شهر الرحمة والمغفرة
نسيم العنيزات
–
بداية نهنئ الشعب الاردني بحلول شهر رمضان الكريم شهر الرحمة والمغفرة والتقرب الى الله.
انه فرصة لنا جميعا لنجدد علاقتنا مع رسالة الشهر الفضيل في التراحم والتعاطف مع اخواننا والاسر المحتاجة لتعظيم قيم التلاحم وتقوية اواصر المحبة، خاصة في هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة لنتجه نحو اعمال البر والإحسان تقربا الى الله.
خاصة ان الغاية من رمضان ليس الترف والتبذير في الطعام والشراب بقدر الاحساس والشعور مع الفقراء وجلسات تأمل صافية وصادقة نعيد معها حساباتنا مع ديننا الحنيف ومع انفسنا والابتعاد عن عن الفتن وقذف الغير.
شهر ياتي في السنة مرة مما يدفعنا الى الاقبال بقوة الى فعل الخير والشعور مع الآخرين لتجسيد الاخوة ومساعدة المحتاجين والابتعاد عن كل ما يعكر صفاء النفس وسكون الشهر الفضيل، ليمنحنا وقتا من التفكير بالأخطاء لتجاوزها وتعظيم الايجابيات والبناء عليها خاصة ونحن وسط جائحة ارهقت الجميع واغرقته بحالة من الخوف والذهول المغلفة بغطاء من الأسئلة والتشكيك.
رمضان فرصة علينا ان لا نضيعها خلف اوهام و امور لا تقدم ولا تأخر سواء النخر في الوطن ونسيجه الاجتماعي وتماسك شعبه لنتفرغ للعبادة والتقوى والإصلاح والابتعاد عن الفتنة، وترك فسحة من الوقت لانتظار المستقبل وما يسفر عنه من قرارات ونتائج اعتقد بانها ستكون الافضل بمشيئة الله، لان ما تعرضنا له في الايام والاسابيع الماضية لا سبيل امامه الا العمل الجاد والاستفادة من الاحداث نحو التحسين الى الافضل حسب اعتقادي امر يدركه الجميع ولا يجهله الا اعمى البصر والبصيرة و لا مفر او مهرب منه الا لتلبية نداء الناس وتحقيق تطلعات الشعب الذي لا يقبل المزاودة على وطنيته.