شكاوي من رداءة الشوارع بمادبا والبلدية تعد بتحسين أوضاعها
مادبا – فيما يشكو سكان في مادبا، ومنذ سنوات، من تآكل البنية التحتية للشوارع، التي أصبحت مليئة بالحفر والمطبات وبشكل بات غير مقبول مع فصل الشتاء خاصة، يؤكد رئيس بلدية مادبا الكبرى عارف محمود الرواجيح أن البلدية نفذت العام ( 2022) عطاء بقيمة 1.5 مليون دينار لتعبيد وفتح شوارع، فيما رصدت العام الحالي نفس المبلغ لاستكمال أعمال التعبيد والصيانة حسب الأولوية.
وبين الرواجيح أن أعمال التعبيد والخلطات الاسفلتية الساخنة استهدفت شوارع مهمة في الحي الشرفي للمدينة، إلا أن المبلغ المرصود لا يكفي لصيانة وتعبيد شوارع المدينة والمناطق التابعة لحدود البلدية وهي (جرينة وغرناطة والعريش والفيصلية والفيحاء والمريجمات والحوية)، مؤكدا أن صيانة وتعبيد الشوارع تحتاج إلى أضعاف المبالغ المرصودة لهذه الغاية.
وقال سكان إن اهتراءات وحفر في الشوارع تؤدي إلى تعطل مركباتهم باستمرار، متسائلون عن الأسباب التي أدت إلى تآكل البنية التحتية في الشوارع، داعين بلدية مادبا إلى إعادة النظر بعطاءات الخلطات الإسفلتية وتعبيد الشوارع، بحيث تكون ذات مواصفات ومقاييس معتمدة، والابتعاد عن “ترقيعات” الطرق التي باتت ملاحظة في تنفيذ عطاءات الخلطات الإسفلتية وتعبيد الطرقات، وبخاصة الشوارع الداخلية النافذة.
وجدد السكان تأكيدهم على أنهم يعيشون ما وصفوه بـ “مأساة” بسبب هذه الشوارع، إذ إنهم لا يستطيعون السير عليها في فصل الشتاء لما تعانيه من اهتراءات ووجود الحفر التي تتجمع فيها مياه الأمطار، مشيرين إلى أنه ما زاد من المعاناة كثرة الحفريات التي تمت في الأشهر الماضية من قبل عطاءات إدارة مياه مادبا، والتي خلفت حفرا كبيرة والتي لم يتم صيانتها وتعبيدها بالشكل المطلوب.
وقال بندر القعايدة من سكان الحي وسط المدينة، إن الشوارع المليئة بالحفر أدت إلى إعطاب مركبات الكثير من السكان، إضافة إلى تجمع المياه والطين بسبب انجراف التربة من أطراف الشوارع لغياب الأرصفة، مطالبا الجهات ذات العلاقة باتخاذ إجراءات سريعة لإيجاد حل لمعاناة المواطنين في الحي الذي يعد من أكبر أحياء المدينة.
وبين المواطن محمد سليمان أنه ثمة شكاوى وشعور بالإهمال والتهميش من قبل ساكني الحي، لافتاً أن الحي يفصل بين محافظة مادبا ولواء الجيزة في محافظة العاصمة، مؤكدا أن هذا يستدعي التعاون لتقديم أبسط الخدمات لساكني هذا الحي.
ويرى المواطن محمد نصر أن وضع الطرق في مدينة مادبا أصبح لا يطاق، نتيجة كثرة المطبات والحفر، واهتراء البنية التحتية، مؤكداً أن مركبته تعرضت إلى أعطال كثيرة بسبب الحفر والمطبات في الشوارع.
وطلب نصر من الجهات المعنية الاهتمام بالبنية التحتية لمدينة مادبا كونها مدينة يؤمها السياح من مختلف أرجاء العالم، ما يستدعي إزالة كافة العثرات، لإنعاش الحركة السياحية في المدينة.
ويشكو المواطن محمد المحاميد من تآكل البنية التحتية للشوارع، التي أصبحت مليئة بالحفر والمطبات، وبشكل يعيق الحركة المرورية، مشيراً إلى أنه لا يستطيع السير على الشوارع لما تعانيه من اهتراءات ووجود الحفر.
وقال المحاميد، إن الشوارع المليئة بالحفر أدت إلى إعطاب المركبات، مطالباً الجهات ذات العلاقة باتخاذ إجراءات سريعة لإيجاد حل لمعاناة المواطنين.
وبالعودة الى الرواجيح فقد أكد أن موازنة بلدية مادبا الكبرى بلغت 16 مليون دينار للعام 2023 بدون أي عجز يذكر وهناك عطاء جديد لخلطة اسفلتية بقيمة مليون دينار في الأول من نيسان المقبل و 500 الف دينار لفتح وتعبيد شوارع جديدة في المستقبل القريب وفتح العديد من المشاريع الخدمية للمواطنين في كافة المناطق، مشيراً الى ما توليه البلدية من شكاوي يقدمها المواطن حول مستوى الخدمات، وان البلدية تسخر كافة كوادرها من أجل رفع مستوى الخدمات المقدمة واعدا بأن يلمس المواطن الأيام القادمة تحسنا بالأداء.
واعتبر الرواجيح أن قيمة العطاء لا تفي بتغطية كافة شوارع المدينة، لذلك تم منح الأولوية للشوارع المهترئة، لافتا إلى أن البلدية تقوم بتقديم الخدمات للمواطنين حسب أولوية الخدمة، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ عطاءات الخلطات الإسفلتية لمناطق البلدية في جرينة والوسية وغرناطة والعريش والفيصلية والفيحاء والمريجمات والحوية وفق الأولويات.
وأوضح أن جدولة خدمات البلدية تتم وفق دراسات دقيقة تحدد من خلالها الكوادر الفنية حسب نوع الخدمات وأهميتها.
أحمد الشوابكة/ الغد
التعليقات مغلقة.