فنوش بدير علا.. شوارع مهترئة منذ سنوات وسيول تهدد المنازل

فيما يعاني أهالي منطقة فنوش بلواء ديرعلا من تردي أوضاع الشوارع مع غياب أعمال الصيانة منذ سنوات، تهدد أودية ومجاري المياه عددا من المنازل التي يطالب اصحابها بضرورة ايجاد حل لخطر السيول.
ويؤكد عدد من المواطنين، أن معظم الشوارع الداخلية في المناطق مدمرة، ومليئة بالحفر والمطبات وباتت تشكل معاناة حقيقية لاصحاب المركبات والراجلين على حد سواء، لافتين الى أن الاوضاع مع قدوم فصل الشتاء تكون اسوأ في تحول الحفر الى برك مائية.
ويبين المواطن ياسين الطعيمات ان المياه داهمت منزله وألحقت اضرارا بالغة بالجدران والأساسات، لافتا الى ان استمرار الوضع خلال تساقط الامطار سيضطره الى هجرانه والبحث عن منزل آخر آمن لإيواء أسرته.
ويضيف، أن المشكلة ليست مقتصرة على منزله فقط بل يوجد عدد من المنازل المتضررة نتيجة مياه الامطار، مشيرا الى انه راجع البلدية عدة مرات لايجاد حل جذري للمشكلة الا انه لم يتم معالجتها الى الآن.
ويوضح الطعيمات ان البلدية قامت قبل فترة بعمل جدار استنادي لتحويل مجرى مياه الامطار الا انها لم تكمل بناءه ما زاد من حجم الاضرار، مؤكدا ان بلدة فنوش تعاني كثيرا من التهميش وغياب مشاريع الصيانة والتأهيل والتعبيد منذ عشرات السنين ما تسبب بتدمير لبنية الشوارع كاملة دون استثناء.
ويشاركه المعاناة المواطن ابوعلي العلاقمة، الذي يؤكد ان معظم شوارع المنطقة مهترئة سواء بسبب العوامل الطبيعية او تسرب المياه الذي ألحق اضرارا بالغة ببنية الشوارع، بل تعدى ذلك الى تهديد عدد من المنازل، مشيرا الى ان منزله وعدد من المنازل المجاورة له تضررت كثيرا نتيجة تدفق مياه الامطار إليها ما زاد من الرطوبة في الجدران.
ويضيف، أنه والكثير من الاهالي يتحملون الأعباء المادية نتيجة الصيانة المتكررة لمنازلهم، في حين أن كثرة الحفر والمطبات انهكت الاهالي بسبب أعطال مركباتهم اثناء استخدام هذه الشوارع، مشددا على ضرورة القيام بتعبيد كامل شوارع البلدة للحد من معاناة المواطنين.
ويبين المواطن ابو احمد الصلاحات، ان غالبية الطرق تدمرت بفعل مياه الامطار والمياه المتسربة من شبكات الري، وتعاني من ترد واضح في بنيتها ما احال بعضها الى طرق ترابية، مؤكدا ان غياب مشاريع الصيانة فاقم المشكلة، إذ ان عدم صيانة الحفر يؤدي الى تآكل بنية الطرق ما يزيد من خطورتها، لافتا إلى ان معظم الطرق تقلصت سعتها نتيجة تآكل جوانبها ووجود الانقاض والمخلفات التي لم تجد من يزيلها.
ويضيف ان تخصيص الاراضي السكنية داخل حدود الاودية او اقامة المواطنين منازلهم في حرم هذه الاودية يشكل خطرا كبيرا على ارواح ساكنيها، لأن مياه الامطار حتما ستجد طريقها الطبيعي ما يؤدي عادة الى فيضانها ودهمها للمنازل، مشددا على ضرورة اقامة عبارات على الطرق التي تقطع على هذه الأودية وبناء جدران استنادية لحماية المواطنين وممتلكاتهم.
من جانبه، يؤكد مصدر في بلدية معدي ان البلدية تعمل جاهدة على تقديم افضل الخدمات للمواطنين، إلا إن شح الموارد المالية وعدم توفر المخصصات اللازمة وازدياد حجم الاعباء الملقاة عليها يحول دون تنفيذ المشاريع، مؤكدا ان البلدية ستقوم خلال الفترة المقبلة بطرح عطاء لصيانة وتأهيل وتعبيد الشوارع المتهالكة في جميع مناطق البلدية بما فيها منطقة فنوش وانشاء عبارات على مجاري المياه والأودية لتفادي حدوث اية فيضانات تؤثر على الاهالي ومنازلهم.

حابس العدوان/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة