رسالة على جدار الزمن// الأستاذ الدكتور أحمد مصطفى بني فواز
بنفس اليد وبنفس الطريقة الفنية وبنفس الأيديولوجية الفكرية لم يتغير إلا الزمان والمكان والأحداث في تلك القصة أما الشخوص فكبروا وأما الحبكة فتطورت وأغلقت الصفحات بلا حلول أو مخرج سيناريو يتكرر في أي ملف من الملفات التي لطخها الدم ليفتح جرح نهب المال وانتهاك الأعراض قصة شخوصها أطفال ترسم على جدار أملس وخوارج تكتب على الأجساد بالرصاص المختلط بالدم ليكون وشم لا يمحوه الزمن ليقف المغدور أمام الله عريانا يطالب بحقه المغصوب الذي حرمه إياه كلاب النار وإن تعددت أشكالهم ومسمياتهم وهذا ما سنعرفه تاصيلًا وتفصيلًا.
طفل منذ طفولته وهو يرسم بأي شيء يجده حجر الجير المجبول من تراب الوطن وصفحاتها أو الفحم المحروق من نار الكادحين التي تعدت عليها خوارج غير خوارج التاريخ الأول فهناك خرجوا على الحق واليوم خرجوا على الحقيقة وشتان صور لن ينساها الشهيد مهما كبر وتعثر لوحات كثيرة لا تحصى والتي أيضا رسمها على أي ورقة عابرة هناك على دفتر الطبيعة المنقرض وهنا على كتاب التاريخ أو التربية الوطنية وذاك على دفتر الرسم البالي وتلك على شوال (الشيميمتو) بعد إتمام (صبة) سقف لبيت جديد سيتشكل فيه عش جديد ينجب رجال حماة لهذا الوطن الصامد رغم كل التحديات ونفسه وقف أمام صخرة ملساء التي ما زالت شاهدة لم تغيرها التضاريس رغم أن الزمن غير النفوس ما زالت لوحته وعباراته شاهدة شامخة كصرح الشهيد في أرض الكرامة نموت ولا يموت التاريخ المعطر بدم الشهداء (والله متم نوره ولو كره الكافرون) رغم أنوف الخوارج من نهبة المال ومقدرات الوطن والشعب الكادح أو من ينهبوا أرواح الشرفاء حملة رسالة الحق من حماة الديار والزمن نفسه مع تغير بسيط في الأحداث فهناك كان يرسم وهنا الحقيقة هناك رسم وحفر بكل مكان علم الوطن يرفرف على البيارق والبطل جندي يسدد سلاحه نحو القتلة منذ زمن الأنبياء إلى يومنا هذا حتى الرياضة لم تسلم من تلطيخ تاريخها بخبثهم وقتل الجهد وسرقة عرق الآخرين بالرشوة والخيانة من كلب تغمست يده بالعار لجرو مشت قدمه بالمستعار والرشوة والخيانة والتزوير للتاريخ لتكون رسالة شاهدة على جدار الزمن أن كلاب النار خوارج تعددت أصنافهم وأشكالهم وكل قد أخذ من الزمن ما أخذ ليكون ملفوفة فكرية تشبع عائلة لا عزومة عابرة (لبرستيج) الشهوة والتذوق والذوق الفاسد في كل مجال عار على جدار الزمن يزين ويزركش (ظاهره الرحمة وباطنه من قبله العذاب).
نعم رسالة كتبها طفل أحلامه أكبر من الرجولة وتعدت الأزلام التي لا تهش ولا تنش ولا تكش وكبر عليها وتعلمها من سلف لخلف وتناقلتها الأجيال والفرق أن السلف من الأجداد كتبوا بما يمحى والخلف حفروا ما لا يمحى ولما كبر جلس هناك عند الجدار فلم تطل يده القلم ولا السلاح ليقول خائن هنا كما يزور التاريخ هناك وتبدل معالمه ليدك رصاصة في دماغ أبى وترفع أن يزيح الحق وإقامته حماية لتراب الوطن ممن تنهب وتسرق بسم الشرف ممن يظهر الشرف ويبطن المثلية والدعارة ممن يتعرى ويقول أنا الساتر وقد يبلغ كبر العظمة بأن يقول مقولة فرعون أنا الستير وشتان هذه الجبلة الخبيثة التي انطلقت من فيروس نجس يدك بالاجساد الطاهرة رصاصات عابرة وتصفي التي لم تأت الزنا وأبت الرشوة والحرام (وما نقموا منهم إلا أن يومنوا بالله العزيز الحميد) وما ذنبها إلا إني أخاف الله رب العالمين.. والتي ترفعت عن الطاعة لصاحب الحمار الذي سيمرر على جدار الزمن طاغوتية المال ولو على حساب أي شيء لتسمم رصاصاتهم عقول الطهر بحركة غدر ليسقط لباس العهر والفكر نظافة القهر ليسقط بلا روح لترسم هذه المرة دماء طاهرة تروى جدار الزمن بتراب الوطن مشكلة لوحات فسيفسائية عفوية فمرة ترسم خبزًا ومرة بترولًا ومرة… ومرات.. وتكرارًا ومرارًا….. ويبقى العنوان يتردد نربيهم يا جدار الزمن في وطن مر عليه المر كالعلقم ويرسموا المستقبل ليات طفل بالأمل وتتعاقب الأجيال وما زال الطفل يتسأل ما ذنب أبي وبأي ذنب قتل أهو الموؤدة أم أجل كلها صفحات محفوظه في أرشيف الزمن تحفر على جداره قليل من أدرك اللعبة أيها الخوارج وغدًا ستعلمون (اي منقلب ستنقلبون) اي ظلم كتبتموه أي دم أهدرتموه ولو أتهمتم خوارج واقعة الجمل فسيأتي من يعريكم ويمحو ما أخفيتموه أنكم مثلهم لا فرق ولكن هناك هدفهم كرسي وأنتم هدفكم المال لا غير وعذاب القلب والمرارة تقع على الشخصيات الثانوية في القصة لتكون سلمًا يرتقي للمجد والعليا والشهرة شخصية تافهة من مشاهير الدنيا جمعت المليارات من فتات الكادحين….
واخيرًا…. لا عاش الجبناء ولن تهز عزة الشرفاء وستبقى رسالة خالدة على جدار الزمن يعتز ويفتخر بها أي وطن وسلامًا لارواح شهداء الوطن ونسأل الله أن يتقبلكم في أعلى المراتب واسأله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ويحفظ هذا البلد قيادةً وجيشًا وشعبًا ويجعلها واحة أمن وأمان سخًا رخًا وسائر بلاد المسلمين اللهم آمين
التعليقات مغلقة.