كلية حوارة للمجتمع (حتى لا ننسى)// د. د.عبدالكريم الشطناوي
نشأتها وتطورها:
..وكااانت ذا باعٍ وصيتٍ،على
على ماقدمته من خدمات جلى في إعداد وتأهيل المعلمين،
على مستوى ضفتي المملكة
آنذاك،وبقيت حتى عدت عليها
عاديات الإنسان.
وهي ثاني أقدم صرح علمي عال بعد معهدعمان،وأول صرح عال في ريف أردني،ومن أجل ذلك وصف بالريفية.
كانت بدايتها،عندما أسست وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونسكو في باريس
التابعة للأمم المتحدة مركزا تجريبيا في قرية حوارة،على غرار مركز سرس الليان في مصر وقد أطلق عليه( المركز الأردني للتربيةالأساسية/حوارة
لقد تم إختيار قرية حوارة لما تتوفر فيها من ميزات مثل:
*موقعها على الطريق العام
(حيفا بغداد)الذي يربط اربد بالمفرق والزرقاء وعمان آنذاك ولم يكن خط اربد-جرش-عمان شغالا.
* توسط حوارة بين عدة قرى شملت بشرى،سال،المغير،ايدون الصريح،الحصن،كفريوبا،قميم.
* قربها من مدينة اربد مركز إقليم الشمال،كان يتبعه مناطق جرش وعجلون والكورة وبني كنانة والأغوار والمفرق.
وقد اختيرت حوارة من أجل أن تكون مركزا يقدم خدماته لأكبر عدد من قرى المنطقة.
وقد بدأ عمل المركز بتاريخ (٨/١٠/١٩٥٥)في مبنى متواضع مستأجر،بإدارة الخبير الدكتور فاخر عاقل السوري الجنسية المعين من منظمة اليونسكو بباريس،وهي إحدى منظمات الأمم المتحدة،وبصحبته فريق عمل،أتذكر منهم: الأساتذة: بشير كلوب،سبع ابو لبده،حليم صراف،ابراهيم ابو خيط.
وقد تميز الدكتور فاخر عاقل بوسامته ودماثة خلقه،وحسن معشره وأناقته المتميزة بالهندام
ولباقته في الحديث،كان ودودا قريبا من الناس،إضافة إلى أن طبيعة الناس المتأصلة في حوارة تتجلى بحب الآخرين، وكل ذلك ساعد على إنجاح فكرة إنشاء المركز وتحقيق مهامه.
لقد شملت نشاطات المركز التي مارسها في القرى فتح صفوف لمحو الأمية،والعناية بالاشجار،تقليمها،تركيبها،رشها بالمبيدات الحشرية،والإهتمام بالأمور الصحية:العنايةبتعقيم مياه الآبار،تشجيع الأهالي على بناء المراحيض،وكان يقدم لهم البلاطة والبلوك مجانا،ونشر الوعي الثقافي،وقد كان يتم توزيع وإعارة الكتب على أهل القرى امن مكتبة متنقلة،بث روح العمل الجماعي بإنشاء الجمعيات التعاونية،وتقوية الروابط الإجتماعية.
ولقد أوحى نجاح المركز في تقديم خدماته،لوزارة التربية والتعليم،تأسيس دار معلمين ريفية،تحتضن هذا المركز ومن ثم العمل على توسيع عمله بتأهيل خريجيها ليكونوا عاملين في ميدان الخدمة الإحتماعية،في القرى بالإضافة إلى مهمتهم الأساسية تعليم طلبة المدارس الإبتدائية.
بدأ الإعداد للدار في صيف
١٩٥٦،وبدأالتدريس فيها ب(٣٠) طالبا من حملة الشهادة الثانوية بتاريخ( ١/١٠/١٩٥٦) في أبنية مستأجرة لأغراض التدريس،و
الإدارة،والمبيت،ومنزل خاص لمدير الدار.
وكان الأستاذ محمد الفرحان عبيدات،أول مدير لها لمدةعام واحد،تبعه الأستاذ محمد صالح جمال،وقد تخرج ثلاثة أفواج من هذه الأبنيةالمستأجرة قبل
انتقالها للمبنى الدائم.
وقد ضُمت مدرسة القرية لتكون مدرسة تطبيقية،يتدرب فيها طلبة الدار على عملية التدريس،وصار رواد المركز معلمين في الدار إضافة،إلى إشرافهم على عمل طلاب الدار الميداني في القرى المجاورة.
وقد وضع للدارمناهج تدريسية لسنة واحدة،تخرج في نهايتها،
أول فوج من طلبة الدار،في العام الدراسي(٥٦/٥٧).
ومن هذه الدار استوحيت أفكار التطوير في دور ومعاهد المعلمين الأخرى،ومن الجدير بالذكر أن دار المعلمين في بيت حنينا،قد حذت حذو هذه الدار، بقبول خريجي الشهادة الثانوية
بدلا من خريجي الشهادة الإعدادية.
وفي عام ١٩٥٧/١٩٥٨ توحدت خطط دور المعلمين الريفية، فأصبحت مدة الدراسة فيها سنتين،ولا تقبل إلا خريجي الثانوية.
وفي عام ١٩٦٣/١٩٦٤ توحدت مناهج دور المعلمين الريفية وغير الريفية،وأصبحت تعرف بإسم معاهد المعلمين وفقا لقانون وزارة التربية والتعليم رقم ١٦ لسنة ١٩٦٤م.
وفي مطلع العام الدراسي ١٩٦٧/١٩٦٨ إختص هذا المعهد بوظيفة أخرى،عندما انتقل اليه مركز التأهل التربوي من معهد المعلمين في عمان،وهي تأهيل معلمي المدارس حملة الشهادة الثانوية أو أقل منها،من أجل تأهيلهم وتزويدهم بثقافة مسلكية تناسب المرحلة التي يدرسون فيها.
وفي عام ١٩٨٠م أطلق على المعاهد أسم كليات المجتمع فأصبح إسمها(كلية حوارة للمجتمع).
وفي عام ١٩٨٥ أنشئت وزارة التعليم العالي وتولت الإشراف على الدراسة فيما بعد التعليم الثانوي.
وهكذا تطور هذا الصرح العلمي الريادي،والذي يذكر على أنه من أقدم المنارات العلميةوالثقافية في تاريخ المملكة الحديث،ورافد من روافد الطاقة البشرية المدربة لحمل رسالة التربية والتعليم
في الأردن،وفي عدد من الأقطار
العربية.
وقد استوحي من هذا الصرح وأقرانه رؤى وآفاقا مستقبلية
لإنشاء الجامعات والدراسات
العليا.
وقد كان تطور هذا الصرح عبر مسميات: المركز الأردني للتربية الأساسية(١٩٥٥)،دار المعلمين الريفية(٥٦/٥٧)معهد
المعلمين (٩٦٣/٩٦٤)وبعد ذلك (١٩٨٠)أطلق عليها :
(كلية حوارة للمجتمع)
ومما يؤسف له أنه في عهد حكومة الدكتور عبدالسلام المجالي إرتأت إلحاق كليات المجتمع بجامعة سميت جامعة البلقاء التطبيقية،(سنة ١٩٩٣م)
وقد جاء الإلحاق مجحفا بحق كلية حواره وهي بمثابة أم لكليات:إربد،عجلون،السلط، الكرك،الطفيلة،معان،الأميرة عالية/عمان،ومع ذلك فإن تاريخها العريق لم يرحمها فقد كانت ضحيةجامعةالبلقاء التطبيقية.
لقد تم إلغاؤها وكان يُدَرس فيها حوالي (٢٢٠٠)من الطلبة،
بتخصصات:تلبي حاجة مدارس
المملكة من معلمين مؤهلين.
وتخصصات اخرى:تلبي الحاجة:
المحاسبة،مختبرات طبية،
مساحة واراضي،إدارةأعمال،
ماليةومصرفية،صيدلة،ضريبة دخل،جمارك،وجميعها أقرت بموجب دراسة علمية لتغطية حاجات المجتمع المحلي.
وقد حل محلها كلية نسيبة المازنية ومعهد المهن الطبية ويتبعان وزارة الصحة،وأصبح هذا الصرح العلمي الريادي يضم
في جنباته حوالي٢٠٠من الطلبة
وبناياته خاوية مهجورة ترتع فيها الفيران والجرذان ويملأ ساحاتها الكلاب الضالة.
لقد تم كل هذا التعدي في حكومة د.عبدالسلام المجالي،
وكان د.العمري وزيرا للتربية
والتعليم العالي،د.عارف بطاينه وزيرا للصحة،وقد اتفقا على تصفيتها واستبدالهابكليةنسيبة المازنية،ومعهد المهن الطبية المساعدة.
وقد نسي أو تناسى الوزيران
المعنيان دورهاالفعال ما
قدمته من خدمات للوطن والمواطن،وإن كان هناك عتب فالعتب الأكبر بل اللوم على د. العمري،فقد كان مديرا لها سنة
١٩٧٨م،حيث لديه الخبر اليقين بدورها الفعال،وهكذا فإن حب المناصب يعمي عن الحقيقة.
وبجرة قلم غير مسؤولة أقدمت حكومة المجالي على التضحية بهذا الصرح العتيق، وصار حاله لا يسر صديقا ولا يغيض عدوا،فقد أصبح خاويا فبناء المنامات مهجور،وصار وكرا للجراذين والفيران،وقد أزيل بناء المطبخ والمطعم عن بكرة أبيه،وحال الصالة المغلقة يرثى له،وأما ملاعبها فهي مرتع للكلاب الضالة.
وبماذا أصف وكيف أصف حالها بعد ذلك؟
وقد أرسلت برقية للدكتور الرزاز رئيس الوزراء،بتاريخ (٧/٤/٢٠١٩)أشكو حالها وأدعوه لزيارتها وبمزيد الأسف حتى الرد لم يحصل،وما زلت أكتب وأناشد،كما قمت والنائب رياض العزام بمقابلة د.محي الدين توق وزير التعليم العالي،قدمنا له شرحا وافيا عن حالها،ووعد بمحاولة ضمها لجامعة البلقاء التطبيقية،ولم يحدث أي شيء.
(بناء الصرح الدائم):
وقد بني الصرح العلمي الدائم على قطعة أرض محاذية على طريق حيفا/ بغداد، مساحتها اربعون دونما،تم شراؤها على حساب وزارة الترببة والتعليم وبمنحة مقدمة من مؤسسة فورد الأمريكية،كما ساهم أهل حوارة بدفع ثمن دونمين من الأرض .
وقد أنشئ على هذه القطعة منشآت الصرح فشملت الأقسام التالية:
* القسم الخارجي:ويتكون من طابقين،يضم الطابق الأول قاعة
كبيرة للإحتفالات،وأربعة غرف للمدرسين،واربعة غرف للإدارة،
مختبر،ثلاثة غرف صفية،مركز إسعاف،وحدة إذاعة محلية.
ويضم الطابق الثاني جناح الوسائل التعليمية ملحقا بها غرفة تعتيم للتصوير صغيرة الحجم،وست غرف للتدريس.
* القسم الداخلي: ويتكون من طابقين وتسوية،ويضم الطابق الأول:تسعة غرف لنوم الطلبة، وثلاثة غرف نوم للمعلمين، والمطبخ وقاعة الطعام.
ويضم الطابق الثاني:تسعة غرف نوم للطلبة،أما التسوية فإنها تضم مستودعا وغرفة لكي الملابس وغرفة للغسيل،
ومنامة للأذنة الداخليين.
* المشغل:ويتكون من طابق واحد،وهو مركز للنشاط المهني
،ويستعمل لأغراض الصيانة وصنع بعض قطع أثاث بسيطة.
*منزل المدير:يتكون من طابق واحد،ويضم (٥)غرف ومرافقه الأخرى.
* المسجد وهو دار للعبادة.
( مدرسة التطبيقات)
***
وقد تم شراء قطعة أرض مساحتها إثنا عشر دونما مقابل المعهد،عبر الشارع العام وإلى الجهة الشرقية منه،لأجل بناء مدرسةتطبيقية خصيصا يتدرب
فيها طلبة الكلية على عملية التدريس تحت إشراف مدرسي الكلية،ويتكون المبنى من طابقين، ويضم(١٢)غرفةتدريس
،ومكتبة ومختبرا،وقاعة للتربية
الفنية،وقاعة للإحتفالات،وجناحاخاصا للإدارة يتضمن:غرفةالمدير،غرفةللسكرتير،غرفة للمعلمين،
غرفة للأذنة،غرفة للبوفية.
ويوجد في المدرسة ساحات للألعاب والأنشطة.
وقد استقبلت المدرسة الفوج الأول من الطلبة في مطلع العام الدراسي (١٩٦٥/١٩٦٦)،
وقد كنت احد مدرسيها.
******
الكلية في عهد وزارة التعليم العالي:
وفي عهد وزارة التعليم العالي أضيف الى بناء الكلية ما يلي:
* صالة رياضية مغلقة،المكتبة، مبنى حديث مكون من طابقين وتسوية،مدرج المتنبي،وهوبناء ضخم،زيادة وتنويع وتطوير
الملاعب،كرة قدم،يد، سلة….الخ.
(التدريس في المبنى الدائم )
وقد استقبل مبنى الصرح العلمي الجديد طلبته،بعد إكتماله وتجهيزه في مطلع
العام الدراسي ١٩٦٠/١٩٦١،وقد
كان لي شرف الإلتحاق به في ،وكان مدير الدار وقتها الأستاذ فايز على الغول،مساعده الأستاذ
محمدعبدالسالم الحياري،وفي السنةالثانيةتسلم إدارة الدار الأستاذ عبدالرحمن الكيالي.
وقد تولى تدريسنا نخبة من المدسين بمؤهل البكالوريوس،
كانوا بمثابة موجهين وقدوة لنا.
( برنامج إعداد الطالب المعلم)
******
إشتمل البرنامج على تدريس المساقات الثلاثة التالية :
أولا):مساقات الثقافة العامة:
وتعطى لجميع التخصصات وعددها (٩) هي تضم :
١)الثقافة الإسلامية(٤)ساعات معتمدة: تدرس بواقع(٢)حصة أسبوعيا بالفصل الأول وحصة واحده في الفصلين(٢،٣).
٢)اللغةالعربية:(٨)ساعة معتمدة
تدرس في(٤)فصول بواقع(٢) حصة أسبوعيا.
٣)اللغةالإنجليزية:(٨)ساعات معتمدة تدرس بالسنة الأولى،(٤)ساعة في كل فصل بواقع
(٤)حصة أسبوعيا.
٤)الوطن العربي(٤)ساعات معتمدة،يدرس(٢)حصة كل أسبوع في الفصلين(٣،٤).
٥)تنمية المجتمع:ساعتان معتمدتان،يدرس في الفصل (٣،٤)بواقع(٢)حصة أسبوعيا ٦)التربيةالرياضيةوالصحية: ساعتان معتمدتان وتدرس في الفصول الأربعة(نصف ساعة في كل فصل)بواقع(٢حصة) أسبوعيا.
٧)التربية الفنية:(٤)ساعات معتمدة وتدرس في الفصول الأربعة بواقع(٢)حصة أسبوعيا. ٨)العلوم العامة(٤)ساعات معتمدة وتدرس في الفصلين (١،٢)بواقع (٣)حصص أسبوعيا. ٩)الرياضيات العامة(٣)ساعات معتمدةتدرس في الفصل الأول بواقع(٣)حصص أسبوعيا.
ثانيا)مساقات التخصص:
١)*اللغةالعربية والتربية الدينية:
أ)اللغة العربية:
(١١)ساعة معتمدة موزعةعلى
فصول التخصص الثلاثة، أي
(٣،٤،٤).
ب)التربية الدينية:(٩)ساعات معتمدة موزعة على فصول التخصص الثلاثةأي(٣)ساعة في كل فصل.
٢*اللغة الإنجليزية:(١٨)ساعة معتمدة موزعة على(٣) فصول،
أي(٦)ساعة في كل فصل.
٣*الإجتماعيات:
(أ)الحضارة العربية الإسلامية:
(٦)ساعات معتمدة موزعة على فصلي السنة الثانية،بواقع(٣) ساعة في كل فصل.
(ب)تاريخ الحضارة القديمة:
(٣)ساعات معتمدة تدرس في الفصل الثاني من السنة الأولى.
(ج)تاريخ أوروبا الحديث:
(٣)ساعات معتمدة تدرس في الفصل الثاني من السنة الأولى.
(د)الجغرافيا الإقليمية للعالم:
(٦)ساعات م…
التعليقات مغلقة.