“بيت السلط التراثي”: 9 أعوام بلا استكمال.. هل يبقى أسير التعثر؟
البلقاء- رغم مرور ما يقارب 9 سنوات على إطلاقه، إلا أن مشروع بيت السلط التراثي، ما يزال أسير التعثر، وسط غياب موعد متوقع لاستكماله على المدى المنظور، وفق ما يؤكد لـ”الغد” مصدر في بلدية السلط الكبرى.
المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، يقول إن المجلس البلدي الحالي يواجه تركة ثقيلة في مشاريع عدة كان بدأ العمل بها منذ سنوات سابقة ولم تستكمل، بينها مشروع بيت السلط التراثي ومشروع ساحة عقبة بن نافع وغيرهما من المشاريع.
ولفت المصدر إلى أن موازنة البلدية في عام 2022، بلغت 16 مليون دينار، بينما تواجه عجزا ماليا بنحو 3 ملايين دينار.
وأكد أن البلدية لا تفكر على المدى المنظور باستكمال مشروع بيت السلط التراثي كون المشروع لا يزال في عهدة وزارة الإدارة المحلية التي تخضعه للتحكيم بسبب ملاحظات ومخالفات فنية، بالإضافة لعدم قدرتها المالية على استكماله.
وانطلق مشروع بيت السلط التراثي، قبل نحو 9 سنوات، بهدف أن يكون استثماريا جاذبا للزوار والسياح، بالإضافة لخدمة أبناء مدينة السلط وتوفير مئات من فرص العمل لهم، إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث حتى اليوم.
وعلى موقعها الإلكتروني، تقول البلدية، إن “مشروع بيت السلط التراثي من أهم المشاريع الاستثمارية بتوفير فرص العمل لأبناء المدينة بواقع 350 فرصة عمل، ويعتبر مشروعا ترفيهيا استثماريا يخدم أبناء مدينة السلط ويشمل على صالات متعددة الأغراض ومطاعم وقاعات احتفالات وقاعات اجتماعات وملاعب أطفال ومناطق خضراء ومواقف للسيارات، بالإضافة إلى غرف الإدارة بمساحة اجمالية 4918 م2”.
ووفق مصدر مطلع على ملف المشروع، فإن “بيت السلط”، مشروع يضاف إلى قائمة المشاريع التي يضربها سوء التخطيط والتنفيذ في مدينة السلط، مستذكرا بهذا الخصوص وعلى سبيل المثال لا الحصر، مشروع شارع الستين في مدينة السلط، وكذلك مشروع ساحة عقبة بن نافع.
وأضاف، أن “مشروع بيت السلط التراثي، مشروع طموح ولو أن التخطيط له والتنفيذ كانا كما يجب، لتم افتتاحه منذ سنوات، ليكون بالفعل مشروعا ينعكس على أبناء مدينة السلط بشكل إيجابي، وليكون كذلك مكانا جاذبا لزوار المدينة من داخل المملكة، وللسياح من خارجها”.
إلا أن المصدر، انتقد المضي بتنفيذ مشاريع دون أن يكون هناك رؤية متكاملة وجدول زمني واضح، معتبرا أن ذلك يحول المشاريع إلى عبء بدلا من أن تكون ذات قيمة مضافة.
وبالعودة إلى تصريحات لرئيس بلدية السلط السابق، المهندس خالد الخشمان، في نهاية تموز (يوليو) عام 2018، فإن الكلفة الإجمالية لمشروع بيت السلط التراثي، وصلت إلى 6 ملايين ونصف المليون دينار مع الأرض المقام عليها المشروع، منها 5 ملايين ونصف المليون، عبارة عن تمويل من البلدية، ومليون دينار عبارة عن منحة من الصندوق الكويتي.
كما تحدث الخشمان في حينها، عن أن نسبة الإنجاز الفعلية للمشروع وصلت إلى 82 %، مؤكدا أن المشروع سيوفر فرص عمل لأبناء مدينة السلط بواقع 350 فرصة عمل، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن المشروع يعد مشروعا ترفيهيا استثماريا يخدم أبناء مدينة السلط ويشتمل على مطاعم وقاعات احتفالات وقاعات اجتماعات وملاعب للأطفال ومناطق خضراء ومواقف للسيارات، بالإضافة إلى غرف الإدارة بمساحة إجمالية تصل إلى 6219 مترا مربعا.
وبحسب تصريحات الخشمان ذاتها، فإن تصميم البناء راعى في تنفيذه ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن سطح البناء يشتمل على مطاعم ذات إطلالة خلابة، وتم تنفيذ قبة للبناء تعد أضخم قبة موجودة بالأردن بقطر 13.5 متر وارتفاع 4.5 أمتار، وسوف يتم استخدام طبقتين من الزجاج لضمان العزل الحراري، وفي إحدى الطبقات سيتم استخدام الزجاج المعشق الملون بأعلى المواصفات الهندسية وبمواصفات تنفذ لأول مرة في المملكة.
كما تحدث عن طرح عطاء لتوسعة الشوارع التنظيمية المؤدية لبيت السلط التراثي، ما سيعمل على تسهيل حركة المرور له ولإدارة ترخيص المركبات التي تقع بجانب المشروع.
محمد سمور/ الغد
التعليقات مغلقة.