الحفر في شوارع “حوارة”.. مصائد مائية للمركبات في الشتاء
-بات تردي البنية التحتية للشوارع أمرا مفروضا على منطقة حوارة التابعة لبلدية إربد، مع كل تنفيذ لأحد المشاريع الخدماتية، التي يتخللها أعمال حفر في الشوارع تنتهي بعمليات ترقيع غير هندسية سرعان ما تتحول إلى حفر ومصائد للمركبات، فيما تزداد المعاناة مع تساقط الأمطار وامتلاء الحفر بالمياه.
ولا يكاد يخلو شارع رئيس أو فرعي بالمنطقة التي يقطنها قرابة 30 ألف نسمة من حفرة أو اهتراء بالطبقة الاسفلتية، وفق سكان بالمنطقة يصفون الشوارع بـ “المدمرة”.
يقول سكان، “شوارع المنطقة لم تشهد إعادة تأهيل منذ سنوات، فيما حولت المشاريع الخدماتية وتحديدا مشروعي المياه والصرف الصحي الشوارع إلى حفر وبات من غير الممكن السير عليها دون تعرض المركبة للسقوط بحفرة أو أكثر”.
السير بشوارع المنطقة -وفق سكان- يحتاج إلى جهد وخبرة، لتفادي استخدام الشوارع الأكثر تضررا أو القيادة بحذر وتجنب الحفر، على أن هذا الأسلوب غير مجد خلال تساقط الأمطار وامتلاء الحفر بالمياه”.
ويتسبب انتشار الحفر في الشوارع بأعطال متكررة لمركبات السائقين، الأمر الذي يكبدهم مبالغ مالية لإصلاحها، فيما يعاني السكان من استخدام الشوارع مشيا على الأقدام نتيجة تشكل المسطحات المائية مع تساقط الأمطار.
يقول خالد غرايبة من سكان المنطقة، “تتجمع مياه الأمطار أمام منزله بصورة مزعجة وتعيقه من الدخول والخروج”، مؤكدا “أنه اضطر إلى وضع حجارة في وسط البرك المائية للسير فوقها وتجنب المياه المتجمعة”، متسائلا “إلى متى سيبقى هذا الوضع المزري لشوارع حوارة؟”.
وأشار إلى “أن سبب تدمير الشوارع عائد إلى مشروعي المياه والصرف الصحي وعدم الالتزام بإعادة أوضاع الشوارع كما كانت عليه، إضافة إلى أن هناك شوارع مهترئة منذ سنوات ولم تقم الجهات المعنية بتعبيدها منذ عشرات السنين وأصبحت متهالكة”.
وأكد محمد شطناوي أن “الترقيعات التي تقوم بها بلدية إربد بين الفينة والأخرى أصبحت لا تجد نفعا بشوارع المنطقة في ظل نسبة تهالك للشوارع وصلت إلى أكثر من 90 %، وهي بحاجة إلى إعادة تعبيد بخلطة إسفلتية ساخنة جديدة”.
ولفت إلى “أن بلدية إربد تقوم بوضع مادة “البيس كورس” في الشوارع المهترئة والحفر الكبيرة وسرعان ما تتلاشى بعد تساقط الأمطار”، لافتا إلى “انه في فصل الشتاء هناك معاناة مستمرة تتمثل بعدم قدرة سائق المركبة على تفادي الحفر التي تمتلئ بمياه الأمطار ويتعذر معرفة مكانها في الشارع”.
وأشار سالم محمد عن استيائه من استمرار حال الشوارع المهترئة وعدم استجابة البلدية لشكاوى السكان، لافتا إلى أن البلدية لم تنفذ أعمال صيانة للشوارع الفرعية واقتصرت أعمالها على ترقيع بعض الحفر في الطرقات الرئيسية فقط.
وقال باستهزاء “الحفر طورت مهاراتي بالقفز والتركيز واختيار اللحظة المناسبة لايجاد مكان للقدم بعيدا عن الوقوع بحفرة”.
ولفت إلى “أن هناك تجمعات مائية أمام المدارس بسبب الحفر الكبيرة، فيما يعاني الطلبة اثناء عبورهم الشارع”.
وقال احمد اللوباني “إن شوارع حوارة في حالة يرثى لها، سواء كانت الطرق الرئيسة أو الفرعية، وبحاجة إلى إعادة تأهيل من جديد”، مؤكدا، “أنه وبسبب سوء الشوارع والحفر فيها لا يتمكن البعض من الخروج أو الدخول من وإلى منازلهم دون التعرض للسقوط بإحدى الحفر، ما دفعهم لوضع حواجز حتى يتمكنوا من السير بآمان”.
وأشار إلى “أن الأضرار التي أحدثتها الحفر بمركباتهم كلفتهم مبالغ مالية كبيرة، بينما الواقع مستمر”.
بدوره، قال رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي إن هناك عطاءات مطروحة لتعبيد عدد من الشوارع في عدد من المناطق التابعة للبلدية ومن ضمنها شارعان رئيسان في حوارة بقيمة 3 ملايين دينار، إلا انه وبسبب دخول فصل الشتاء تأخر تنفيذ العطاءات.
وأقر الكوفحي بتهالك الشوارع في حوارة وانتشار الحفر فيها والتي تحتاج إلى ملايين الدنانير لإعادة تأهيلها من جديد بسبب مشاريع المياه في البلدة، مؤكدا أن البلدية ستقوم سنويا بتخصيص مبالغ مالية لإعادة تأهيل الشوارع في جميع مناطق البلدية.
احمد التميمي / الغد
التعليقات مغلقة.