احتياطيات الغاز في الاتحاد الأوروبي، وصلت في المتوسط إلى نحو 80 بالمائة، وهو المستهدف الذي كان من المخطط الوصول له في تشرين الثاني(نوفمبر)”.
وجاء تحقيق هدف تخزين الغاز، قبل شهرين من الموعد المستهدف في ظل الاستعداد لشتاء صعب، على الرغم من انخفاض الإمدادات الروسية عبر خط غاز “نورد ستريم 1” الرئيسي خلال الفترة الأخيرة إلى 20 بالمئة فقط من سعته.
وفي جولة جديدة من التصعيد بين روسيا والدول الغربية، أوقفت شركة “غازبروم” الروسية، تدفقات الغاز عبر خط “نورد ستريم 1” لثلاثة أيام على التوالي بهدف تنفيذ أعمال صيانة مفاجئة، على أن تعود الإمدادات من جديد في بداية اليوم الرابع من سبتمبر الجاري. كما أعلنت “غازبروم” أنها ستوقف ضخ الغاز إلى شركة المرافق الفرنسية “إنجي” بداية من الخميس، بسبب خلاف حول المدفوعات.
وقالت روسيا إن العقوبات الغربية هي السبب وراء انقطاع إمدادات الغاز، فيما وجهت الدول الأوروبية أصابع الاتهام مرة أخرى إلى موسكو متهمة إياها باستغلال أزمة الطاقة كسلاح في حرب العقوبات الطاحنة بين الجانبين على خلفية الأزمة الأوكرانية، مستبعدة أن تعيد موسكو ضخ الغاز عبر “نورد ستريم 1” مرة أخرى لتحقيق المزيد من الضغط على دول القارة.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.