جسور على طريق السلام تربط البحر الميت بمادبا مهددة بالانهيار
مع قدوم فصل الشتاء ما تزال الجسور التي تربط لواء الشونة الجنوبية بمنطقة البحر الميت ومحافظة مادبا / طريق السلام تثير مخاوف المواطنين وسائقي المركبات، رغم المطالبات المتكررة بصيانتها.
الجسران اللذان أقيما قبل أربعين عاما لم يتم إجراء صيانة لهما منذ ذلك الوقت، الأمر الذي تسبب على مر عقود بتآكل التربة أسفلهما بفعل قوة مياه السيول خلال الشتاء.
ويؤكد سكان في المنطقة، أن الجسرين يعتبرا مفاصل مهمة في الطريق الوحيد الذي يربط اللواء بمحافظة مادبا ومنطقة البحر الميت والمنتجعات السياحية المقامة على طريق السلام، وان خطر انهيار هذه الجسور يتفاقم عاما بعد عام في ظل استمرار تدفق السيول شتاء وعدم وجود متابعة من الجهات المعنية.
ويبين المواطن محمد العمارين، أن الجسرين أقيما على وادي المحترقة ووادي عين سارة اللذين يخترقان قرية النهضة قبل أكثر من أربعين عاما، ولم يتم منذ ذلك الوقت إجراء أي صيانة لهما، موضحا أن كميات المياه الكبيرة التي تتدفق من خلالهما أدت إلى تآكل الأتربة المقام عليها الجسرين وتسببت بحدوث حفر عميقة أسفلهما.
ويشير إلى أن استمرار تدفق المياه خلال فصل الشتاء سيؤدي الى المزيد من انزلاق التربة تحت أساسات الجسرين، الأمر الذي قد يؤدي إلى انهيارهما، خاصة وأن مخرج الجسرين مليء بالأشجار الحرجية التي تؤدي غالبا إلى رجوع المياه المتدفقة إلى البناء، مؤكدا أنه “ورغم المطالبات المتكررة بضرورة صيانة أرضية الجسرين للحد من خطورة انهيارهما إلا أن مطالبنا لم تجد أي استجابة من المعنيين”.
ويشير عضو مجلس بلدي الشونة الوسطى عن منطقة النهضة خالد العرني، الى ان هذه الجسور اقيمت على الطريق الوحيد الذي يربط لواء الشونة الجنوبية بمحافظة مادبا وطريق السلام، وقد تسببت السيول على مدى أعوام سابقة بتآكل التربة التي ترتكز عليها، لافتا الى ان هذا الطريق يُعد ذا أهمية كونه يربط منطقة البحر الميت بجبل نيبو ومادبا وتسلكه الحافلات السياحية ويشهد حركة سير على مدار الساعة.
ويؤكد ان وزارة الأشغال قامت قبل سنوات بعمل مصد حجري على مخرج الجسر لمنع انزلاق وانجراف التربة أسفله، إلا أن قوة المياه جرفت الحجارة إلى بطن السيل، وأسهمت بتراجع المياه عند نزولها إلى الخلف لتزيد من الانجرافات أسفل الجسر، مطالبا الوزارة بالعمل على إيجاد حل ناجع للمشكلة قبل تصدع الأساسات وحدوث ما لا تحمد عقباه.
وبحسب رئيس بلدية الشونة الوسطى احمد علي العدوان، فان البلدية أعدت دراسة سابقا توصلت الى أن الجسر بحاجة ماسة لعمل أرضية وأكتاف للحد من انجراف التربة على مخرجه، مبينا أن الجسور بوضعها الحالي تشكل خطرا على سالكي الطريق، إذ إن استمرار حفر السيول أسفل البناء الخرساني قد يعرضها للانهيار.
ويشير العدوان الى أهمية هذه الجسور كحلقة وصل بين مناطق لواء الشونة الجنوبية ومحافظة مادبا ومنطقة البحر الميت / طريق السلام، مشددا على ضرورة القيام بعمل أرضية إسمنتية لمخارج هذه الجسور للحفاظ على الأساسات ومنع رجوع المياه أثناء نزولها إلى أسفل البناء الخرساني.
من جانبه يؤكد متصرف لواء الشونة الجنوبية رئيس لجنة السلامة العامة الدكتور علي الحيصة، أنه جرى إعداد دراسة لكافة الجسور والأودية في اللواء، ومنها هذه الجسور للوقوف على سلامتها، وتبين حاجة الجسر إلى صيانة عاجلة، مضيفا إلى انه جرى رفع التوصيات إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضاف أنه سيتم العمل على وضع حلول للمشكلة بالتعاون مع بلدية الشونة الوسطى لمعالجة أوضاع جميع الأودية والعبارات والجسور في اللواء، وسيتم العمل بالتعاون مع البلدية لمعالجة المشكلة بأسرع وقت.
حابس العدوان / الغد
التعليقات مغلقة.