مسيرات ضد الاستيطان بالضفة.. إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع الاحتلال
نابلس – اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس، بمناطق متفرقة في مدينتي نابلس وقلقيلية وفي أغلب مناطق الضفة الغربية المحتلة، خلال مسيرات مناهضة للاستيطان.
ففي نابلس، أدى أهالي بلدة بيتا والقرى المجاورة جنوب نابلس صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالاستيطان بمحيط جبل صبيح، مؤكدين رفضهم إقامة بؤرة “إفيتار” الاستيطانية.
واندلعت مواجهات بعد أداء صلاة الجمعة في محيط جبل صبيح، أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، فيما أشعل الشبان الإطارات المطاطية وأطلقوا الحجارة صوب جنود الاحتلال.
وشهدت قرية بيت دجن شرقا مواجهات بعد انطلاق مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان على أرض البلدة، قمعت خلالها قوات الاحتلال الأهالي بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام.
وأفادت هيئة الإغاثة الطبية بأن طواقمها تعاملت مع 10 إصابات خلال المواجهات مع الاحتلال في بيت دجن، فيما ذكرت طواقم الهلال الأحمر أن شاباً أصيب بقنبلة غاز في القدم.
وتشهد بلدة بيت دجن مسيرات أسبوعية، منذ أكتوبر 2020؛ احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي البلدة.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين التي داهمت قرية قريوت جنوب نابلس، وأدوا طقوسا ورقصات تلمودية في المكان.
ويشهد نبع قريوت مؤخرًا اقتحامات مكثفة من المستوطنين خلال الأشهر الماضية، حيث حطموا أقفاله مرات عدة، في محاولة للاستيلاء عليه.
وفي قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم المناهضة للاستيطان التي انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية، وتوجهت لمدخل القرية المغلق.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام صوب الشبان الفلسطينيين بكثافة، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام.
وتشهد قرية كفر قدوم منذ 11عاما مواجهات أسبوعية بين سكانها وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وينظم أبناؤها مسيرات أسبوعية بعد صلاة الجمعة احتجاجا على إغلاق المدخل الرئيسي للقرية منذ سنوات.
وأصيب فتى بجروح خطيرة بالرصاص الحي، مساء امس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر جنوب غرب أريحا.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن إصابة حرجة برصاص الاحتلال الحي في الرأس وصلت مستشفى أريحا الحكومي من مخيم عقبة جبر.
كما، أصيب، شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق الشديد بينهم نساء وأطفال، خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي انطلقت ابتهاجا بحرية القائد كريم يونس.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي، في بيان، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الرصاص المعدني بكثافة صوب الشبان، إضافة إلى عشرات قنابل الغاز التي سقط معظمها في منازل الفلسطينيين، ما أدى لإصابة شابين بجروح والعشرات بالاختناق عولجوا جميعهم ميدانيا.
وأوضح شتيوي ان جنود الاحتلال حاولوا أكثر من مرة اقتحام البلدة إلا أن الشبان تصدوا لهم بالحجارة وزجاجات الطلاء واجبروهم على التراجع رغم إطلاقهم الرصاص الحي بكثافة.
وفي السياق ذاته وجه شتيوي التحية باسم لجان المقاومة الشعبية في كل مواقع التماس لعضو الجنة المركزية لحركة فتح كريم يونس بمناسبة الإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد قضاء 40 عاما، مؤكدا الاستمرار بنهج المقاومة حتى تحقيق كامل الحرية والاستقلال.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب بمشاركة المئات من أبناء البلدة، مرددين الشعارات الوطنية المؤكدة على الوفاء لتضحيات شعبنا والداعية لتصعيد المقاومة الشعبية في كل مكان.
60 ألف مصل برحاب الأقصى
أدى عشرات آلاف المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم التشديدات التي فرضتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي على المصلين، والأجواء الباردة والماطرة.
ونصبت قوات الاحتلال الحواجز في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وأوقفت الوافدين إلى المسجد وفحصت هوياتهم.
كما منعت العشرات من المصلين والشبان من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة فجر امس، واعتدت عليهم بالضرب والدفع، خاصة عند باب الأسباط.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 60 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
وأكد خطيب المسجد الأقصى إسماعيل نواهضة أن الأقصى تاج عزتنا وكرامتنا وجزءا من عقيدتنا، ومسجد اسلامي بقرار رباني لا يقبل التقسيم ولا التغيير ولا المشاركة، داعيا إلى شد الرحال إليه.
وقال إن العام المنصرم كان صعبا على شعبنا وأمتنا، حيث شهدت مدننا وقرانا أحداثا وجراحات دامية، واجتياحات متكررة واعتقالات تعسفية و اعدامات ميدانية وهدم منازل وتنكيل وأقتحامات.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.