رئيس “مجلس العقبة”: تدن بإنجاز مشاريع

حذر رئيس مجلس محافظة العقبة عماد عمرو من تدني نسب الإنجاز في العديد من المشاريع، لاسيما في قطاعي التربية والتعليم والشباب، في وقت ارجع فيه هذا التدني إلى ما اعتبره بـ “تقصير من قبل الوزارات في تنفيذ مشاريعها رغم توفر المخصصات اللازمة لها”.
ولم تتجاوز نسبة إنجاز المشاريع في قطاع التربية والتعليم 8 % حتى نهاية الشهر الماضي، بعدما خصص للتربية 3 ملايين و400 ألف دينار في موازنة العام الحالي، فيما خصص لمشاريع قطاع الشباب 590 ألف دينار بنسبة إنجاز 14 %.
وقال رئيس المجلس في حديث خاص لـ “الغد”، إن نسب الإنجاز لكافة مشاريع القطاعات بلغت 46 %، كان اكثرها انجازا مشاريع القطاع الصحي بنسبة انجاز بلغت 94 % ومثله قطاع التدريب المهني يليه القطاع الزراعي بنسبة إنجاز وصلت إلى 61 % والتنمية الاجتماعية 60 %.
وأشار عمرو أن هناك متابعة حثيثة ومستمرة من قبل رئيس المجلس التنفيذي ومجلس المحافظة لسير تنفيذ المشاريع بشكل شهري، محذرا من استمرار تدني نسب الإنجاز في العديد من القطاعات، داعيا الوزارات المعنية بالإسراع في إتخاذ قرار فوري بنقل صلاحيات الأمين العام إلى مدراء المديريات المعنية ليتمكن من طرح العطاءات من خلال لجنة عطاءات محافظة العقبة.
وبين عمرو أن موقع العقبة الإستراتيجي أعطى لمجلس المحافظة خصوصية لا سيما دوره التكاملي مع كافة المؤسسات العامة والخاصة العاملة في المحافظة السياحية والاقتصادية والفاعليات الاهلية والمجتمعية والشبابية، وبشكل خاص أعضاء مجلس النواب في المحافظة وغرفة تجارتها، مشيرا إلى أن علاقة المجلس بتلك المؤسسات تشاركية تعاونية خاصة سلطة المنطقة والمجلس التنفيذي لإيجاد مشاريع ريادية حقيقية على ارض الواقع تخدم المواطنين وتخفف من نسب البطالة.
وبين أن موازنة مجلس المحافظة بلغت العام الحالي 7.5 مليون دينار وهي لا تكفي لإنجار كافة المشاريع المنوي اقامتها واخرى قيد التنفيذ، خاصة وان مساحة العقبة واسعة وهناك قرى ومناطق مترامية الاطراف وبحاجة فعلية لخدمات في قطاعات التعليم والصحة والخدمات العامة، موضحا أن الموازنة وزعت على قطاعات الأشغال، التربية والتعليم، الزراعة، الثقافة، الشباب، التنمية الاجتماعية، السياحة والآثار، البيئة والتدريب المهني.
وأكد أن من أولويات مجلس المحافظة تحويل مستشفى العقبة الميداني المختص بالتعامل مع اصابات “فيروس كورونا”، الى مستشفى حكومي خاص يخدم أبناء محافظة العقبة، قائلا، “هذا مطلب شعبي ذو أولوية”، موضحا أن وزارة الصحة وافقت على الطلب والذي تبناه مجلس المحافظة وخصص له من موازنة المجلس على مدار 3 سنوات 5 ملايين دينار حيث تم البدء بالمرحلة الاولى والمتعلقة بالدراسات وبكلفة 250 ألف دينار، فيما سيتم لاحقا إنجاز بقية المراحل والتي يؤمل ان يتم تغطية تكاليف إقامة المستشفى من جهات حكومية ومانحة كون المبلغ المطلوب لا يتوفر لدى مجلس المحافظة.
وتابع، انه وبالتشارك مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية سينفذ المجلس مشتلا نموذجيا لإنتاج النباتات العطرية الطبية ويشمل تدريب شباب من العقبة ومن ثم توظيفهم، إضافة الى عمل حاضنة أعمال للشباب في المدينة والهدف منها استيعاب المتعطلين عن العمل بمشاريع استثمارية صغيرة ومتوسطة، مؤكداً ان هناك مشاريع لقطاع التربية والتعليم تشمل اقامة 3 مدارس جديدة في قصبة العقبة واخرى في أطراف المحافظة المترامية الى جانب صيانة وتأثيث ورفد مراكز صحية بمعدات وأجهزة طبية في مختلف مناطق المحافظة فضلا عن استمرار العمل بمركز صحي شامل في منطقة الخامسة وهو قيد التنفيذ وسيصار الى تسليمه قريبا، كذلك مشاريع لإنشاء ملاعب رياضية خماسية في رم ومركز للشباب في منطقة رحمة.
ولأول مرة في تاريخ مجالس المحافظات يستحدث مجلس محافظة العقبة لجنتين خاصة بالبيئة الاولى لجنة الزراعة والبيئة والثانية لجنة البيئة البحرية والشواطئ لخصوصية المدينة السياحية والبيئية خاصة مع اقرار قانون المحمية البحرية في المدينة التي تمتلك قطبي المثلث الذهبي.

احمد الرواشدة / الغد