الاعيان وانجازاتهم في ذاكرة الوطن
الدكتور موفق العجلوني
=
” وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْـُٔولُونَ “
بقلم / السفير الدكتور موفق العجلوني
المدير العام / مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
بادئ ذي بدئ، لا بد لي ان ارفع آيات التهاني والتبريك الى أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة أعضاء مجلس الاعيان بمناسبة صدور الإرادة الملكية السامية بإعادة تعيين أعضاء مجلس الاعيان. وانا بشكل شخصي أكن كل تقدير واحترام لأعضاء مجلس الاعيان.
تدور على الساحة الأردنية ووسائل التواصل الاجتماعي والصالونات الخاصة بعض الآراء حول تشكيلة أعضاء مجلس الاعيان لا مجال لسردها هنا، فالآراء قابلة للخطأ وقابلة للصواب. و لكي يوضع المواطن الأردني بالصورة الصحيحة عن أعضاء مجلس الاعيان (و لا تتجسسوا و لا يغتب بعضكم بعض) لا بد من ان يقوم كافة أعضاء مجلس الاعيان من عمل “جردة حساب “لإنجازاتهم و ما قدمه كل عضو للوطن، بحيث يتم نشر هذه الإنجازات للعلن و يطلع عليها المواطن ، لكي لا يظلم أعضاء مجلس الاعيان أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة.
فمن حق المواطن الأردني على طول الوطن و عرضه ان يعرف إنجازات السيدات و السادة أعضاء مجلس الاعيان من خلال انجازاتهم للوطن و مساهماتهم المحفورة في ذاكرة الوطن ، هذه الإنجازات التي كانت السبب في اختيارهم أعيان الامة ، خاصة ان الوطن يمر في ظروف ليست سهلة و تحديات داخلية و خارجية ، و هم كما هو معلن انهم مجلس الملك و خيرة الخيرة في المجتمع الأردني ، و هم أصحاب الحكمة والعقلانية والرأي السديد و بعد النظر و المشورة التي لا تخيب و لا تعلم يمينهم عن شمالهم في عمل الخير للوطن والمواطن ، و يجاهدون ليل نهار من اجل راحة المواطن والوطن و القيادة ، و يمضون الليالي الطوال في اصدار التشريعات يداً بيد مع زملائهم في مجلس النواب الذين تم اختيارهم من قبل الشعب ليمثلوهم اصدق تمثيل حاملين امانة المسؤولية امام الله و الوطن و المليك .متضامنين مع زملائهم الاعيان في خدمة هذا الوطن العزيز .
و بالتالي ينتظر من السيدات و السادة أعضاء مجلس الاعيان كل على حدة ان ينشر عبر وسائل الصحافة و الاعلام إنجازاته التي قادته الى عرين مجلس الاعيان ، هذا الموقع الحساس والذي يحمل امانة المسؤولية ليس فقط امام جلالة الملك حفظه الله فحسب و ليس امام الشعب القابض على جمر النار ، و لكن امام الله وأمام الضمير “الحي ” ، و عندما يعود الى غرفة نومه و يضع رآسه على مخدته المخملية ان ضميره مرتاح ، و قد أدى الأمانة التي اقسم عليها تحت قبة مجلس الامة “ وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْـُٔولُونَ ” ( الصافات الآية 24 ) ، و ان الرواتب و المكافأت و العطايا و الهدايا و الاكراميات و المنح التي صرفت له / لها كانت ( حلال زلال ) .
نتمنى ان يبادر أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والعطوفة أعضاء مجلس الاعيان بنشر انجازاتهم وما قدموه للوطن عبر صحافتنا الحرة، والتي تنتظر بفارغ الصبر تلقى هذه الإنجازات لنشرها على الملأ لكي يرتاح ضمير الوطن والمواطن.