الحشيش قادم إلينا/بروفسور حسين علي غالب بابان

لم أستغرب عندما علمت أن ألمانيا سمحت باستخدام الحشيش لكن بكميات قليلة للاستخدام الشخصي ، لأن أغلب الدول الأوروبية ودول أمريكا اللاتينية معها باتت لا تهتم بالحشيش ما دام بكميات قليلة ، وأنا في بريطانيا وجدت الكثيرين من يدخنون الحشيش بشكل علني دون الأهتمام بأحد .الحقيقة أنه منذ السبعينات والكثيرين باتوا يدعون للسماح للحشيش ، حتى وصل الأمر أن نجد أطباء يقولون أن أستخدام الحشيش بكميات قليلة أقل ضرر من تدخين السجائر على صحة الإنسان ، ومنظمة الصحة العالمية التي كانت في فترة وباء كورونا توجه تحذيرات وقررت أن تسجننا في بيوتنا ، نجدها صامتة ولا نجد منه أي ردت فعل سوى بيانات هزيلة لا قيمة لها .يجب أيضا أن أذكر أن هناك شخصيات لبنانية وكذلك شخصيات مغربية دعت للسماح لزراعة الحشيش على أراضيها ، وأن هذه الزراعة ناجحة ومربحة وتقوم بتشغيل الكثير من الأيادي العاملة .كما أن رئيس الوزراء الكندي “ترودو” ، عندما تم انتخابه رئيسا للوزراء مرة ثانية وقف معه الكثير من المدمنين وتجارها لأنه هو من فتح الأبواب لتعاطيها وبيعها ، وكذلك الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” كان عازم على الموافقة على زراعة الحشيش في كل الولايات الأمريكية ، لكن وباء كورونا هو من ساهم بإيقاف تنفيذ قراره هذا.أننا نقف أمام تيار كاسح من مؤيدي زراعة وتعاطي الحشيش ، وهذا التيار بات يضم دول كبرى لا يستهان بها ، ونحن شعوب أغلب سكانها من الشباب ، أي أن وافقنا فنحن أكثر الشعوب دفعا للثمن .

==============

أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة