الجامعتان الرسميتان “الألمانية الأردنية” و”الهاشمية” تنجوان من المديونية

ما تزال المديونية المرتفعة الواقعة على الجامعات الرسمية أكبر مشاكلها للعام الحالي، فهناك جامعتان حكوميتيان فقط من دون ديون، وتحصلان على مبلغ بسيط من الدعم الحكومي، هما “الألمانية الأردنية” و”الهاشمية”.
ووفق آخر إحصائيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بلغت مديونية 8 جامعات رسمية 173 مليون دينار، 7 منها مدينة للبنوك بـ66 مليونا، تدفع كل منها 2 مليون فوائد بنكية، بينما هناك ديون للجامعات على مؤسسات الدولة بمبلغ يصل لـ107 ملايين دينار، جزء منها مستحقات على جهات مبتعثة.
وشهد العام الحالي، عددا غير مسبوق لطلبات الاستفادة من المنح والقروض التي ينفذها صندوق دعم الطالب الجامعي، وبلغ 90 الفا، بينما لا تمكن الاموال المتوافرة في الصندوق الا شمول نحو 33 الفا، في ظل عجز الصندوق المالي والذي يصل لـ55 مليون دينار.
مجلس الوزراء أقر لهذا العام، نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي ونشره في الجريدة الرسمية، وسط مطالبات بتعديل أنظمة التأديب في الجامعات وإجراء انتخابات لاتحادات الطلبة، وتشكيل اتحادات في الجامعات التي لا يوجد فيها اتحادات، في مقابل معارضة يشير حزبيون عبرها الى أن عمداء شؤون الطلبة في الجامعات تحولوا لحكام اداريين، ما يجعل منهم اصحاب القرار الاول والاخير بالموافقة على الأنشطة الحزبية الطلابية.
وأظهرت إحصائيات وزارة التعليم العالي بشأن واقع التعليم العالي بداية العام الدراسي الجامعي الحالي (2022– 2023) مقارنة ببداية العام الدراسي الماضي، انخفاضا في اعداد كليات المجتمع، ونسبة المدرسات في مؤسسات التعليم العالي، وزيادة في اعداد المؤسسات التعليمية الاجنبية التي تعترف بها الوزارة، وانخفاض اعداد المؤسسات التعليمية العربية.
كما اظهرت، زيادة ملحوظة في اعداد الطلبة الوافدين الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الاردنية لهذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وكشفت بيانات الوزارة ان مجموع الطلبة على مقاعد الدراسة في الجامعات في جميع الدرجات وصل الى 379005، منهم 276259 في جامعات رسمية بنسبة 73 % و102746 في جامعات خاصة بـ27 %، بينما كان مجموع الطلبة على مقاعد الدراسة في الجامعات العام الماضي وفي جميع الدرجات 344796، منهم 250137 في جامعات رسمية و94659 في جامعات خاصة، وهي النسبة ذاتها.
ويبلغ عدد الجامعات الرسمية لهذا العام 10، أي العدد نفسه للجامعات العام الماضي، بينما زاد عدد الخاصة ليبلغ 18 جامعة، فيما كانت 16 العام الماضي، الى جانب جامعتين بقانون خاص وأخرى اقليمية و9 كليات جامعية، أما العام الماضي، فكانت 7 كليات جامعية، وانخفض عدد كليات المجتمع المتوسطة لـ39، بعد ان كان 45 كلية مجتمع متوسطة.
ووصل عدد الطلبة العرب والأجانب ممن التحقوا حديثاً للدراسة بمؤسسات التعليم العالي الأردنية بداية العام الجامعي الحالي في البرامج والتخصصات والدرجات 11315، بزيادة بلغت 1500 عن العدد الذي التحق بداية العام الجامعي الماضي، ليرتفع العدد للوافدين العرب والأجانب الدارسين مع بداية العام الجامعي الحالي لـ41850، من 109 دول، توزعوا بين 19353 على مؤسسات التعليم العالي الرسمية، في حين يدرس في الخاصة 22497.
اما العام الماضي، فكانت اعداد الطلبة الوافدين نحو 38 الفا من 106 دول.
ووافق مجلس التعليم العالي العام الدراسي الحالي على استحداث 98 تخصصا، 21 منها في الجامعات الرسمية و61 في الجامعات الخاصة و16 في كليات المجتمع و125 تخصصا، 40 منها في الجامعات الرسمية و61 في الخاصة و24 في كليات المجتمع.
ويبلغ عدد المؤسسات التعليمية غير الاردنية التي تعترف بها الوزارة 3342 منها 288 عربية و3054 اجنبية، بينما كانت العام الماضي 3305 مؤسسة 305 منها عربية و3000 أجنبية.
وشرع وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، بأولى خطوات دمج الوزارتين وفق خطة تطوير القطاع العام، حين شكل لجنة برئاسة الأمين العام لوزارة التعليم العالي الدكتور مأمون الدبعي والامين العام للشؤون الادارية والمالية بوزارة التربية والتعليم الدكتورة نجوى قبيلات، لوضع خطة الدمج، على ان تنجز اعمالها في نهاية كانون الاول (ديسمبر) المقبل، وسط تساؤلات خبراء عن جدوى الدمج، وان كانت تهدف لتحسين الاداء ام لخفض النفقات، معتبرين بانها لن تحقق ايا منهما.
وبحسب خطة تحديث القطاع العام، تعمل الحكومة على إنشاء وزارة للتربية وتنمية الموارد البشرية بدمج وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم، ومن المقرر إنجاز إنشائها بين عامي 2022 و2024.
وفي العام الحالي، نجحت وحدة تنسيق القبول الموحد التابعة لمجلس التعليم العالي بإنهاء عمليات القبول قبل موعد بدء التدريس في الجامعات الرسمية، والذي كان مقررا في التاسع من تشرين الاول (اكتوبر) الماضي.
وشهد موقع الوحدة خلال اول 12 ساعة من اعلان نتائج القبول الموحد لهذا العام، ربع مليون عملية دخول من دون ان يتأثر الموقع، بينما اظهرت نتائجه بان نسبة من ترشحوا للقبول في خياراتهم الثلاثة الاولى بلغت 40 %.
وأنهت الوحدة تطوير برمجيات القبول الموحد بأكثر من 340 برمجية، واعادة كتابتها باللغات الحديثة، في وقت نفذ القبول باستخدام النظامين القديم والجديد خلال ثلاث سنوات، لتأتي نتائجها متطابقة لـ3 اعوام، لتتمكن الوحدة من الاستغناء عن النظام القديم اعتبارا من دورة القبول المقبلة.
وتمكنت الوحدة من اعلان نتائج ترشيح الطلبة المتقدمين بطلبات إساءة الاختيار أو الانتقال من تخصص لآخر ومن جامعة لأخرى، فبلغ عدد من ترشحوا للقبول ضمن فئة إساءة الاختيار 7363، في حين بلع عدد من ووفق لهم على الانتقال من تخصص لآخر ومن جامعة لأخرى 6921، وبلغ عدد المتقدمين بطلبات صحيحة للقبول ومسددين لرسم تقديم الطلب لهذا العام 71621، في حين بلغ عدد المترشحين للقبول 45695، كما بلغ عدد غير المترشحين 25926.
وبشأن صندوق دعم الطالب الجامعي، جمدت الوزارة لهذا العام نحو 8 آلاف طلب لعدم استيفائها شروط الاستفادة من الصندوق، بينما بلغ العدد الإجمالي والنهائي للطلبات رقما غير مسبوق في تاريخه ووصل لـ89094.
وبلغ العدد الاجمالي للمتقدمين العام الماضي ومن انطبقت عليهم شروط التقدم بطلبات حسب التعليمات بعد معالجتها وجمدت سابقا 74372، رُشح منهم للاستفادة 74372، أي 100 % من إجمالي عدد المتقدمين، وتوزع المترشحون للاستفادة بين 65310 من طلبة مرحلة البكالوريوس، و9062 من طلبة مرحلة الدبلوم المتوسط.
وأعادت وزارة التعليم العالي العام الماضي ترشيح المتقدمين لترشيح جديد وفقاً لعدد المنح الجزئية والقروض الجديدة التي أضيفت، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، بشمول المتقدمين للصندوق، واستوفوا الشروط بالمنح والقروض المنفذة منه، وكانت المنح الكلية والجزئية والقروض خلال الاعوام من 2020 وما قبلها، شملت نحو 45 ألف طالب وطالبة.

تيسير النعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة