البحر الميت.. متنزه شعبي بلا شاطئ ولا مسابح
فيما يعد متنزه الأمير حسين أحد أهم المشاريع السياحية في منطقة البحر الميت الذي يوفر الخدمات المجانية لذوي الدخل المحدود، الا أن بعده عن شواطئ البحر بحوالي 3 كم بات سببا لعزوف المتنزهين عن ارتياده خصوصا خلال ذروة الموسم السياحي التي تبدأ الشهر المقبل.
ويؤكد سياح ومتنزهون، ان منطقة البحر الميت من أهم الوجهات السياحية لأسر الأردنية خلال الموسم الشتوي، اذ يأم المنطقة عشرات الآلاف خلال عطلة نهاية الأسبوع، لافتين إلى أن الحافز الذي يدفعهم إلى زيارة المنطقة هو الاستجمام بمياه البحر أو المياه الساخنة بالإضافة إلى الأجواء الربيعية الجميلة ما يضطرهم إلى الذهاب إلى الشواطئ المفتوحة رغم انها أماكن غير مخدومة.
ويبين فايز النواجي أن المكان الوحيد الذي يوفر الخدمات اللازمة للزوار هو متنزه الأمير حسين، إذ يستطيع الزائر قضاء يوم العطلة بكل أريحية كونه يوفر لهم أماكن للجلوس وحمامات وساحات للألعاب، ناهيك عن الاهتمام بنظافة المكان، مضيفا أن النقص الوحيد في هذا المكان هو بعده عن شاطئ البحر.
ويؤكد ان معظم السياح والمتنزهين يأتون إلى المتنزه لوقت قصير ومن ثم يتوجهون إلى شواطئ البحر للسباحة والاستجمام، الأمر الذي يستوجب تحسين الخدمات التي يقدمها المتنزه لتشمل برك السباحة والالعاب المائية لاستقطاب المزيد من الزوار واطالة مدة مكوثهم فيه بدلا من افتراش الطرق أو الذهاب إلى الشواطئ المفتوحة وما ينجم عنها من أخطار الدهس أو الغرق.
ويبين مجدي العدوان أن أهم التحديات التي تواجه منطقة البحر الميت خلال الموسم السياحي هي انتشار النفايات على جوانب الطرق والشواطئ المفتوحة كون هذه الاماكن لا تتوفر فيها الخدمات اللازمة بما فيها الاهتمام بالنظافة بشكل متواصل، قائلا “إن متنزه الأمير حسين يعتبر أحد أهم المشاريع السياحية الذي يحد من التنزه العشوائي واضراره على البيئة خاصة وانه يوفر الخدمات بشكل مجاني للمتنزهين”.
ويضيف، “رغم وجود المتنزه الا أن غالبية الزوار والمتنزهين يفضلون الذهاب إلى شواطئ البحر رغم خطورة ارتيادها لطبوغرافية المنطقة وعدم وجود طرق معبدة وخلوها من أي خدمات تذكر”، مطالبا “القائمين على متنزه الامير حسين العمل على انشاء مسابح عامة والعاب مائية لثني المتنزهين عن التوجه لمثل هذه الأماكن”.
ويشدد محمد صالح ضرورة انشاء متنزهات مجانية أو بأسعار رمزية لخدمة المتنزهين والسياح من ذوي الدخل المحدود تلبي جميع الاحتياجات من ملاعب ومسابح وألعاب ترفيهية، موضحا أن غالبية المنتجعات الموجودة حاليا باستثناء متنزه الأمير حسين تعتبر مكلفة للعائلة وقلة من يستطيعون دخولها.
ويشير إلى أن مشروعا بحجم متنزه الأمير حسين يتطلب العمل على توفير كافة المتطلبات اللازمة لاستقطاب الزوار خاصة خلال ذروة الموسم السياحي، إذ توجد مساحات شاسعة داخل حدود المتنزه غير مستغلة ويمكن للقائمين على المشروع استغلالها لغايات تحسين الخدمات المقدمة للزوار.
من جانبه، يؤكد مدير متنزه الأمير حسين المهندس سائد كريشان أن المتنزه الذي تبلغ مساحته 230 دونما يعد نموذجا فريدا ومتنفسا للسياحة العائلية خاصة في فصل الشتاء، إذ يوفر بيئة مناسبة وآمنة ونظيفة لذوي الدخل المحدود بشكل مجاني، موضحا أن أهم ما يميزه انه يوفر المقومات اللازمة كافة لجذب السياحة الداخلية كالجلسات العائلية المظللة والمقاعد وأماكن الشواء، ومناطق لعب الأطفال، والمرافق الصحية، وحاويات وسلال القمامة وعمال تقوم على نظافته على مدار الساعة وساحات اصطفاف للمركبات وباصات تنقّل داخلية.
ويضيف “رغم ذلك الا أن بعد المتنزه عن شواطئ البحر يدفع بالمتنزهين إلى قضاء أوقاتهم على الشواطئ المفتوحة ما دفع المعنيين إلى التفكير بشكل جدي لإنشاء مسابح ومنطقة ألعاب مائية لتوفير بيئة جاذبة”.
وأوضح أن أحد أهم أهداف انشاء المتنزه هو الحد من التنزه العشوائي وانعكاساته على البيئة والحد من الأخطار التي تحدق بالمتنزهين الذين يأمون الأماكن غير المؤهلة وجوانب الطرقات.
حابس العدوان/ الغد
التعليقات مغلقة.