أكوام هياكل المركبات القديمة بالكرك.. مكبات غير مرخصة بين المنازل
الكرك – هياكل مركبات قديمة وآليات مهترئة، أعدادها بالمئات متراكمة على جنبات بعض الطرق وبين أحياء سكنية في محافظة الكرك، في واحدة من مشاكل التلوث البيئي والبصري، الناتجة عن عمليات التخلص العشوائي للخردة، لتتحول مع مرور الوقت الى نواة لمكبات مخالفة تشجع البعض على التخلص من كل ما لا يلزم فوقها.
مع مرور الوقت، تتحول هذه المكبات غير الشرعية الى مصدر قلق وإزعاج للمواطنين وخاصة القاطنين بالقرب منها، سيما وانها تصبح بيئة مناسبة لتجمع وتكاثر الحيوانات وخاصة الكلاب، في وقت لا يبدو أن هناك أي توجه لإزالتها من قبل الجهات المعنية حتى الآن، وفق سكان بالكرك.
ويؤكد سكان، أن مئات هياكل المركبات القديمة وهياكل الآليات المهترئة والتي لم يتم استخدامها وجرى التخلص منها على جوانب الشوارع اصبحت تلحق الأذى بالمواطنين وتشكل منظرا مزعجا في المناطق السكنية، وهي تتراكم بشكل دائم بعد أن اصبح موقع تلك المركبات والخردة مكبا معتمدا من قبل الجميع للتخلص من الخردة.
ويؤكد ايمن الضمور أن مناطق عدة أصبحت مكبا للخردة من المركبات القديمة والآليات المهترئة التي تم التخلص منها بالشوارع والاراضي القريبة من المواقع الحرفية بأغلبية مناطق محافظة الكرك، مشيرا إلى أن تلك الحالة اصبحت تؤرق المواطنين وتلحق بهم ضررا كثيرا بسبب تواجدها بالقرب من المناطق السكنية.
ولفت إلى أن بعض ورش تصليح المركبات وعند انتهاء حاجتها من المركبات القديمة والخردة المختلفة والتي لا يمكن استخدامها، تعمد على التخلص منها على جنبات الطرق وفي الساحات بين المنازل السكنية.
وكانت بلديات بالمحافظة منعت قبل عامين ترخيص مختلف المحال الصناعية ومعامل الطوب ومناشير الحجر الموجودة بالقرب من المناطق السكنية وأنذرتها بالانتقال الى المدينة الحرفية الجديدة، شرقي محافظة الكرك وإزالة كافة مخلفات ورش اصلاح المركبات وغيرها من الآليات، وعدم التخلص منها بالقرب من المناطق السكنية والشوارع العامة.
ويطالب سكان بالكرك، بأن تقوم الأجهزة المعنية بالمحافظة، وخصوصا حماية البيئة والبلديات، بمنع تواجد ورش اصلاح المركبات وغيرها من المنشآت الصناعية داخل الأحياء السكنية ونقلها الى المدن الحرفية التي تم إنشاؤها بعيدا عن المناطق السكنية شرقي المحافظة.
يذكر أن هناك منطقة حرفية بالكرك بنيت قبل أكثر من 8 سنوات ولم ينتقل اليها سوى عدد قليل من المعامل وخصوصا معامل الطوب والحجر فقط، وتقع في المدخل الشرقي لمحافظة الكرك من جهة لواء القطرانة على الطريق الصحراوي، في حين ما زالت أغلبية ورش صيانة المركبات والآليات موجودة داخل المناطق السكنية رغم ما تشكله من ازعاج للمواطنين.
وقال احمد المدادحه من سكان بلدة الحوية إن منطقة الحوية التي تتواجد فيها المنطقة الحرفية القديمة والتي اصبحت بين الأحياء السكنية واحاطتها من كل جانب، اصبحت مكبا وموقعا للمركبات الخردة وتتراكم فيها بشكل دائم تلك المركبات وعلى جوانب الطريق وفي الاراضي المجاورة، لافتا الى ان كميات كبيرة من هياكل المركبات القديمة ما زالت مكومة في المنطقة وتتسبب بمشكلة للسكان وخصوصا وان العديد من الاطفال يقومون باللهو بالقرب منها وتشكل خطرا على حياتهم.
وطالب من الأجهزة المعنية بالعمل على إنهاء هذه المشكلة، بنقل هذه الأكوام الى منطقة اخرى مخصصة لها، حرصا على سلامة المواطنين وجمالية المناطق السكنية.
من جهته أكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة، أن البلدية ومنذ بداية العام قامت بإخطار جميع المحال التجارية والصناعية بضرورة عدم القيام بأي إجراء من شأنة الاضرار بالمواطنين وبالبيئة المحلية وخصوصا المحال في المدينة الحرفية التي تتبع للبلدية.
واضاف أن البلدية قامت مؤخرا بتوجية انذار وتعميم لجميع المحال الصناعية في محيط عمل البلدية واخطارها بان أي شخص أو محل صناعي يحدث مكرهة وفقا لنظام المكاره سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه ذلك، مشددا على منع تجميع الخردة والهياكل المعدنية أيا كان نوعها، مشيرا إلى أن على الجميع إزالة تلك الخردة من أي منطقة بالكرك وفي حال تخلف أصحاب المحال الصناعية سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق تلك الخردة واصحابها وازالتها من مناطق تواجدها على نفقتهم وفقا لتعليمات نظام منع المكاره.
وأكد أن البلدية تقوم بذلك الإجراء حرصا على سلامة المواطنين وعدم تشكيل أي خطر أو أذى يلحق بهم جراء تلك النفايات والخردة التي لم يعد لها حاجة لدى أصحابها وتم التخلص منها بالمناطق القريبة منهم.
هشال العضايله/ الغد
التعليقات مغلقة.