دير علا: مجمع ضرار الرياضي.. بنية متهالكة تغيب دوره الشبابي والرياضي
ديرعلا – يرى معنيون بلواء ديرعلا ان ما آل اليه المجمع الرياضي الوحيد في اللواء يحول دون النهوض بالحركتين الشبابية والرياضية، لافتين الى ان المجمع بحاجة ماسة لصالة رياضية مغلقة ومسبح وسور لحماية المرافق الموجودة.
مجمع ضرار بن الازور الرياضي احد المجمعات الرياضية التي شيدت في مناطق الاغوار لتكون مدنا رياضية شتوية لما تتميز به مناطق الاغوار بمناخ دافىء ما يسهم في ديمومة ممارسة الانشطة الرياضة على مدار العام.
يقول رئيس نادي ضرار بن الازور كمال مذيب، “إن مناطق الاغوار تضم عددا كبيرا من المواهب الرياضية التي ينقصها توفر بيئة ملائمة لتنمية قدراتها”، مضيفا “أن إنشاء مجمع ضرار بن الازور قبل عشرين عاما بامكاناته المتواضعة كان له دور كبير في رعاية الحركة الشبابية والرياضية في اللواء الا ان عدم ديمومة الصيانة واستحداث مبان جديدة قلل من دوره”.
ويبين ان المجمع بعد مرور العقدين بات بحاجة ماسة لاعادة التأهيل خاصة الملعب الخماسي الذي تعرضت ارضيته الصناعية للتآكل والاهتراء”، لافتا الى “أن جميع أندية اللواء البالغ عددها ستة اندية بعضها يلعب بالدرجة الممتازة تضطر لاستئجار الصالات الرياضية في العاصمة او المدن الاخرى للتدرب واقامة المباريات لعدم وجود صالة مغلقة ما يحمل اداراتها اعباء مادية كبيرة مقارنة بايراداتها السنوية”.
ويشير الى “انه جرى تأهيل الملعب الكبير العام الماضي الا ان كلف اضاءته حرمت القطاع الرياضي من اللعب عليه خلال ساعات المساء خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، ويقتصر استخدامه على الفعاليات والمباريات الرسمية فقط”، موضحا “أن مدرجات الملعب غير كافية ولا يوجد فيها مباني للخدمات كغرف تبديل الملابس وغيرها من المرافق الضرورية”.
ويبين الشاب راني الشطي ان ارضية الملعب الخماسي متهالكة وبحاجة ماسة للصيانة الامر الذي يدفع الاندية وحتى الشباب والرياضيين الى استئجار ملاعب خماسية خاصة للتدرب عليها، لافتا الى ان المجمع بوضعه الحالي لا يلبي احتياجات القطاع الشبابي في الاغوار الوسطى في ظل عدم وجود صالات مغلقة او مسابح.
ويشير الى ان المجمع تعرض لكثير من العبث لعدم وجود اسوار محيطه به، موضحا ان المجمع محاط بالاسلاك الشائكة التي فقد معظمها نتيجة الاعتداءات من قبل البعض وتعرض الجزء الاخر منها للتخريب ما اسهم في تردي بنية المجمع بشكل اكبر خلال السنوات الماضية كما اسهم بابتعاد الشباب عن ممارسة الانشطة أو ممارستها في الشوارع والحارات والملاعب غير المؤهلة.
ويؤكد الشطي ان لواء ديرعلا يفتقر لمركز شبابي او بيت للشباب لرعاية الانشطة الشبابية التي تسهم في تطوير مهاراتهم وبناء قدراتهم وتكون ركيزة لبناء جيل واع مثقف قادر على خدمة مجتمعه، لافتا الى ان مجتمع اللواء بحاجة ماسة لبرامج شبابية تنمي الشباب رياضيا ونفسيا وذهنيا تصقل مواهبهم وشخصيتهم.
ويؤكد رئيس نادي ديرعلا محمد الغراغير ان الحركة الشبابية والرياضية في لواء ديرعلا ينقصها الكثير رغم انها وصلت الى مستويات متقدمة على مستوى المملكة، اذ ان نادي ديرعلا احتل المركز الثالث بالدوري الممتاز بكرة الطائرة، ورفد اندية دوري كرة القدم للمحترفين بعدد جيد من اللاعبين، موضحا ان تدريبات فريق الطائرة تتم على صالات المدينة الرياضية بعمان لعدم وجود صالة رياضية ما يحمل النادي اعباء مادية تتحملها الادارة على الاغلب.
ويضيف ان المجمع الرياضي الموجود حاليا غير قادر على توفير بيئة مناسبة للرياضيين كونه يفتقد لصالة متعددة الاغراض ومسبح وبحاجة ماسة لاعادة تأهيل ملعب كرة القدم الخماسي وتوفير العديد من المنشآت والمرافق اللازمة للنهوض بالقطاع الرياضي والشبابي، لافتا الى ان نادي ديرعلا يضم لاعبين من 6 فئات عمرية في العاب كرة القدم والطائرة والملاكمة وتنس الطاولة اضافة الى العاب القوى وجميع هذه الالعاب تحتاج الى مرافق مجهزة.
ويشير الغراغير الى انه جرى في عام 2016 ادراج بناء صالة رياضية ومسبح وإنشاء سور للمجمع على موازنة مجلس المحافظة، الا انه لم يتم عمل ايا من ذلك الى الان، مؤكدا ان موازنة مجلس المحافظة المتواضعة لن يكون لها القدرة على تمويل مثل هذه المشاريع ما يتطلب البحث عن مصادر تمويل اخرى.
بدوره، يؤكد عضو مجلس المحافظة عن لواء ديرعلا احمد السكر انه لم يتم تخصيص اي مبالغ لصالح القطاع الرياضي والشبابي على موازنة 2023، اذ تم توجيه كامل حصة اللواء البالغة 1.5 مليون دينار لقطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية، مقرا بان القطاع الشبابي والرياضي في اللواء يحتاج الى الكثير من العمل للنهوض به وسيتم العمل على توفير جزء من مخصصات موازنة 2024 لهذا الغرض.
حابس العدوان/ الغد
التعليقات مغلقة.