طريق جرش الدولي..مطالبات بطرق فرعية بديلة لمواجهة انهيارات الشتاء السنوية

يطالب مستخدمون للطريق الدولي الواصل بين محافظات الشمال والعاصمة عمان مرورا بمحافظة جرش، بتجهيز طرق فرعية بديلة بالمحافظة، والتي تستخدم حال إغلاق الطريق بسبب الإنهيارات التي تتكرر في كل فصل شتاء، لافتين ان الطرق البديلة ما زالت ضيقة وبعيدة وغير مزودة بالشواخص ولا تستوعب حركة السير المزدحمة حال تم استخدامها.
وأكد سائقون أن الطرق الفرعية التي تستحدث كبديل عن الطريق الدولي في مناطق محافظة جرش غير مجهزة وترابية وطويلة وتحويل السير عليها يسبب اختناقات مرورية.
وأوضحوا أن الطريق الدولي يتعرض للإنهيارات قبيل كل فصل شتاء ومنها إنهيارات خطرة وتتطلب إغلاق الطريق لفترات قد تمتد لايام ومنها إنهيارات تستدعي إغلاق الطريق بضعة ساعات ليتم بعدها تحويل حركة السير إلى طرق فرعية بديلة اغلبها يمر من وسط مدينة جرش، وهي طرق ضيقة غير مجهزة لاستعياب حركة السير النشطة على الطريق الدولي ومن الضروري أن يتم تجهيز هذه الطرق البديلة وتعبيدها وتزويدها باللوحات الإرشادية والشواخص المرورية التي تنظم حركة السير.
وقال المواطن عزت الزريقات إن جغرافية المنطقة المقام عليها الطريق والتي تتضمن انحدارات شديدة وطبيعة التربة تسهمان في حدوث عدة إنهيارات في الطريق مع تساقط الامطار، ما يستدعى إغلاقها لساعات واحيانا لوقت، مشيرا الى ما تشكله هذا الانهيارات التي تحدث بشكل مفاجئ من خطورة على السكان المجاورين والسائقين.
وأضاف أنه من المتوقع أن تحدث الإنهيارات في أي وقت وفي مواقع متعددة لاسيما وأن هذا هو وضع الطريق منذ عشرات السنين، على الرغم من قيام وزارة الاشغال العامة بعمل جدران استنادية ومصدات وسلاسل حجرية في العديد من المواقع.
وقال السائق محمد المقابلة إن إنهيار الأتربة والصخور في مواقع متعددة على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة بمحافظات الشمال والذي يشهد أزمة سير على مدار الساعة، يعرض حياة السائقين للخطر وسط مطالب بمعالجة نقاط الخلل ومراقبة الصخور المعرضة للانهيار.
وأكد أن أبسط إنهيار يتسبب بإغلاق الطريق مدة لا تقل عن 3 ساعات لغاية معالجة موقع الإنهيار وإزالة الصخور عن الطريق، فضلا عن التسبب بأزمة سير خانقة لعدم توفر بديل مناسب وتتكرر هذه الإنهيارات بين الحين والأخر وخاصة في فصل الشتاء وبعد تجمع المياه بين طبقات الصخور وقد امتدت الإنهيارات إلى الطرق الفرعية والرئيسية وداخل القرى والبلدات.
من جانبه، قال رئيس قسم الإعلام والتواصل المجتمعي في بلدية جرش الكبرى هشام البنا إن الشارع يتعرض بشكل متكرر للانهيارات الترابية والصخرية ما يوجب دعم الطريق بجدران استنادية للحد من خطورة الانهيارات، إضافة إلى ضرورة توفر طرق بديلة مناسبة وأمنة تستوعب الحركة المرورية على الطريق الدولي ومزودة بالشواخص المرورية والتنظيمية التي تنطم حركة السير في حال حدوث أي إغلاقات بسبب الانهيارات.
إلى ذلك، قال مصدر مطلع في أشغال جرش إن الطريق الدولي الذي يربط العاصمة بمحافظات الشمال من أهم وانشط الطرق على مستوى المملكة ويتعرض في كل فصل شتاء إلى إنهيارات ومشاكل بعد تشبع التربة بمياه الأمطار.
وأوضح أن مديرية الأشغال قامت هذا العام بمعالجة العديد من البؤر الساخنة التي تشكل خطر في كل موسم مطري من خلال بناء أسيجة وسلاسل حجرية ضخمة وبناء أطاريف ووضع دعامات تحمي الطريق والسائقين والمجاورين من خطر الإنهيارات.
وبين ان كوادر مديرية الأشغال بالتعاون مع كافة الجهات المعنية تعمل على مدار الساعة بمراقبة أوضاع الطريق والبؤر الساخنة في فصل الشتاء وغيرها من الأوقات حرصا على سلامة السائقين وتجنب حدوث أي مخاطر من الانهيارات، فضلا عن تشكيل فريق عمل متكامل يعمل على معالجة أي خلل على الفور.
وأوضح أن وضع الطريق حاليا مستقر ويتم متابعتها على مدار الساعة من خلال غرفة عمليات رئيسة وكواد ميدانية تراقب الطريق طول مدة المنخفضات الجوية وبعد إنتهاء المنخفضات ولم تظهر اي معالم خطورة حاليا على الطريق وفي حال حدث اي انهيار في أي موقع فخطط التعامل معها جاهزة.
وبين انه وفي حال حدوث اي انهيارات وأغلقت الطريق فالطرق البديلة متوفرة ومجهزة ضمن الإمكانيات المتاحة في المناطق والبلدات التي تحيط بالطريق الدولي حتى يسهل وصول المركبات باسرع وقت وبطرق آمنة دون حدوث أي مشاكل.
وأضاف أن طبيعة التربة والصخور والمقاطع الجغرافية للطريق تتميز بأنها تتاثر بالمياه وتتحرك مما يشكل خطورة ويعرضها للإنهيار بين الحين والأخر في فصل الشتاء وهذه المشكلة تتطلب تأهبا دائما من أشغال جرش وعلى مدار الساعة وبزيادة عدد الفرق والآليات المستخدمة في المتابعة.

صابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة