الرمثا: إغلاق “صحي الطرة الجنوبي” منذ عامين يفاقم معاناة المرضى
إربد – ما يزال مركز صحي الطرة الجنوبي الأولي مغلقا أمام المراجعين منذ ما يقارب السنتين بقرار من وزارة الصحة بعد ظهور تشققات وتصدعات بمبناه المستأجر تشكل خطورة على حياة مراجعيه وكوادره، ما فاقم من معاناة المرضى في المنطقة.
وترتب على قرار الإغلاق نقل كامل كوادر وأجهزة المركز الطبية إلى مركزين آخرين وهما صحي الطرة الشمالي وصحي حوارن الشامل.
وقال مدير صحة الرمثا الدكتور ظاهر البلص إن المديرية بانتظار سند مالي وموافقة من وزارة الصحة لاستئجار مبنى آخر لمركز صحي الطرة الجنوبي، بديلا عن المبنى الذي تم إخلاؤه، مؤكدا أن إخلاء مبنى المركز المستأجر كان بسبب ظهور تصدعات وهبوطات حادة في أرضيته، اضافة الى التشققات الكبيرة في جدرانه.
وأشار البلص إلى انه تم نقل الكوادر الطبية والأجهزة إلى مركز صحي الطرة الشمالي ومركز صحي حوران الشامل، لاستدامة تقديم الخدمة الطبية للمواطنين البالغ عددهم ما يقارب 30 ألف نسمة.
وأشار إلى أن المركز الشمالي ومركز حوران الشامل كافيان لتقديم الخدمات الطبية للمواطنين بعد أن تم رفدهما بكوادر طبية إضافية وأجهزة ومعدات، مؤكدا انه وفي حال وافقت الصحة على تخصيص سند مالي للاستئجار مبنى جديد، سيتم البحث عن مبنى في البلدة لاستئجاره.
ولفت إلى وجود طبيبي اختصاص طب عام وطبيب أسنان وممرضين يعملون في مركز صحي الطرة الشمالي، مؤكدا أن الأمور تسير بشكل طبيعي ولا يوجد هناك أي ازدحامات في المراجعين وخصوصا مع وجود مركز آخر في البلدة.
وكانت مديرية صحة لواء الرمثا وبناء على كتاب وزير الصحة قررت قبل ما يقارب العامين إخلاء المبنى المستأجر بسبب الخطورة التي يشكلها على سلامة العاملين والمراجعين.
وأكد عدد من المواطنين في الطرة أن مضي سنتين على إخلاء المركز الصحي كفيل بإيجاد مبنى آخر بديل أو حتى رصد مخصصات من مجلس المحافظة لبناء مركز صحي جديد ونموذجي للتخفيف عن المواطنين معاناة الذهاب إلى مركز صحي آخر.
وقال المواطن محمد الدرايسة إن المواطن يضطر إلى مراجعة مركز صحي الطرة الشمالي ويتكبد معاناة في الوصول إليه، إضافة إلى ساعات الانتظار الطويلة التي يقضيها المراجع من أجل الحصول على العلاج بسبب اكتظاظ المركز بالمراجعين وزيادة عدد السكان.
ولفت إلى أن مركز صحي حوران الشامل لا يخدم المواطنين في الطرة نظرا لبعده وخصوصا لكبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة ويراجعون المركز بشكل دوري للحصول على العلاجات، الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية البحث عن مبنى لاستئجاره في المنطقة أو بناء آخر جديد.
واعتبر علي ارشيدات من سكان الطرة، أن إغلاق المركز الجنوبي خطوة سليمة للحفاظ على سلامة المواطنين نظرا لما يعانيه مبنى المركز من تشققات وتصدعات وهبوطات، إلا أن التأخر في إيجاد مبنى بديل منذ ما يقارب العامين أسهم في معاناة المواطنين وتكبدهم الجهد والمال في الوصول إلى المركز الآخر.
وأشار إلى أن معاناة المراجعين في المراكز الأخرى تتمثل بالاكتظاظ بسبب نقل ملفات المرضى من المركز المغلق إلى مراكز أخرى، الأمر الذي يضطرهم إلى الانتظار لساعات للحصول على العلاج، فضلا عن تكبدهم مبالغ مالية للوصول إلى المركزين البديلين.
ولفت إلى أن عدد السكان في بلدة الطرة في تزايد مستمر، مقدرا عددهم بـ 40 ألف نسمة، وبالتالي فان البلدة بحاجة إلى مركز صحي آخر أو إنشاء مركز صحي شامل ورفده بجميع الاختصاصات حتى يتمكن المواطن من الحصول على الخدمة العلاجية المناسبة.
أحمد التميمي/ الغد
التعليقات مغلقة.