“بيت سويمة” بالبحر الميت.. مقصد سياحي وركيزة للنهوض بالمجتمع المحلي
البحر الميت – “بيت سويمة” أحد المشاريع الرائدة التي اطلقتها جمعية تطوير وإعمار وادي الأردن بهدف النهوض بالمجتمع المحلي وتمكين السيدات وتأهيلهن وتوفير فرص عمل لهن، إضافة إلى تعريف السائح الأجنبي بجزء من تراث المنطقة.
سيدات يعملن على مدار اليوم لتوفير وجبات طعام وحلويات تراثية للسياح والزوار، في حين تعرض آخريات إنتاجهن المنزلي من المنتجات الغذائية (كالمقدوس واللبنة والمخللات) وغيرها من المنتجات منزلية الصنع، إضافة إلى معروضات لمشغولات يدوية من إنتاج فتيات المنطقة.
تقول رئيسة جمعية تطوير وإعمار وادي الأردن إن تأسيس “بيت سويمة” الذي جاء بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” يأتي ضمن المشاريع التي تنفذها الجمعية لتمكين السيدات وخلق فرص عمل لهن بما يسهم بالنهوض بواقعهن المعيشي والاقتصادي، مضيفة أن المشروع يعمل على تعريف السياح والزوار بتراث المنطقة من خلال صنع وجبات طعام وحلويات تراثية “كالصاجية والزرب والمفركة” وغيرها من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها منطقة سويمة.
وتبين ان “بيت سويمة” يعتبر أحد المقاصد السياحية في منطقة البحر الميت التي تستقطب السياح والزوار خصوصا الأجانب ممن يستهويهم الاطلاع على ثقافة أهالي المنطقة والتشبيك مع الجهات ذات العلاقة كمركز تطوير الأعمال وملتقى سيدات الأعمال ووكلاء السفر والشركات السياحية، لافتة إلى أن المشروع يضم جزأين أحدهما مطعم تراثي وأماكن مخصصة لعرض المنتجات والآخر قاعة لتدريب وتأهيل السيدات والفتيات بالأخص من الفئة العمرية ما بين 18 – 24 عاما.
وتؤكد الشريف أن المشروع بما يقدمه من خدمات يسهم في تمكين المرأة في المنطقة من خلال تدريبها على الأعمال واكسابها الخبرات اللازمة التي تؤهلها لدخول السوق، إضافة إلى العمل بالمنتج السياحي، مشيرة إلى أن إنشاء مثل هذا المشروع سيسهم بخلق بيئة مناسبة للنهوض بالمرأة وتفعيل دور المجتمع المحلي في منطقة سويمة ما يسهم في جذب المزيد من الزوار للمنطقة.
وتلفت إلى أن المشروع وفر إلى الآن حوالي 25 فرصة عمل معظمها لسيدات وفتيات من المجتمع المحلي، إضافة إلى فرص عمل أخرى منتفعة من أعمال المشروع، مشيرة إلى أن المشروع متاح لجميع الزوار والمجموعات السياحية بالتزامن مع تسويق المنتجات المنزلية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمعارض.
وتبين ميس الجعارات ان بيت سويمة وفر لها فرصة عمل هي بأمس الحاجة لها لإعالة أسرتها، مضيفة انها تعمل على تحضير الطعام التراثي الذي تتميز به المنطقة والذي يلاقي اقبالا جيدا من الزوار والسياح الذين يأمون منطقة البحر الميت.
وتضيف ان المشروع أحدث نقلة نوعية للمرأة في منطقة سويمة في ظل غياب أي مشاريع مماثلة الأمر الذي انعكس إيجابا على المجتمع المحلي وعلى الأخص تمكين الفتيات من تدريبهن ليكن فاعلات في المجتمع، لافتة إلى أن المشروع فتح الباب لاشراك المرأة في العمل وابراز مواهبها وقدراتها التي نمت بفضل البرامج التدريبية، ما مكن العديد من الفتيات على مساعدة ازواجهن وعائلاتهن في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتؤكد إحدى العاملات في المشروع مغيضة الجعارات أن مشروع بيت سويمة يعتبر مشروعا فريدا كونه الأول في منطقة سويمة، لافتة إلى أن المشروع يمثل فرصة حقيقية للفتيات والسيدات لاظهار قدراتهن على مواجهة الحياة بالعمل وايجاد أسواق لمنتوجاتهن.
وتضيف، غالبية فتيات المنطقة لديهن القدرة على العمل والإنتاج إلا أن غياب الدعم والمشاريع حال دون تمكينهن من دخول سوق العمل خاصة وان مثل هذه الأعمال تحتاج إلى تسويق ناجح ومستدام، مشيرة إلى انها تحظى الآن بفرصة عمل ستتيح لها تحقيق جزء من أحلامها بتوفير حياة كريمة لها ولأسرتها.
حابس العدوان/ حابس العدوان
التعليقات مغلقة.