127 مليون دينار صافي أرباح مجموعة البوتاس العربية العام الماضي
حققت مجموعة البوتاس العربية أرباحاً صافية في عام 2020 بلغت بعد اقتطاع الضريبة والمخصصات ورسوم التعدين 127 مليون دينار، متجاوزة بذلك تداعيات جائحة كورونا التي ألقت بظلالها الثقيلة وتبعاتها الاقتصادية السلبية على جميع اقتصاديات دول العالم.
وعزا رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس شحادة أبو هديب، في بيان صحفي اليوم الاثنين، النجاح الذي حققته الشركة في العام الماضي إلى عدد من الأسباب، أبرزها تعاظم الجهود لضمان استمرار العمليات الإنتاجية والتصديرية للشركة خلال فترات الحظر التي فرضتها الحكومة لمنع انتشار الوباء، والتخطيط السليم والاستراتيجية المحكمة للشركة التي تضمنت منهجية واضحة للتعامل مع المخاطر المختلفة والتي أسهمت بدورها في سلاسة ومرونة تنفيذ الأعمال على أرض الواقع، فضلاً عن دعم الحكومة لعمليات الشركة في العام الماضي.
وأشار إلى المكانة الرائدة التي باتت تحتلها الشركة بفضل مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني، إذ تُعد أرباحها اليوم رافداً مهماً لخزينة الدولة، لافتاً إلى أن “البوتاس” وشركاتها التابعة والحليفة تعد من أكبر المساهمين في رفد احتياطي العملات الأجنبية بالمملكة والبالغة مليار دولار في عام 2020.
وتطرق، إلى مساهمات الشركة العام الماضي على الصعيد المجتمعي التي بلغت 30 مليون دينار، منها 20 مليون دينار لصندوق “همّة وطن” و10 ملايين دينار كدعم للجهات الحكومية العاملة في مجال الرعاية الطبية والحماية الصحية.
وبينً أن هذه التبرعات هي الأعلى مقارنة بما قدّمته بقية الشركات الأردنية ومقارنة بما قدمته الشركة تاريخياً على صعيد برامج المسؤولية الاجتماعية، مثمناً الدعم غير المشروط لمساهمي الشركة الكبار، وهم شركة “مانجيا اندستريال ديفيلوبمنت” المملوكة بالكامل لشركة “إس دي أي سي” الحكومية الصينية، وشركة إدارة الاستثمارات الحكومية الأردنية، والشركة العربية للتعدين، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، والحكومة العراقية، والحكومة الليبية، وهيئة الاستثمار/ الكويت، ووزارة المالية الأردنية الذين لم يتوانوا عن إقرار التبرع بهذا المبلغ الكبير.
وبين أن “البوتاس العربية” توجت جميع إنجازاتها بحصولها العام الماضي على وسام الملك عبدالله الثاني للتميز من الدرجة الأولى الذي مُنح للشركة تكريماً لجهودها المتميزة خلال جائحة كورونا.
وتمكنت من الاستمرار بعمليات الإنتاج والنقل والتصدير إلى مختلف الأسواق العالمية بكفاءة عالية مع التزامها بمعايير وشروط السلامة العامة في مواقع عملياتها الإنتاجية واتباع كافة الإجراءات الوقائية أثناء الجائحة، إلى جانب أدوارها ومساهماتها المتميزة على الصعيدين الاقتصادي والمجتمعي.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور، من جانه، إن النتائج المالية التي حققتها في عام 2020 تعد متميزة،في ضوء حجم التحديات الكبيرة التي واجهتها جميع القطاعات الاقتصادية بما فيها قطاع الأسمدة وتراجع أداء الاقتصاد العالمي بسبب تفشي وباء كورونا وما شهده سوق البوتاس العالمي من انهيار لأسعار البيع ووصولها لمستويات قياسية.
ولفت إلى أن استراتيجية الإدارة التنفيذية وخططها المحكمة أثبتت نجاعة ملحوظة في التعامل مع مختلف المخاطر والتحديات، وتبين ذلك من خلال الأرقام القياسية التي حققتها شركة البوتاس العربية على صعيدي الإنتاج والمبيعات التي تُعد الأعلى منذ تأسيسها.
وأشارت إلى ان الشركة أنتجت 62ر2 مليون طن خلال عام 2020، أما فيما يخص المبيعات فجرى بيع ما يصل إلى 55ر2 مليون طن في العام 2020، ما أسهم في تخفيض حصة الطن المنتج من الكلف الثابتة بنسبة 6 بالمئة في عام 2020.
وبين أن إيرادات المجموعة بلغت العام الماضي 456 مليون دينار، فيما بلغ ربح المجموعة التشغيلي 183 مليون دينار، وأن الشركة ولضمان الاستمرار في تحقيق النجاحات وضعت خطة استراتيجية للأعوام الخمسة المقبلة، تقوم على ثلاثة محاور رئيسة، هي تدعيم وتعزيز البنى التحتية التي تستند عليها أنشطة وأعمال الشركة الأساسية، والتوسع والتنوع في سلة منتجاتها، إضافة إلى مواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز ومأسسة الممارسات الداعمة للاستدامة.
وحول توقعات العام الجاري وخصوصاً تلك المتعلقة بقطاع الأسمدة، أكد الدكتور النسور أن جائحة كورونا ستبقى خطراً رئيساً في عام 2021 على جميع القطاعات الاقتصادية بما في ذلك قطاع الأسمدة العالمي، في ظل تفاؤل يسوده الحذر الشديد بعودة الحياة إلى طبيعتها والتوقعات بنمو الطلب على سماد البوتاس في عام 2021.
واوضح أن عوامل أخرى ستؤثر على أسواق الأسمدة مثل كميات الإنتاج الإضافية التي ستؤدي إلى زيادة الفائض في العرض، والتوقعات الخاصة بأسعار النفط، وكلف الشحن البحري، والتغير في قيمة الدولار تجاه العملات الأخرى، ما يؤثر على القدرات الشرائية للمستهلكين ومستوى الكلف الإنتاجية للمنتجين.
بترا
التعليقات مغلقة.