خليل عطيه ونيران هاني البدري الصديقة ،،،
منذر محمد الزغول
=
لا أعرف ما يشدني لهذا الرجل ، قد تكون ملامح وجهه التي أقرأ فيها تضاريس الأردن وفلسطين وأقرأ فيها أيضاً الطيبة والصدق والأمانة والإخلاص في القول والعمل هي ما تجعلني أقف دائما عنده ، لم ألتقيه في حياتي إلا مرة أو مرتين ،حيث كان اللقاء عاماً ، لا أعرفه ولا يعرفني بالطبع على الإطلاق ، ولكن أشعر أن الدنيا ما زالت بخير عندما أرى وأشاهد هذا الأردني الأصيل الذي ما تنكر يوماً للأردن الذي أحبه وعشقه ،فقدم له كل ما يستطيع ، وهو ذلك الرجل الشهم الأصيل الذي ما تنكر لأصوله الفلسطينية الطيبة ، فكما هو المدافع الشرس عن قضايا و حقوق الأردنيين فهو ذلك أيضاً الرجل المقدام الشجاع الذي يقف دائما بكل بسالة وشجاعة مدافعاً عن الحقوق الفلسطينية .
نيران صديقة هو ذلك البرنامج الرائع للإعلامي الكبير الذي أحبه أيضاً وأحترمه كثيراً الدكتور هاني البدري والذي للأسف الشديد لم تنصفه كل الحكومات الأردنية التي تعاقبت على مملكتنا الحبيبة ، لكن ليس هذا هو المجال للحديث عن هاني البدري ، لكن سأتحدث عن الحلقة الجديدة من برنامجه نيران صديقة التي استضاف من خلالها النائب الأردني الأصيل خليل عطية ، فاستطاع البدري بفضل خبرته الطويلة في الإعلام وحنكته أن يكشف لنا عن الجوانب الأخرى وخاصة الجانب الإنساني بشخصية ضيفه الكريم ، فأجاد وأبدع بل صال وجال بالحوار حتى استطعنا كمشاهدين أن نتعرف على شخصية خليل عطية البسيطة المتواضعة التي لم أجد أقرب منها للفقراء والبسطاء من أبناء مجتمعنا الأردني .
لم يتحدث خليل عطية خلال الحوار عن المناطق الراقية في عمان ولا عن علاقاته بشخصيات أردنية كبيرة ، بل انصب حديثه عن أبناء الطبقة الفقيرة والمخيمات ، وكأن لسان حاله يقول أنني أتشرف بأن أكون من هذه الفئات البسيطة جداً من المجتمع التي خرجت منها ، وأعتقد جازما أنه لم يتنكر لهذه الفئات في أي يوم من أيام حياته .
استمتعنا بحوار ونقاش امتد لحوالي الساعة إعلامي رائع وكبير قريب من القلب وضيف بسيط جداً لم تُغيره الأيام والليالي ، كلما تقدم بالعمر والمناصب كلما ازداد قرباً من الناس وحباً لهم ، وقد تكون بساطة هذا الرجل هي السر وراء تجديد الثقة فيه لحوالي خمس دورات انتخابية برلمانية أو أكثر وأظن أن ثقة الناس فيه سوف تتواصل لأن الرجل يزداد قربا من الناس كل يوم .
أخيراً هي رسالة أوجهها لكل من حظي بثقة عباد الله ، ليكن خليل عطية نموذجا لكم ، لا نريد منكم كما يقولون ( أن تقيموا الدنيا بمالطا ) ولا نريد منكم أن تقيموا الدنيا ولا تقعدوها ولا أي شيء من هذا ، فقط نريد منكم أن تكونوا ببساطة وطيبة وطهر ونقاء وصدق خليل عطية .
شكراً للإعلامي الكبير الدكتور هاني البدري الذي استطاع بحنكته وخبرته الطويلة أن يغوص بأعماق شخصية خليل عطية حتى رأينا وشاهدنا كيف انهمرت دموع هذا الرجل الطيب الكريم أمامنا جميعا ، وهي بالتأكيد دليل واضح على صدق وطيبة هذه القامة الأردنية الكبيرة التي أحببناها وأحبها جميع الأردنيين من شتى الأصول والمنابت .
والله من وراء القصد ،،،
بقلم / منذر محمد الزغول
ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية
عضو مجلس محافظة عجلون