على وقع استمرار الاحتجاجات.. إيران تنفذ أول إعدام بحق معتقلي الإضرابات
على وقع تظاهرات شهدتها عدة مدن احتجاجات ليلية أمس تزامنا مع ذكرى يوم الطالب الوطني أعلنت السلطة القضائية الإيرانية تنفيذ حكم الإعدام بحق أحد المحتجين لإدانته بإصابة أحد أفراد قوات التعبئة (الباسيج) والإخلال بالأمن العام.
وقالت السلطة القضائية الإيرانية إن من وصفته بأحد مثيري الشغب ويدعى محسن شكاري أعدم صباح أمس لإدانته بإصابة أحد قوات التعبئة بجروح باستخدام السلاح الأبيض وإغلاق شارع غربي العاصمة والإخلال بالأمن العام، خلال تجمع احتجاجي يوم 25 أيلول (سبتمبر) الماضي في طهران.
من جهتها قالت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية إن المحكمة العليا رفضت الاستئناف الذي قدمه المتهم، وبررت الحكم بالقول إن أفعاله تمثل جريمة الحرابة.
وكانت محكمة إيرانية قضت الثلاثاء الماضي بإعدام 5 أشخاص شنقا بعدما أدينوا بالتورط في مقتل عنصر من الباسيج خلال الاحتجاجات، في حكم ندد به ناشطون حقوقيون باعتباره وسيلة “لإشاعة الخوف” بهدف إخماد الاحتجاجات.
وترفع الأحكام الأخيرة إلى 11 شخصا عدد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران على خلفية الاحتجاجات، في إطار ما وصفتها منظمة العفو الدولية بـ”محاكمات صورية”.
والاثنين الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية أن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات، بينهم العشرات من أفراد قوات الأمن، واعتقلت السلطات آلاف المحتجين من بينهم 40 أجنبيا وممثلون بارزون وصحفيون ومحامون.
في غضون ذلك، نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاحتجاجات ليلية في طهران، ومدينة أردكان، ومنطقة نجف آباد قرب مدينة أصفهان.
تزامن ذلك مع اليوم الوطني للطالب في إيران، الذي يوافق السابع من كانون الأول (ديسمبر) وردد المحتجون شعارات مناوئة للنظام، وتنتقد الوضع الحالي في البلاد.
بدورها قالت الجمعيات الطلابية في الجامعات الإيرانية إن قوات الأمن اعتقلت 3 طلاب خلال تجمعات احتجاجية مناوئة للنظام الإيراني، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين. وذكرت الجمعيات الطلابية أن مصادمات وقعت بين المحتجين وقوات الأمن الجامعي التي حاولت منع التجمعات فيما يعرف بيوم الطالب الجامعي في جامعات عدة بينها جامعات فردوسي وطهران وأمير كبير للتكنولوجيا.
وتُحيي إيران منذ أمس أول من الأربعاء الذكرى الـ70 لأولى إرهاصات ثورتها ضد النظام البهلوي السابق، ودور الجامعات وطلبتها في انتفاضة عام 1953 التي أسست لمرحلة جديدة من تاريخ البلاد الحديث.
ويحلّ “يوم الطالب الجامعي” في إيران هذا العام بعد مرور أكثر من شهرين على انطلاق الحراك الاحتجاجي على وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) يوم 16 أيلول (سبتمبر) الماضي، إثر توقيفها من جانب “شرطة الأخلاق” في طهران بحجة عدم التزامها بارتداء لباس محتشم. وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.