لم يكن صيفنا المائي آمناً يا معالي الوزير ،،،
منذر محمد الزغول
=
مرة أخرى وأخرى أكتب ويُكتب غيري الكثير عن مشكلة المياه الخانقة في عجلون دون أن نجد أي حلول أو حتى نشعر أن هناك أي مسؤول مُهتم لمعاناة المواطنين ، فالكثير منهم يمر مرور الكرام على كل ما يُكتب وما يُثار دون أن نجد أي متابعة حقيقية لمعاناة المواطنين التي تجاوزت كل الحدود والخطوط .
أعلم جيداً أن وزير ووزارة المياه مقصرة أيما تقصير ، بل إنهم هم الأكثر تقصيراً ، حتى بعض كلمات التطمين والتنفيس عن عباد الله في عجلون لم نسمعها منهم ، وما كنا نسمعه طوال الوقت أنهم يسعون لصيف مائي آمناً ، ولكن للأسف الشديد لم نشعر في محافظة عجلون بأي أمن مائي ولا غيره ، واستمرت معاناتنا طوال الصيف وما زالت حتى هذه اللحظات وسوف تستمر الى أن يرحمنا الله برحمته وينزل الغيث علينا .
التقصير الأخر الأكبر كان في شركة مياه اليرموك ، حيث كان أداء الشركة في هذا الصيف هو الأسوأ منذ سنوات طويلة خلت ، أما التقصير الأخر المؤسف فكان في محافظة عجلون ومن أعلى الهرم فيها ، حيث لم نسمع عن أي حلول من الحكام الإداريين الذين تعاقبوا على موقع المسؤولية هذا العام ، ولا من نواب المحافظة ولا من أي مسؤول أخر في المحافظة ، رغم أننا والكثير من أبناء المحافظة حذر مبكرا من أزمة مياه خانقة سنعيشها وسنعاني معها الأمرين إلا إن لا أحد من المعنيين حرك أي ساكن وبقينا طوال الصيف نكتب ونكتب ونعاني الأمرين ، وكأنه مكتوب علينا في هذه المحافظة المهمشة المنسية المعاناة والتعب الى أن يرث الله الأرض وما عليها .
شخصيا لم أعد أثق بأي مسؤول وخاصة أولئك المعنيين بملف المياه ، فهل يُعقل أن تصل أدوار المياه في بعض مناطق المحافظة حاجز الشهر تقريباً ، وهل هناك منطقة في مملكتنا الحبيبة تعاني كما يعاني أهالي محافظة عجلون ؟ ،، لا أعتقد ذلك على الإطلاق ، وإذا كان هناك مناطق تعاني كما تعاني عجلون ، فأعتقد أن هناك خلل ما بشبكات المياه أو غير ذلك من المشاكل .
على كل مشكلة المياه في عجلون أثبتت فشل الكثير من المسؤولين والمعنيين سواء أكانوا من وزارة المياه والري أو من بعض المسؤولين في الميدان من وزارات أخرى .
أخيرا لن أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا سامح الله أي مسؤول قصر في حق البلاد والعباد وفي حق جميلة الجميلات عجلون .
والله من وراء القصد ،،،
بقلم / منذر محمد الزغول
ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية
عضو مجلس محافظة عجلون