4 شهداء في حرب شاملة ضد الفلسطينيين

جنين – استشهد 4 فلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية، وذلك بعد تسلل قوة اسرائيلية خاصة الى مخيم جنين.
فقد استشهد الشاب فاروق جميل حسن سلامة 28 عاماً والطفل محمد سامر محمد خلوف ( 14 عاماً ) وأصيب 3 فلسطينيين بجراح خلال اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوة خاصة للاحتلال الإسرائيلي، تسللت إلى مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة بعد ظهر امس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد اثنين أحدهما الشهيد سلامة بعد إصابتها بجراح حرجة برصاص الاحتلال في مخيم جنين.
وسرعان ما دفع جيش الاحتلال بتعزيزات كبيرة للمخيم عقب اكتشاف القوة الإسرائيلية وخوض المقاومة اشتباكا عنيفا معها.
ونعت كتيبة جنين في سرايا القدس شهيدها القائد فاروق سلامة.
وأعلنت كتيبة جنين عن تصديها لقوات الاحتلال التي اقتحمت جنين قائلة “بعون الله وقوته مجاهدونا يحققون ضربات مباشرة في قوات وآليات العدو في عدد من المحاور ويستهدفون قوات الاحتلال في محيط أحد المنازل المحاصرة بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة”.
كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاوميها يستهدفون قوات الاحتلال بشكل مباشر في مدينة جنين.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال امس، في محيط مصانع “جيشوري” الإسرائيلية غرب مدينة طولكرم.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان، دون أن يبلغ عن إصابات.
وحملت الرئاسة الفلسطينية، امس، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد الإسرائيلي المرتكب بحق شعبنا في الضفة الغربية، والتي كان آخرها استشهاد 4 خلال 24 ساعة في القدس ورام الله وجنين.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي “نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد المستمر على الأرض ضد الشعب الفلسطيني، ونطالب الإدارة الأميركية بتنفيذ ما التزمت به، والعمل الفوري بالضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.”
وطالب أبو ردينة “جميع القوى والفعاليات الشعبية باستمرار تصديها لإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المحمية من جيش الاحتلال”.
وقال أبو ردينة، إن الشعب الفلسطيني يواجه حربا شاملة لم تتوقف لحظة واحدة، من خلال استمرار الهجمات الإسرائيلية اليومية، التي أدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضاف: نذكرهم أن استمرار الاستخفاف بالشعب وأمنه هو العامل الحاسم لاستكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، ليس فقط لدى المحكمة الجنائية الدولية، إنما في كل المنابر الدولية، وبلا استثناء، فلم يعد مقبولا استمرار السماح للاحتلال بكسب الوقت لتحقيق أهدافه المتمثلة بتدمير المشروع الوطني الفلسطيني.
وأشار الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إلى أن استمرار التصعيد بهذا الشكل سيدفع الأمور نحو الانفجار الشامل ونقطة اللاعودة، الأمر الذي ستكون تبعاته مدمرة للجميع، وأكد أبو ردينة، أن الخطوات العملية لتحويل خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة إلى خطة عمل قد بدأت، وتم وضع آلية عمل واضحة وتحديد الأولويات، للبدء فيها من أجل حماية حقوق شعبنا.-(وكالات)

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة