بعد انسحاب الروس من خاركيف.. اكتشاف “غرف تعذيب” ومقبرة جماعية

أبوظبي – أعلن مدير الشرطة الوطنية الأوكرانية، إيغور كليمنكو، أمس، عن اكتشاف ما قال إنها 10 “غرف تعذيب” في بلدات من منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، استعيدت في الفترة الأخيرة من الجيش الروسي.
ونقلت عنه وكالة “إنترفاكس- أوكرانيا” للأنباء، قوله “إلى الآن يمكنني الحديث عن 10 غرف تعذيب (اكتشفت) في بلدات في منطقة خاركيف” من بينها اثنتان في بلدة بالاكليا.
وقال كليمنكو أيضا إن السلطات فتحت 204 تحقيقات بشأن احتمال حصول جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية، خلال الأسبوع المنصرم. ورأى صحفيون من وكالة “فرانس برس” مئات القبور في غابة قرب مدينة إيزيوم، بعدما أعلنت كييف اكتشاف مقابر جماعية فيها.
وفي مطلع نيسان (أبريل) الماضي، كانت أوكرانيا قد وجهت اتهامات مماثلة لروسيا، إثر خروج قواتها من بلدة بوتشا القريبة من كييف. وأنكرت روسيا مرارا أن تكون قواتها قد ارتكبت انتهاكات حقوقية في أوكرانيا، قائلة إن الغرب يعمل بشكل دؤوب على تشويه سمعتها.
معظم المدفونين مدنيون
أما في ما يتعلق بالمقبرة الجماعية التي اكتشفت أمس بمدينة إيزيوم، فأشار إلى أن معظم المدفونين فيها من المدنيين.
فردا على سؤال عما إذا كانت تلك المقبرة تضم في الأساس مدنيين أم جنودا، قال كليمينكو “في تقدير أولي معظمهم مدنيون، على الرغم من أن لدينا معلومات عن وجود قوات عسكرية هناك، لكننا لم نستعد أي منها حتى الآن”.
وكان المستشار الرئاسي الأوكراني ميخاييلو بودولياك أوضح في وقت سابق أمس اكتشاف أكثر من 450 قبرا قرب إيزيوم الأوكرانية.
وكتب في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “هذا واحد من مواقع دفن جماعية أخرى اكتشفت قرب إيزيوم”، مضيفا “على مدى أشهر هيمن الرعب والعنف والتعذيب وعمليات القتل الجماعية في الأراضي المحتلة”.
كما دعا مرة جديدة الأطراف الداعمة لأوكرانيا إلى إرسال أسلحة لكي “لا يترك المواطنون وحدهم في مواجهة الشر”، وفق تعبيره.
ومن جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنها تعمل على إرسال بعثة إلى الموقع للتحقيق في تلك المزاعم.
أتى ذلك، بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي مساء أول من أمس اكتشاف “مقبرة جماعية” في إيزيوم من دون أن يوفر أي تفاصيل حول عدد الأشخاص أو سبب الوفاة.
لكن مسؤولا في الشرطة المحلية، سيرغيي بوتفينوف، أوضح أن بعض القتلى قضوا بالرصاص وآخرين في عمليات قصف جوية ومدفعية.
يذكر أن كييف كانت اتهمت مرارا القوات الروسية بارتكاب الكثير من الفظائع في الأراضي التي تسيطر عليها، ولا سيما في مدينة بوتشا في ضاحية كييف التي انسحبت منها نهاية اذار(مارس) الماضي، فيما تنفي روسيا أن تكون ارتكبت أي انتهاكات أو استهدفت مدنيين.
وقد أتى هذا الفصل الجديد من الاتهامات إثر انسحاب القوات الروسية مؤخرا من خاركيف، بعدما أطلقت كييف هجوماً مضاداً في شمال وشرق البلاد والجنوب أيضاً ، وسيطرت على مساحات واسعة فيها.

وكالات

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة