عشرات الآلاف يشيعون شهداء نابلس الخمسة
شارك عشرات الآلاف من نابلس والبلدات المجاورة في تشييع جثامين الشهداء الخمسة الذين استشهدوا إثر عدوان الاحتلال في نابلس.
انطلقت مراسم تشييع جثامين الشهداء من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب واستنكار عارمين وهتافات وطنية وإضراب وحداد عمّت مرافق الحياة في مختلف المحافظات بالضفة وقطاع غزة، بالتزامن مع اشتباكات ومواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على خطوط التماس.
ورفع المشيعون في مراسم التشييع الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء، ورددوا الهتافات الوطنية والمنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهداء الخمسة في دوار الشهداء بالمدينة، ثم انطلقوا باتجاه المقبرتين الغربية والشرقية لمواراتهم الثرى.
والشهداء عم: حمدي صبيح رمزي قيم (30 عاما)، وعلي خالد عمر عنتر (26 عاما)، وحمدي محمد صبري حامد شرف (35 عاما)، ووديع صبيح حوح (31 عاما) ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاما).
واستشهد الشبان الخمسة إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، فجر امس، فيما أصيب أكثر من 21 شخصا في اشتباك مسلح دار بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين حاولوا صد العدوان على المدينة.
ونعت مجموعات «عرين الأسود» الشهداء الخمسة من نابلس وشهيد قرية النبي صالح، قصي التميمي، وتوّعدت بالرد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي بـ»حدث لعين سيشف صدور قوم مؤمنين»؛ حسب ما ورد عنها.
ووصفت الرئاسة الفلسطينية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على نابلس بـ»جريمة حرب»، وحملت حكومة الاحتلال تداعيات هذا العدوان.
وفي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، شيعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد قصي محمود التميمي (20 عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية.
وانطلقت موكب الجنازة من أمام مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت، وصولا إلى منزل عائلة الشهيد، لإلقاء نظرة الوداع عليه، وجاب المشيعون شوارع القرية رافعين العلم الفلسطيني، ومرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا.
ووصل المشيعون إلى مسجد القرية، وأدوا صلاة الجنازة على روحه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية.
من ناحية ثانية أصيب عشرات الشبان بالاختناق بالغاز المدمع جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمواجهات التي اندلعت في محافظة الخليل، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة رمانة قضاء جنين واشتبكت مع مجموعة من المسلحين.
وعقدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اجتماعا طارئا أكدت من خلاله أن «جريمة الاحتلال في نابلس لن تمر دون عقاب».
ودعت غرفة العمليات المشتركة للانعقاد فورا للتشاور في سبل دعم وإسناد أهلنا ومقاومينا في الضفة الغربية والقدس.
كما أعلن خلال الاجتماع عن الحداد والإضراب الشامل في قطاع غزة بحيث تغلق المحال التجارية أبوابها وتتوقف كافة مظاهر الحياة بما في ذلك المرافق الحكومية والتعليمية وغيرها.
وأعلن الاتحاد العام للمعلمين الإضراب في جميع المدارس مع ضرورة إعطاء الامتحانات، مع مغادرة المدارس والمشاركة في الفعاليات المعلنة من القوى الوطنية.
وفي بيت لحم، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال تركزت على المدخل الشمالي للمدينة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم في بيان مقتضب «إضراب عام وشامل في المحافظة، باستثناء مصانع الأدوية والمشافي والمستوصفات الطبية والصيدليات والمخابز، حدادا على أرواح شهداء نابلس ورام الله».
في حين أعلنت نقابة المحامين الفلسطينيين عن تعليق العمل في المحاكم النظامية والعسكرية والإدارية كافة، والنيابات المدنية والعسكرية ومحاكم التسوية، باستثناء الأمور المستعجلة، حدادا على أرواح الشهداء.
وانطلقت في العديد من مناطق الضفة الغربية، مسيرات احتجاجية تنديدا بعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة نابلس، الذي أسفر عن استشهاد 5 شبان وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، واسشتهاد فتى في قرية النبي صالح قضاء رام الله.
وجابت المسيرات، التي دعت لها القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، شوارع المدن والبلدات والقرى والمخيمات رفضا لجريمة الاحتلال، ووفاء لدماء الشهداء الذين استشهدوا في نابلس والنبي صالح. فيما دعت الفصائل الفلسطينية لتصعيد المقاومة. وكالات
وكالات
التعليقات مغلقة.