كلمة لا بد منها // د. رياض خليف الشديفات
في زمن دعاة الوطنية , والتدين ,والعلم , والتحضر بعيدا عن الممارسات العملية لا بد من كلمة من باب تصحيح المفاهيم وتوضيج الصورة , وهذه الكلمة هي : – الوطنية :ممارسة عملية في العمل والبناء والدفاع عن الوطن والتضحية من أجله ,والمحافظة على الممتلكات العامة , وهذه تمثل المعنى الحقيقي لحب الوطن والانتماء له , ومن لا يتمثل هذه المعاني يكون من أدعياء الوطنية ,فالعبرة بالافعال وليس بالاقوال . – التدين : ممارسة عملية تتم بسماحة ويسر تستند إلى العلم والفهم الصحيح بعيدا عن التشدد والغلو تظهر سماحة الدين ,واكمل نماذج التدين تدين النبي عليه السلام الذي لم يكن متشددا ولا مفرطا . – العلم : سلوك عملي ناتج عن المعرفة وسعة الأفق يرتقي بصاحبه ليكون المثال الناجح في وطنه , وشتان بين من يحمل العلم ومن يحمل الشهادة , فصاحب العلم راق في تعامله , مهذب في سلوكه , متميز في خلقه , عاملا بعلمه , ساعيا لرفعة بني قومه لئلا يكون مجرد حامل ورقة لغاية الحصول على العمل أو السمعة , ولهذا قالوا : العالم من يشهد له العلماء , وكم من حامل شهادة قد أساء للعلم ولها , ولهذا لا تغيير للمجتمعات نحو الأفضل إلا بالعلم الحقيقي , وعن طريق حملة العلم يكون تنوير المجتمع . – التحضر : سلوك راق يظهر في واقع الحياة مثل سلوك النظافة واحترام الأخرين , واحترام الوقت , والوقوف في الطابور , ةالاستماع إلى الاخرين , وحسن التصرف وغيرها ليقال عن صاحبها متحضر . وكم هي المفاهيم التي تحتاج منها إلى التصحيح والتصويب ؟
التعليقات مغلقة.